كشفت دراسة حديثة أن النوم في الظلام التام يكون أفضل من النوم في ضوء حتى لو بسيط، فهو يحد من خطر الإصابة بالبدانة بنسبة 21%.
تعريف المرونة هي القدرة علي استعادة اللياقة بعد المرور بموقف صعب وتجنب الوقوع كضحية والشعور بالعجز , فمن الممكن أيضا ان تساعدك المرونة علي إدارة الإجهاد الخاص بك , ويقلل من فرص تعرضك للأكتئاب وقد أثبتت بعض الدراسات ان الأنسان الذي يتمتع بالمرونة يساعده هذا علي البقاء علي قيد الحياة لفترة أطول , فالمرونة تعلمك كيف تكون مسيطر علي حياتك في المواقف الصعبة وتكون قويا بما فيه الكفاية , فعليك تعلم كيف تكوني أكثر مرونة في حياتك كي تعيشي سعيدة وبصحة نفسية جيدة , فتابعي معنا هذا المقال الذي يحتوي علي ثلاث خطوات عندما تطبيقها ستكوني اكثر مرونة في تعاملاتك وبالتالي اكثر سعادة , الخطوة الاولي هي تغير معتقداتك والخطوة الثانية تغيير رد فعلك وأفعالك والخطوة الاخيرة البقاء قويا .
الخطوة الأولي : تغيير معتقداتك
– تطوير الموقف وجعله أكثر ايجابية : بالتأكيد ليس من السهل في جميع المواقف ان نأخذ رد فعل ايجابي , فعلي سبيل المثال عندما يُكسر ذراعك في حادثة ولم يكن خطأك ستجدي من الصعب ان يكون رد فعلك ايجابي في هذه الموقف ولكن تذكري أنه ليس مستحيل ,فقدرتك علي ان تكون متفائلة وأكثر ايجابية بيدك أنتِ فوحدك من يملك القدرة علي ان تكوني اكثر ايجابية وتفاؤل فهذه من مؤشرات النجاخ في المستقبل فضبط النفس اولي خطواتك للنجاح في الحياة , ويساعدك هذا المبدأ علي اغتنام المزيد من الفرص وستقبلي الكثير من سبل تحسين حياتك وتشعري بالمزيد من الوفاء والأمل وستجدي لديكِ الكثير من المشاعر الايجابية ,
في البداية لابد وان تجدي وسيلة كي تتوقفي عن التفكير بطريقة سلبية , ففي اي وقت تشعري بالسلبية والتشاؤم فعليك تذكر ثلاث أفكار ايجابية علي الفور كي تكافجي تلك الاثار السلبية , كوني بالقرب من الناس الذين يملكوا الافكار الايجابية وينظروا للحياة بنظرة من الامل والتفاؤل , وعلي العكس تماما لا تنفقي المزيد من الوقت مع من يملكوا المواقف السلبية والافكار التشاؤمية , فهذه يجعلك تقطعي شوطا طويلا في مساعدتك علي أن تكوني أكثر ايجابية وبالتالي تحصلي علي مرونة أكثر في حياتك وتعيشي بسعادة وراحة نفسية , ومع الوقت ستجدي التغيير قد باتا واضحا في شخصيتك وستكوني افضل في صحة نفسية .
