الرئيس التركى يرفض الترشح بالانتخابات القادمة تحت عباءة حزب معارض
رفض الرئيس التركى عبد الله جول، مقترح زعيم حزب الحركة القومية (المعارض) دولت بهتشلى بترشيح نفسه تحت سقف أحزاب المعارضة فى الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى شهر أغسطس القادم.
وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة (حرييت) التركية اليوم الأربعاء أن جول رد على مقترح بهتشلى قائلا “إنه لا يمكن ترشيح اسمين من حزب سياسى واحد كما أن هذا ليس أخلاقيا وغير صحيح مع تذكيره بأنه أحد مؤسسى حزب العدالة والتنمية الحاكم”.
وأشار بهتشلى فى حديثه للرئيس جول إلى ظهور العديد من المزاعم حول تورط رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان فى قضية الفساد والرشاوى إضافة إلى أسلوبه ومواقفه ضد الجميع ، خاصة بعد خلقه أرضية توتر وصراع واستقطاب طائفى وعرقى فضلا عن وقوفه فى مواجهة مؤسسات الدولة ومنها السلطة القضائية والأمن.
جدير بالذكر أن بهتشلى قدم هذا الاقتراح للرئيس التركى عبد الله جول ، أثناء زيارته فى 21 مايو الجارى للقصر الجمهورى فى إطار جولة مباحثاته لتحديد اسم مرشح موحد لخوض الانتخابات الرئاسية التركية.
من جهتها ، أكدت النائبة السابقة لرئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى أمينة أولكر ترهان أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يحاول الحفاظ على السلطة باستخدام القوة المفرطة ولكن لن يتمكن من التغطية على تورطه فى قضية الفساد والرشاوى من خلال خطاباته بالفوز فى الانتخابات المحلية التى جرت فى 30 مارس الماضي.
وأشارت ترهان – فى تصريحات لصحيفة جمهوريت نشرت اليوم الأربعاء – إلى أن رئيس الوزراء أردوغان حتى لو فاز فى الانتخابات الرئاسية التى ستعقد خلال شهر أغسطس القادم فإن حزبه سيفقد مصداقيته أمام الشعب وسيضعف وستبدأ مرحلة التحقيقات القضائية بحق أردوغان.
وقالت ترهان “إن رئيس الوزراء لم يذرف دمعة واحدة على أبناء تركيا الذين لقوا حتفهم فى منجم سوما ولم يبك عندما قتل الأطفال والشباب ولكنه بكى عدة مرات كلما ذكر اسم المواطنة المصرية أسماء البلتاجى”.
وأضافت النائبة السابقة لحزب الشعب الجمهورى ، وهو أكبر الأحزاب المعارضة بتركيا ، “إن أردوغان فى واقع الأمر بكى لخدمة مصلحته الخاصة ومصلحة حزبه ، كما استخدم القوة المفرطة ضد المعارضين فى الشوارع لإدامة سلطته بالقوة”، على حد وصفها.