تقرير: 11 ألف شخص قتلوا فى سجون الأسد
قال مدعو جرائم حرب سابقون فى تقرير لهم، أن مصورا بالشرطة العسكرية السورية قدم “أدلة واضحة” تظهر التغذيب المنهجى وقتل نحو 11 ألف معتقل فى ظروف تستدعى إلى الأذهان معسكرات الموت النازية.
والتقرير من إعداد السير ديزموند دى سيلفا رئيس الادعاء السابق للمحكمة الخاصة بسيراليون والسير جيفرى نايس كبير المدعين السابق فى محاكمة الرئيس اليوغوسلافى الراحل سلوبودان ميلوسيفتش والبروفيسور ديفيد كرين الذى وجه الإدانة للرئيس الليبيرى السابق تشارلز تايلور فى المحكمة الخاصة بسيراليون.
وقال أحد المدعين، إن الأدلة وثقت “عمليات قتل على نطاق واسع” تذكر بمعسكرات التعذيب فى بيلسن واوشفيتز إبان الحرب العالمية الثانية.
وستزيد مجموعة الصور المؤلمة الضغط على الرئيس السورى بشار الأسد الذى تقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون، إنه ارتكب جرائم حرب ضد شعبه خلال الحرب الأهلية.
وقال المدعون الثلاثة، إن مسئولين سوريين قد يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم حرب نتيجة الأدلة التى قدمها المصور الذى انشق عن النظام.
وينفى الأسد ارتكاب جرائم حرب قائلاً، إنه يقاتل “إرهابيين” يريدون استغلال سوريا لنشر الفوضى فى أنحاء الشرق الأوسط، لكن 55 ألف صورة قدمها المصور الذى فر من سوريا بعد تمرير الصور لمعارضى الأسد تظهر جثثاً مشوهة وفى حالة هزال، وكان بعض الجثث بعين واحدة وعليها آثار تعذيب، وحملت أخرى آثار الخنق أو الصعق بالكهرباء.
وقال المدعون الثلاثة فى التقرير المؤلف من 31 صفحة “هناك أدلة واضحة يمكن تصديقها من قبل محكمة على التعذيب المنهجى وقتل أشخاص معتقلين على يد عملاء الحكومة السورية، مثل هذه الأدلة ستدعم نتائج الجرائم ضد الإنسانية الموجهة للنظام السورى الحالى.”
ونشر التقرير بينما يتجمع طرفا الحرب الأهلية فى سوريا فى مؤتمر سلام سيعقد برعاية دولية فى سويسرا، وعمل المنشق الذى يطلق عليه اسم قيصر ولم يكشف عن هويته لوسائل الإعلام محققا جنائيا لدى الشرطة العسكرية لمدة 13 عاما قبل انشقاقه.
لكن مع بداية الحرب الأهلية أصبح قيصر مسجلا لحالات الوفاة لدى النظام السورى إذ كان يلتقط صور ما يصل إلى 50 جثة فى اليوم فى مهمة قال أنها سببت معاناة نفسية له ولزملائه، ومررت الصور التى التقطها إلى الحركة الوطنية السورية المدعومة من قطر.
وكلفت شركة المحاماة كارتر روك آند كو التى تعمل لحساب قطر المدعين بفحص الأدلة، واستعرضت رويترز التقرير لكن من غير الممكن بالنسبة لها تحديد مدى صحة صور قيصر أو الاتصال به، ولم يتسن الحصول على تعليق فورى من الحكومة السورية، ويحوى التقرير عدداً محدوداً من الصور التى وصفت بأنها “عينة منتقاة من الصور.”
وفحص المدعون الثلاثة السابقون الأدلة واجروا مقابلات مع مصدرها فى ثلاث جلسات فى الأيام العشرة الماضية، ووجدوا أنه جدير بالتصديق.