– تعلم قبول الاخرين : فأحد الجوانب الرئيسية كي تكوني أكثر مرونة هي التعلم والتعامل مع الاخرين وتقبل التغيير في الاراء والمعتقدات , فقد أظهرت الدراسات اذا كنتِ اكثر تعرضا للتغييرات في حياتك والتحديات فسوفي تكوني مجهزة لتكوني اكثر مرونة في التعامل مع الناس وتتعلمي سريعا كيفية التكيف مع الاوضاع الجديدة في حياتك ,سواء كان الانتقال من مكان الي مكان جديد أو ان تصبحي أم لاول مرة , فهذه الخطوة تعلمك مهارة البقاء علي قيد الحياة رغم الظروف والتحديات وتساعدك ايضا علي ايجاد حلول خلاقة ومبتكرة لحل المشكلات التي تواجهك , ومواجهة الشدائد بهدوء نسبي بمنتهي السهولة , فعليكِ في بداية الامر ان تكوني أكثر انفتاحا علي الحياة , ويساعدك هذا علي تعلم اشياء جديدة , فالانفتاح علي العالم يكون عن طريق معرفة ما يفعله الاخرين ومعرفة اعتقاداتهم , ففي هذه الحالة تكوني قد تبنيتي مجموعة من وجهات النظر التي تساعدك علي رؤية العالم بطريقة جديدة ,طريقة أخري للحصول علي قبول التغيير هو دائما محاولة تعلم أشياء جديدة وتكوين صداقات جديدة , وقراءة نوع جديد من الكتب .
– تحسين طريقة حلك لمشكلاتك : جزء من السبب لدي بعض الناس في فشلهم ليكونوا أكثر مرونة في حياتهم وسعادة هي طريقتهم في حل المشاكل التي يتعرضوا لها ,فلابد وان يكون لديك خطة منظمة للتعامل مع المسكلات والتحديات التي تواجهك , وعليك ان تتخلي عن شعور اليأس وعدم القدرة علي حل المشكلات , واهم خطوة لحل مسكلاتك هي فهم المشكلة بشكل جيد في البداية , فاذا كان للامر علاقة بالعمل وعدم رضاك عن الوظيفة التي تعمل بها حاليا ففكر بالاسباب التي جعلتك تشعر هذا الشعور هل لانها لا تناسب قدراتك ومهاراتك او لا تتقاضي منها الراتب المناسب لحجم شغلك ومجهودك اما انها لا علاقة لها بمجال دراستك , فعند معرفة السبب الحقيقي وراء هذا الشعور ربما ستجد الحل المناسب لهذه المشكلة , ومن ثم العثور علي اكثر من حل واحد لهذه المشكلة , فاذا كنتِ تري ان الحل هو في ترك هذا العمل الذي لا ترغبي به لابد وان تضعي مع حلين اخرين وتقدير الظروف التي ستحيط بيك بعد تنفيذ هذا الحل , وتقدير السلبيات والايجابيات التي تعود عليكِ من هذا الحل , ولابد وان تجدي في هذا الحل السعادة ونقصد هنا بالعسادة علي المدي الطويل وراحة البال وليست سعادة مؤقتة , وعليكِ تقييم هذا الحل بشكل دقيق , وتخمين ردود أفعال الاخرين علي قرارك هذا ولا تخشي احد , ولا تتوقعي الفشل لهذا الحل حتي وان حدث الفشل سيعلمك هذا شيء جديد .
– التعلم من أخطائك السابقة : فأكثر الناس مرونة هم الذين يملكوا القدرة علي التعلم من أخطائهم , ولكن المرونة ليست ارتكاب الخطأ نفسه عدة مرات ولكن التعلم في كل مرة من الخطأ ويكونوا صادقين حول أسباب الفشل التي ادت بهم الي الوصول لهذا الموقف , ويساعدك هذا التفكير علي تجنب الوقوع في مثل هذه الاخطاء مرة أخري في المستقبل ويكون لديك خبرة في حل المشكلات ويكون لديك مرونة تجعلك لا تشعري بالاكتئاب بعد المرور بموقف صعب او مواجه فشل ما , كما يقول المثل ” رجل ذكي يتعلم من أخطائه , والرجل الحكيم يعرف كيف يتجنبها ” , علي الرغم ان تجبن المشاكل والاخطاء في بداية الامر امر صعب ولكن مع الوقت سيكون لديك الحكمة في تجنبها , البحث عن أنماط جديدة ومختلفة من السلوك , ربما يكون الفشل الذي مررت به في علاقاتك السابقة ليس متوقف فقط علي الحظ السييء , ربما يكون الفشل في عدم اشتثمار الوقت اللازم لهذه العلاقات ,أو لاي سبب اخر فلابد وان تبحث وراء الاسباب .
