على الحجار.. نغمة حزينة رقص وبكى أهالى الصعيد على صوتها
نقلا عن اليومى..
«ليلاتى فى الميعاد ده.. ينعاد عمرى اللى عدى.. وألقى الماضى اللى عاد ده.. ع الحاضر يستعدَّى.. والحزن فى قلبى ناخرُه.. والريح ناح فوق سطوحى.. ويا أبوى ع الليل وآخره لما أن تصحى جروحى.. حمل ومقدرش أداخره عنى وهتوج روحى.. أدعى لله تعالى يطفى شوقى وحنينى.. يا فجر يا جاى تعالى.. زيح حمل تقيل حنينى.. ليضيع كنزى اللى داخره.. ونوحى يا روحى نوحى.. ويا أبوى على الليل وآخره لما أن تصحى جروحى»، بتلك الرائعة التى كتبها الشاعر سيد حجاب، ووضع موسيقاها ياسر عبدالرحمن، حاز الفنان الكبير على الحجار مراتب الأسطورية فى غناء تترات المسلسلات الصعيدية. ويظهر إبداع النجم على الحجار فى إتقانه تقديم الملاحم الصعيدية بأسلوب متفرد، وكأنه يعيش الحالة الدرامية التى يحكيها البطل، حيث وهبته الطبيعة جمالا فى الأداء والصوت جعلت جماهير الصعيد تتراقص وتبكى على نغمات صوته، إضافة إلى إحساسه العالى بالكلمة والجملة الموسيقية.
عندما يرتفع صوت على الحجار بغناء تترات الأعمال الصعيدية، يصمت الجميع ليستمع إلى صوته الذى يترجم مشاعر الحب والحنين والشجن، وهو يشدو بروائعه «ذئاب الجبل»، و«الرحايا» و«شيخ العرب همام»، والليل وآخره وغيرها.