أطباء بريطانيون يعارضون توسيع نطاق استخدام عقار الستاتين
طالبت مجموعة من كبار الأطباء والأكاديميين، بضرورة إلغاء المقترح الخاص بتوسيع نطاق استخدام عقار “الستاتين” الخاص بعلاج زيادة نسبة الكوليسترول فى الدم، ليشمل ملايين آخرين من الأشخاص فى بريطانيا.
وكان المعهد القومى للصحة والرعاية المتميزة قد نشر مشروع دليل إرشادى فى فبراير الماضى، يدعو بتوسيع نطاق استخدام عقار الستاتين لإنقاذ حياة المزيد من البشر. وهذا يعنى أن تستخدم هذه العقاقير المخفضة للكوليسترول خمسة ملايين شخص آخرين فى إنجلترا وويلز، بجانب سبعة ملايين شخص يستخدمونها بالفعل.
ولكن مجموعة الخبراء أعربت فى رسالة إلى المعهد القومى للصحة عن مخاوفها من تعميم إعطاء هذا الدواء لأشخاص أصحاء ليسوا فى حاجة إليها. وجاء فى الرسالة أن المقترح يعتمد بشكل مفرط على التجارب التى ترعاها صناعة الدواء، والتى “تقلل بشكل خطير من شأن الآثار الضارة”.
وأضافت الرسالة أن أى منافع قد تعود على شريحة الأشخاص ذوى المخاطر المنخفضة، لا تبرر تماما وضع نحو خمسة ملايين شخص آخرين على خريطة هذا الدواء الذى ينبغى أن يؤخذ مدى الحياة.
ويقوم المعهد القومى الصحى حاليا بإجراء مشاورات بشأن مسودة مقترحاته، وينتظر نشر الدليل الإرشادى النهائى فى نهاية يوليو المقبل.
يذكر أن أدوية الستاتين تخفض مستويات الكوليسترول الضار فى الدم، وذلك بالحد من إنتاج البروتين الدهنى فى الكبد، لأن المعدلات العالية من البروتين الدهنى يمكن أن تؤدى إلى ضيق الشرايين، مما يعمل على زيادة مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
ومن بين الموقعين، كما ذكرت شبكة “بى بى سى” البريطانية، رئيس الكلية الملكية للأطباء “سير ريتشارد تومسون” والرئيسة السابقة للكلية الملكية لأطباء الممارسين العموم “كلير جيرادا”، فضلا عن أطباء قلب وأكاديميين بارزين.
ويجب مراعاة اتباع نظام غذائى صحى وممارسة الرياضة بانتظام، فضلا عن الحفاظ على رشاقة الجسم وكلها أمور تساعد فى تقليل نسبة الكوليسترول الضار فى الدم.
ومثل كل الأدوية فإن دواء الستاتين له أثار جانبية محتملة مثل حدوث مشكلات فى العضلات والكلى والكبد، ولكن الأمر يتوقف على مدى شيوع هذه الأثار الجانبية.