– لا تقع ضحية للعجز : الشخص الغير مرن دائما ما يواجه انتكاسة نفسية بعد المرور بموقف صعب , ويظن ان العالم غير عادل معه والجميع يتفق عليه وسوف تكون الامور دائما علي هذا النحو , ومع الوقت تصبح هذه الاعتقادات حقيقة واقعية في حياته فقد تملكته مشاعر الياس والسلبية , فلابد وألا تقع في هذا الخطأ هو أعتبار نفسك ضحية في اي موقف صعب تمري به او فشل .
– طلب العلم : الانسان المرن يكون لديه رغبة في معرفة المزيد دائما ويكون متحمس للحياة , ويحب ان يحتضن المجهول ويريد أن يشعر انه علي دراية أكثر بالعالم من حوله , ومن طرق معرفة المزيد عن الحياة هناك تعليم الاشياء الجديدة مثل تعلم لغة جديدة مثل اللغات الاجنبية ومشاهد الافلام التي يكون بها معلومات مثيرة وخيال علمي , ويكونوا متحمسين اكثر لمعرفة ثقافات الشعوب من حولهم ويريدوا دوما ان يتعلموا أكثر وأكثر فذلك هو الشخص المرن السعيد , فكلما كنتِ علي دراية اكبر بالعالم من حولك ولديك المزيد من المعرفة يكون قدرة احتمالك علي تحمل الانتكاسات والمواقف الصعبة أكبر وتعرفي كيفية التعامل معها بمنتهي السهولة , فالمعرفة هي التي تساعدك علي التحدي , وكون دائما ممن يكونوا لديهم حب الاستطلاع وطرح الاسئلة , فمن يسأل كثيرا ولا يتحرج هو الذي يقدر ان يمسك بزمام الامور عندما يتعرض لموقف صعب ويكون لديه قدرة علي التعامل مع هذا الوضع .
– التأمل : ممارسة التأمل يساعدك علي الراحة والاسترخاء وانخفاض ضغط الدم ويجعلك تشعري انك اكثر استعداد لمواجهة التحديات والصعاب , وقد أثبتت الدراسات ان ممارسة التأمل لمدة عشر دقائق تجعلك تشعر بأنك اكثر راحة واسترخاء ومن ثم تفكر بشكل جيد ويكون لديك القدرة علي التعامل مع الشمكلات الخاصة بك علي نحو أفضل , ويساعدك التأمل علي تجنب الارهاق والمشاعر السلبية ويساهم في السيطرة علي مشاعرك السلبية , فمجرد الجلوس علي مقعد مريح وأغماض عينك لمدة 10 دقائق مع التركيز علي التنفس فهذا يؤدي بك الي الشعور بحالة من الاسترخاء العقلي والنفسي والجسدي والبعد عن المشاكل والضغوطات .
– رؤية الطبيب إذا كنتِ تشعري أنك عاجزة عن التأقلم : من المهم ان تتحدثي عن مشاكلك مع شخص اخر تثقي به كي يساعدك علي اتخاذ قرارت سلمية والبحث معك علي حل , فاذا لم تجدي هذا الشخص فربما يكون عليكِ العثور علي اي مصادر اخري تتلقي منها الدعم , ومن ضمن هذه الوسائل هي الذهاب الي طبيب للتحدث معه حول مشاكلك ووجهات نظرك ورأيك في الاخرين ونظرتك للحياة بشكل عام , ولا تعتبر رؤية طبيب نفسي علامة علي الضعف او الخلل النفسي والاضصرابات بلا الامر علي العكس تماما فذهابك الي الطبيبة تعني ان قد وجهتي نفسك واستوعبتي المشكلة التي وقعتي بها ولم تتهربي من هذا الوضع .
