أحمد جبلي.. قصة شاب قرب الناس بموته الى الله
مهندس اختار العمل التطوعي ليترك بصمة في حياة الكثير من الشباب من خلال تنظيم دروس دينية وحياتية بمسجد يوسف الصحابي لمشاهير الدعاة ، فكانت وفاته أثراً في قلوب الملايين الذين لا يعرفونه.
أحمد جبلي، شاب مصري ، ذو 27 عاماً ، تخرج من كلية الهندسة، وتفرغ للعمل الدعوي، وتنظيم الدروس الدينية بالمساجد وأسس فريق لمسجد يوسف الصحابي ، وكان دائما يحرص على دعوة الشباب للذهاب إلى المساجد حفاظا عليهم من الفتنة، وزرع تعاليم الدين الصحيح في نفوسهم.
وتزوج جبلي منذ عام، من مصممة الأزياء رضوى جلال، وعاشا قصة حب بعد زواجهما كانت حديث الشباب في تلك الفترة فكان يصف زوجته بـ”حبيبتي” دون أن يخجل من إظهار حبه لها، وأن ذلك يقلل من رجولته شيء ونشر عدة نصائح للشباب والفتيات مزيلة بهشتاج #أساحبي و#مليكتي .
دعا جبلي في تدوينه له على حسابه بفيسبوك أن يكون قبره روضة من رياض الجنة، وأن يكون خير أيامه هو يوم دفنه تحت التراب ، و طالب أصدقاءه ، ” زوروا المقابر وادعوا لأمواتكم وأموات المسلمين، وتذكروهم وتذكروا يومكم الذي سوف تكونون مكانهم،لكي تعملوا له وتعمروا دار آخرتكم”، وشاء الله سبحانه وتعالى أن يتوفى قبل رؤية مولوده الذى سيخرج إلى الدنيا بعد أسبوع.
وذكرت زوجته رضوى ، أن أحمد دائما ما يشعر بأنه سيموت صغير فى السن، ولكنها لم تصدقه، ورثته بكلمات مؤثرة عبر حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مؤكدة على اهتمامه بها ومراعاة الله فيها قائلة: “أحمد حبيبي إلى الجنة يا قرة عيني اللهم عجل لقائنا وصبرنا على فراقه.. حبيبي كان دئما بيقولي “أنا عارف انى هموت صغير” .
وأوضحت زوجته في منشور لها علي حسابه :
وأكدت رضوى، على أنه تم إبلاغ إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة لتتم صلاة الغائب على زوجها أحمد جبلي، قائلة “يا حبيبي ياريتني عرفتك أكتر، يا رب تكون راضي عني وإني كنت زوجة صالحة ليك، وأبقى زوجتك في الآخرة، يارب ارحمه وأدخله فسيح جناتك”.
وكان لجنازة جبلي طابع خاص، فدرجة الحرارة التي تزيد عن 45 درجة مئوية، لم تمنع المئات من الصلاة عليه ، وحرصوا آلاف من المشيعيين الشباب لتودعيه والغريب انهم لم يلتقوا به من قبل ولم يسمعوا عنه ، وهو عكس ما يحدث دائما حتى ولو كان المتوفى شابا، ولكن بسيرته الطيبة بين جميع أصدقائه أو الذين عرفوا قصته من مواقع التواصل الاجتماعي.
وقد نعاه الكثير من الدعاة عبر موقع التواصل الإجتماعي” فيس بوك ” الداعية مصطفي حسني وعمرو خالد والشيخ محمد جبريل وآخرون
، كما قام أصدقائه بعمل أكثر من 50 عمرة و العديد من الصدقات الجارية :
وبالرغم من أن وفاة أحمد جبلي تعد درسا قاسيا في حياة الكثير من الشباب ، إلا أن كلماته ستظل باقية بينهم لتساندهم في حياتهم .