علاء صادق القتلة يتظاهرون
فى الأول من فبراير 2012 قتلت جماهير النادى المصرى أكثر من 150 مشجعا بريئا من الأطفال والشباب من جمهور الأهلى ونحتسبهم عند الله شهداء، وأصابت أكثر من ألف مشجع فى أكبر مذبحة فى تاريخ الرياضة فى العالم.
وفى التاسع من مارس 2012 لا يعرف أى شخص فى مصر ما هى العقوبة التى ستوقع على النادى المصرى.
وفى التاسع من مارس 2012 ودائما فى بورسعيد ارتفعت لافتة بيضاء ضخمة يتوسطها علم دولة إسرائيل كتبت جماهير النادى المصرى فى مظاهراتها الفاجرة فى قلب مدينة بورسعيد ظهر أمس الأول عنوانا «حبسوا أخويا وأهلى.. عشان النادى الأهلى» ووصلنا إلى اليوم الذى يتظاهر فيه القتلة من جمهور المصرى ضد الضحايا من جمهور الأهلى.
فى بورسعيد.. علم إسرائيل يرتفع ويدور الشوارع.
فى بورسعيد.. يعتبرون أن النادى الأهلى إسرائيلى.
فى بورسعيد.. يرفضون القبض على القتلة والمجرمين.
فى بورسعيد.. غاضبون من حبس من قتل الأبرياء.
القتلة هم الغاضبون.. والشهداء من جمهور الأهلى مذنبون لأن النيابة تحاكم عددا محدودا من القتلة من جمهور المصرى.
فى بورسعيد.. تكبدوا آلاف الجنيهات لعمل لافتات وصور وشعارات ضد النادى الأهلى وضد لاعبى الأهلى وضد مسؤولى الأهلى وضد الإعلاميين الكبار.
رغم أنهم أيضا فى بورسعيد يشكون مر الشكوى من الحصار والانهيار والفقر والدمار.. ولكنهم يملكون المال لعمل اللافتات والصور والشعارات والمظاهرات وإشعال الشماريخ وقطع الطريق وإيقاف المعديات.
فى بورسعيد.. كل شىء مباح فى الشارع لتخويف الإعلاميين والصحفيين الباقين على كلمة الحق والمصممين على ضرورة معاقبة النادى المصرى وهبوطه إلى الدرجات الأقل وتجميد نشاطه لعدة سنوات بعد مذبحة جمهور الأهلى.
فى بورسعيد.. كل شىء مباح من أعضاء مجلس الشعب عن المدينة لتخويف مجلس إدارة اتحاد كرة القدم وكل الجهات الرياضية فى مصر وتحريضهم على عدم توقيع أى عقوبات على النادى المصرى بالهبوط أو تجميد النشاط.
فى بورسعيد.. كل شىء مباح فى المظاهرات المفتوحة والمرتبة على أعلى مستوى على كل المستويات السياسية والاجتماعية والرياضية لخلق أعلى قدر من الضغط والإرهاب على المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعلى الحكومة والوزراء لممارسة ضغوطهم بالتالى على اتحاد الكرة لتفويت الأمر وعدم توقيع عقوبات على المصرى.
ما يحدث على كل المستويات فى بورسعيد يمثل أكبر خروج عن القانون فى تاريخ مصر.
القتلة يتظاهرون.. والكل يتفرج.