الخطوة الثانية : تغيير أفعالك
– إيجاد هدف في الحياة : وجود أهداف وأحلاف يزيد من المرونة , فالتلعثم في الحياة والمضي دون هدف يقلل من المرونة ويترك المجال لسواء اختيارات الحياة وللتلاعب بك , والحياة بلا هدف تقلل من احساسك بالسيطرة علي حياتك الامر الذي يؤدي بك بسهولة الي الاكتئاب والقلق , النظر في ما لديك من أهداف واحلام سواء كانت صغيرة أو كبيرة , فهذه الاهداف تعطيك احساس بفائدتك في الحياة والغرض من وجودك بهذا العالم وبالتالي تساعدك علي التركيز أفضل , تعلم كيف تشعر بما يمنحك هدف في الحياة , وعيش حياتك وفقا للقيم والمعتقدات الخاصة بك .
– الحفاظ علي شبكة أجتماعية قوية , فالعلاقات الجيدة تكون بمثابة دعامة من الصخور كي تساندك علي مواجه الحياة والتحديات وتحقيق حلمك , فعليك الحفاظ علي علاقاتك بأسرتك واصدقائك , ولابد وان يكون محل ثقة ويمكنك الاعتماد عليهم في جميع الاوقات , فقد أظهرت الدراسات التي اجريت في احدي المستشفيات عن مرضي السرطان علي 3000 حالة , ان 10 من هذه الحالات كانوا يوجد بالقرب منهم صديقاتهم المقربات وكان هذا السبب في بقائهم علي الحياة فكانوا يتلقوا الدعم منهم الذي ساعدهم علي تحدي المرض وهزيمته .
– العثور علي معلم خاص أو مستشار نفسي : فهذه من طرق تطوير المرونة الخاصة بك فيساعدك علي كيفية التعامل مع ضربات اليحاة , ومن الممكن ان يكون هذا المعلم صديق من كبار السن او الجد أو اي شخص يساعدك علي تحقيق اهدافك ومواجهة الشدائد , ويفضل ان يكون كبير في السن لانك ستشعر احيانا ان حياتك ميؤوس منها فيكون هو بجانبك بحكم خبرته وحكمته التي أكتسبها طوال السنوات الماضية في حياته سيساعدك علي تجاوز هذه الازمة .
– أنتبه لنفسك : من الممكن ان يكون يومك مشغول لدرجة ألا تأخذ بالك من نفسك ولا تعطي لنفسك وقت , فلابد من الحصول علي ساعات أكثر من النوم ويكون لديك وقت للاستحمام والاسترخاء كي تكون قويا ذهنيا وقادر جسديا , فاذا كان جسمك متعب فسيكون قدرتك علي تحمل التحديات والظروف الصعبة أقل بكثير , فلابد وان تخصص وقت لنفسك كي تستمتع أنت وهي فقط , لابد وان تأخذ راحة نفسية وفاصل لعقلك من التفكير والتركيز سواء كان عن طريق اغلاق عينيك والاستماع الي الموسيقي التي تحبها أو اي طريقة تفضلها ,فراحة العقل سوف تمنعك من الشعور بالارهاق .
– العمل نحو أهدافك : اذا كنت تريد أن تكون شخص أكثر مرونة لابد ومن تحديد اهدافك في البداية ومن ثم العمل علي تحقيق هذه الاحلام والاهداف , فلابد من وضع خطة محكمة ومنظمة عن تحقيق أحلامك علي سبيل المثال هل تريد تحقيق درجة عملية مقدمة أو الحصول علي المزيد من اللياقة البدنية والرشاقة , فتحديد الاهداف سوف يساعدك علي التركيز وبالتالي ستعزز مستويات المرونة لديك وضع خطة أسبوعية أو شهرية وهكذا , علي الرغم من الحياة لا يمكن التنبؤ بها فسيلزمك خطة مستقبلية كي تحدد أهدافك فهذا الشيء يساعدك علي الشعور بالسيطرة أكثر علي الوضع مما يزيد أحتمالات النجاح , أخبار الاخرين عن أهدافك التي تريد تحقيقها فمجرد الحديث عن أهدافك ومناقشتها سوف يجعلك تشعر بأنك أكثر ألتزاما نحو تحقيقها .
– كون الشخص الذي يعمل : لا تكون الشخص الذي يجلس ويشكوي من الحياة ومن عدم وجود عدل بها , فلا تيأس عندما تسير الامور علي عكس ما كنت تتوقع أو بشكل مختلف بل واجه هذا , فالجلوس دون فعل شيء لا يجعل الامور تمشي في نصابها الحقيقي , فاذا كنت كاتب ولك رواية لا يريد أحد ان يتشرها لك وانت تري ان هذه الرواية ستحقق نجاح باهر فلا تجلس وتنظر فرصة من احد بل أخلق أنت هذه الفرصة وابحث عن دار نشر تقدر هذه الراوية وان لم تجد فحاول ان تنشرها علي حسابك الخاص لا تيأس وتستسلم للأمر الواقع , وعندما تجد الجميع لا يقدر العمل الذي قمت به هذا لا يعني أنك فاشل بل حاول ان تطور من نفسك اذا كنت حقا تحتاج الي هذا , وربما تكون في الطريق الخطأ واختارت لنفسك الوظيفة التي لا تناسب قدراتك ومهاراتك فليس من العيب ان تبحث عن وظيفة أخري تناسبك والتي تمنحك المزيد من القيمة وتجعلك أكثر سعادة .
الخطوة الثالثة : البقاء قويا جسديا
– ممارسة رياضية اليوجا : أظهرت دراسة قامت بها كلية الطب بجامعة هارفارد أن الذين يمارسوا اليوجا أو أي شكل من أشكال اللياقة البدنة يكونوا أقل عرضا لنوبات الغضب وأكثر قدرة علي التعامل مع التحديات , فعند ممارسة اليوجا سوف يطرح هذا تحديا في حياتك وسوف يعلمك بناء القوة والتحمل , وهذا ما يساعدك علي التعامل مع المواقف الصعبة والتزام الهدوء والعزم .
– البقاء لائقا بدنيا : علي الرغم من أنك لا تحتاج ان تكون بطل في لعبة رياضية ما كي تكون قادرا علي التعامل مع ازمة صعبة في حياتك , ولكن عندما تكون قويا بدنيا فيساعدك هذا بالتأكيد علي تحمل الصعاب ويكون لديك قوة تحمل أكبر وقوة عقلية ايضا وهذا يساهم في حل الازمة التي تمر بها , وعندما تكون في مستوي من اللياقة البدنية الجيد سيعزز هذا التفكير الايجابي لديك ويساعدك علي أن تكون أكثر مرونة , فالمشي لمدة 20 دقيقة يوميا في الشمس يساعدك علي ان تكون اكثر انفتاحا وعلي قدرة كبيرة لمواجهه التحديات والصعاب والازمات .
– تقبل الأشياء التي تحدث لك , ليس من الممكن التنبؤ بالاشياء التي تحدث لنا في المستقبل ولكن لابد من الاحتياط ليس أكثر , لا يمكنك دائما التنبؤ برد فعل الحياة علي بعض المواقف التي تواجهك فلذلك لابد وان يكون لديك المرونة الكافية التي تساعدك علي تجوز هذه الازمات , وبالتالي تحسين نوعية الحياة الخاصة بك , لابد وان يكون لديك توقعات واقيعة حول الاشياء ولكن ليس من الضروري ان تكون هذه التوقعات مؤلمة .
– الحفاظ علي احترام ذاتك : فاحترامك لنفسك هو الذي يجعل الاخرين يبادلك تفس هذا الاحترام , فمن المهم تشكيل منظور ايجابي عن نفسك وعن الحياة بشكل عام لضمان المرونة واكتساب الكفاءات والمهارات , ولكي تكسب احترامك لذاتك لابد وان تتورط في الحياة وتنخرط فيها وليس ممارسة فن الهروب والانسحاب من المشكلات التي تواجهك , فاذا شعرت بأنه لا قيمة لوجودك في الحياة فلن تقدر علي مواجهة التحديات والصعاب والعكس صحيح , ثقتك في نفسك واحترامك لها هي التي تعطيك القوة لمواجهه الازمات وتجعلك شخص أكثر مرونة , تتكون قيمة نفسك من خلال استخدام مواهبتك وقدراتك لاقصي حد سواء كان هذا في مهنتك ووظيفتك او في عمل تطوعي تقوم به أو أعمال تجارية أو غيرها من القدرات , فتعلم قدرات ومهارات جديدة بقدر ما تستطيع لان ههذا سيؤدي الي تعزيز احترام لذاتك الخاص بك , ويمكنها وقتها ردع المخاةف , فربما اذا كنت تخاف من الحوادث فعليك ان تأخذ دورة في الاسعافات الاولية للتخلص من هذا الخوف وتعزيز الثقة في نفسك , حضور ورش العمل والندوات والدورات وغيرها كل هذه الوسائل تكون جدية لتحسين معرفتك وتوسيع شبكة معارفك وستجد الدعم وقتما تحتاج له .
– تغذية إبداعك : الابداع هو التعبير عن النفس والطريقة التي تعيس بها , فالابداع يتيح لك اطلاق العنان , فلابد من تغذية الجانب الابداعي الخاص بك , فتعذية ابداعك يساعدك علي ان تكون اكثر ابداعا في العثور علي حلول للمشاكل ويجعلك ان تنظر الي العالم في اكثر من طريقة واكثر من وجه نظر , ومن الممكن ان تغذي ابداعك وتنميه بكتابة قصيدة أو الاستغراق بالرسم والتلوين أو تزين غرفتك أو تعلم الخياطة فكل هذه الاشياء بأمكانها ان تنمي ابداعك .
– يجب ان تتحلي بروح الدعابة : ففي الاوقات الصعبة لابد وان تنظر الي الجانب المضيء , فالدعابة وروح النكتة تجعلك تنظر الي الامور بجانب من الايجابية , ففي اوقات الازمات شاهدي فيلم كوميدي أو قراءة كتاب ساخر , وقضاء بعض الوقت مع اشخاص ذات روح مرحة , فتعلم ان تضحك علي نفسك وعلي ازماتك فيكون وقتها لديك القدرة علي تحدي الصعاب , وستجد الحل لهذه الازمة والتحدي وهناك ابتسامة علي وجهك .
– التحكم في القلق والتور الذي يصاحب الازمة , في حين انه من الصعب الحفاظ علي الهدوء أثناء اوقات الشدة فلابد وان تحاول ان تفعل هذا , فالقلق والتوتر يعوق قدراتك علي البقاء مرن , الشعور بالتوتر والقلق يقلل من قدراتك علي تقبل الضغوط الجيددة أو التحديات فوقتها ستشعر ان ليس هناك اي وقت او مساحة في حياتك لتحدي جديد , فحاول الانغماس في الانشطة التي تتيح لك الاسترخاء والهدوء , وتجعلك في سلام داخلي مع نفسك مما يعطيك مرونة أكثر .
– صنع السلام مع ماضيك : انه من المهم ان تكشف الدوافع الماضية التي تغذي النهج الحالي في حياتك وتؤثر علي تصرفاتك حتي الان , فلابد وان يكون هناك اتفاقية سلام بين ماضيك وبين حاضرك , حتي يمكنك تحقيق السلام مع الصعوبات في الماضي , لانها ستستمر معك في الحاضر والمستقبل أيضا , فمن الممكن ان تُقدم علي رؤية طبيب معالج أو مستشار لعلاقات كي يساعدك علي ان تسامح ماضيك وتكون راضي عنه وتشعر بالسلام الداخلي , ومن المهم ان تتخلي عن العواطف السلبية والمشاعر المؤذية التي كانت موجودة بالماضي , وبالتالي ستكون نتجية كل هذا انك ستصبح شخص أ:ثر مرونة وبالتالي أكثر سعادة من قبل , فالتفكير في نكسات الماضي يجعلك اقل تحملا لما هو آت في حياتك ولا يكون لديك القدرة علي مواجهة الصعاب بعد ذلك , وتشعر انك أقل قوي في مواجهة تحديات المستقبل .