علوم وتكنولوجيا

عالم مصري: اكتشاف «جودزيلا» يعنى إمكانية وجود حياة على كواكب أخرى

أعلن الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، بأن اكتشاف كوكب “جودزيلا” الصخري العملاق في الفضاء الفسيح بين مئات الكواكب المكتشفة حديثاً بواسطة التليسكوب الفضائي “كيبلر”، قلب الموازيين في نظرتنا إلى الكواكب شبيهة الأرض الموجودة بين النجوم، مما يفتح المجال لإمكانية وجود الحياة في العديد من تلك الكواكب الصخرية الموجودة في أنحاء المجرة.

وأرجع تادرس هذا إلى أن مثل هذه الكواكب الثقيلة التي تفوق في أحجامها حجم كوكب الأرض بعدة مرات تكون غازية وقريبة من نجومها التي تدور حولها، مشيراً إلى أنه من هذا المنطلق توقع العلماء وجود علاقة بين الزمن الذي يأخذه مثل هذا الكوكب الصخري في دورانه حول النجم والزمن الذي يأخذه في التكوين والنمو، ولو كانت هذه العلاقة صحيحة فإننا سوف نكتشف العديد من هذه الكواكب الصخرية العملاقة الصخرية مثل الأرض، فحيث توجد الصخور يمكن أن توجد الحياة أيضاً.

وقال إن قطر كوكب “جودزيلا” يزيدعن قطر الأرض بــ 2,3 مرة، إذ يبلغ ٢٩ ألف كيلومتر فيما يبلغ قطر الأرض ١٢٥٠٠ كيلومتر، وهو يقع على مسافة 560 سنة ضوئية من الشمس في اتجاه نجوم كوكبة التنين التي تبعد عنا 300 مليون سنة ضوئية، لافتا إلى إنه قياس كتلة “جودزيل”ا كشف أنه كوكب ثقيل جداً يتكون من الصخور والعناصر الثقيلة، حيث تقدر كتلته بـ 17 ضعف كتلة الأرض، وتبلغ الحرارة على سطحه ما يقرب من 300 درجة مئوية، وله جاذبية كافية للحفاظ على غلافه الجوي ومنعه من التشتت.

وأضاف تادرس أن هذا الكوكب العملاق يدور في مدار حول نجمه في مدة تقدر بـ 45 يوماً، أى أن سنة “جودزيلا” تقدر بـ 45 يوماً أرضياً فقط، وأن معظم اكتشافات التليسكوب الفضائي “كيبلر” لشبيهات الأرض أكدت أنها كواكب قريبة نسبياً من نجومها مما يعني إمكانية البحث عن كواكب شبيهه بالأرض بين النجوم القديمة، حيث ينتمي كوكب “جودزيلا” إلى نجم تكون بعد 3 مليارات سنة فقط من الانفجار العظيم للكون.

وأشار تادرس إلى أنه من المعلوم أن المليارات الأولى من عمر الكون كانت النجوم العملاقة تتكون وتنفجر سريعاً لتكوين العناصر الثقيلة اللازمة لنشوء الكواكب الصخرية، وأن نظامنا الشمسي تكون بعد 4,6 مليار سنة مما يشير إلى أن الكواكب العملاقة شبيهة “جودزيلا” يمكن أن تتكون في وقت أقل كثيراً مما كان العلماء يتصورون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى