أخبار عربية

إدانات للهجوم الإرهابي على معبد الكرنك بالأقصر

أدانت الخارجية الفرنسية، ومؤسسة الأزهر، وجماعة الإخوان المسلمين، العملية “الإرهابية” التي استهدفت معبد الكرنك، بمحافظة الأقصر جنوبي مصر، اليوم الأربعاء، والتي أسفرت عن مقتل اثنين من منفذي العملية، وإصابة 5 آخرين.

وزارة الخارجية الفرنسية أدانت الحادث، مشيرة في بيان، أنها “على اتصال مباشر مع السلطات المصرية في هذا الشأن”.

وعبرت الوزارة في بيانها عن دعمها وتضامنها مع الشعب المصري والسلطات “في مكافحة الإرهاب”. 

وأدان الأزهر “العملية الإرهابية”، وجاء في بيان له وصل وكالة الأناضول نسخة منه: “هذا العمل الإرهابي الجبان الذي يتزامن مع انعقاد مؤتمر “التكتلات الإفريقية” لهو دليل واضح على أن الإرهاب الغاشم لا يريد الخير لأبناء هذا الوطن”.

وأضاف البيان: “كل هذه المحاولات التي تستهدف زعزعة أمن واستقرار الوطن، وضرب السياحة، لن تنال من إرادة الشعب المصري ومن تطلعاته للبناء والتنمية”، مطالبا “المصريين جميعًا بضرورة التكاتف لمواجهة كلِّ ما مِن شأنه الإضرار بالوطن ومقدراته، والتصدي لقوى الشر والإرهاب التي تستهدف الجميع بلا استثناء”.

كما أدان شوقي علام، مفتي مصر “العملية الإرهابية الخسيسة التى حاولت استهداف عدد من السائحين اليوم فى معبد الكرنك بالأقصر”.

وحسب بيان صادر عن دار الإفتاء المصرية، شدد علام في تصريحات له من كازاخستان أن “مصر تواجه حربا شرسة مع الجماعات الإرهابية التي تسعى لخلق حالة من الفوضى في المنطقة بأسرها”.

بدوره؛ أدان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بمصر الهجوم.

وفي بيان على الصفحة الرسمية للحزب بالأقصر، على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، “يدين حزب الحرية والعدالة بالأقصر الهجوم الذي تعرض له معبد الكرنك أحد أشهر معالم مصر السياحية، سائلين الله أن يرد كيد الكائدين ويدفع عن بلادنا وأهلنا كل سوء”.

وأضاف الحزب الذي حلته السلطات المصرية في أغسطس الماضي “قائد الانقلاب هو المستفيد الأول والأخير من تفزيع الداخل والخارج بإرهابٍ هو المسؤول عنه، إما إخفاقاً وإما تدبيراً وإما دفعاً للشباب اليائس في ظل جرائم دموية لم تتوقف منذ انقلاب يوليو 2013”.

وكانت وزارة الداخلية المصرية، قالت إن الأجهزة الأمنية بمحافظة الأقصر جنوبي البلاد تمكنت من إحباط عملية إرهابية قتل خلالها “إرهابيان” وأصيب ثالث بجروح، أثناء محاولتهم اجتياز النطاق الأمني لمعبد الكرنك الأثري، فيما أكد متحدث باسم وزارة الصحة أن قتيلان سقطا في الحادث وأصيب 5 آخرون بجروح.

وفي بيان أصدرته، ووصل مراسل “الأناضول” نسخة منه، أوضحت الداخلية أن “3 إرهابيين حاولوا صباح اليوم الأربعاء اجتياز النطاق الأمني لمعبد الكرنك بالأقصر مستخدمين الأسلحة النارية والمواد المتفجرة، حيث تصدت لهم على الفور قوات تأمين المعبد وتعاملت معهم وأحبطت محاولتهم”.

وأضافت الوزارة أن عملية إحباط الهجوم “أدت لمصرع اثنين من العناصر الإرهابية أحدهما نتيجة انفجار عبوة متفجرة كانت بحوزته وإصابة الثالث بطلق ناري بالرأس”.

وبحسب البيان، فإن الحادث لم يسفر عن إصابات بين زوار المعبد أو قوات تأمينه عدا إصابة أحد العاملين في الموقع الأثري بطلق ناري نقل على إثره للمستشفى لتلقي العلاج، مشيراً إلى أنه تم ضبط الأسلحة والذخائر والعبوات المتفجرة التي كانت بحوزة الجناة، دون أن يبين كميتها أو أنواعها.

ولفتت إلى أن “الأجهزة الأمنية توالي تحديد شخصيات منفذي الهجوم وأبعاد مخططهم الإرهابي”.

فيما جاءت رواية وزارة الآثار المصرية مختلفة عن تنفيذ العملية، حيث قال وزير الآثار ممدوح الدماطي إن “الشرطة نجحت في التعامل مع ثلاثة إرهابيين بعد اشتباه قوات الأمن المنوطة بحراسة المنطقة بهم وقبل دخولهم المعبد، مما أسفر عنه انفجار الحزام الناسف الذي كان يرتديه الإرهابي الأول أثناء محاولة هروبه ووفاة أخر نتيجة إصابته، أما الثالث فحالته حرجة اثر إصابته”.

ونفى الوزير وقوع “أية إصابات أو وفيات بين زوار المعبد سواء من المصريين أو الأجانب”.

وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر أمني لـ”الأناضول”، إن قوات الأمن نجحت اليوم الأربعاء في إحباط محاولة استهداف حافلة سياحية بمحيط معبد الكرنك الاثري بالأقصر.

وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن “إرهابيين حاولوا استهداف حافلة سياحية بالقرب من معبد الكرنك، إلا أن القوات الأمنية تعاملت معهم، فقام أحد الإرهابيين بتفجير عبوة متفجرة كانت بحوزته، ما أدى إلى مقتله مع زميل له وإصابة ثالث بجروح”.

وأكد المصدر عدم وقوع إصابات بين صفوف قوات الأمن أو السياح من زوار المعبد.

من جهته، أفاد مصدر أمني آخر لمراسل “الأناضول”، بأن سيارة مفخخة انفجرت اليوم أمام معبد الكرنك الاثري بالأقصر، ما أدى لمقتل سائقها الانتحاري، وأعقب ذلك تبادل إطلاق نار بين قوات الأمن وعدد من “الإرهابيين” في محيط مكان التفجير ما أدى إلى مقتل أحدهم.

في السياق ذاته، قال حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة المصرية إن “الحادث الإرهابي الذي حصل في الأقصر أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما ما تزال أشلاءه في موقع الحادث حتى الساعة (11)تغ، بينما الآخر لقي مصرعه عقب وصوله إلى المستشفى”.

وأضاف المتحدث في تصريحه لوكالة “الأناضول”، أن هناك 5 أشخاص آخرين أصيبوا بجروح خطيرة، نقلوا جراءها إلى المستشفى، دون أن يوضح فيما إذا كان القتلى أو المصابين هم من منفذي الهجوم  أو قوات الأمن أو السياح.

وأكد أنه لا يوجد بين القتلى أو المصابين أي شخص يحمل جنسية غير مصرية.

من جانبه، قال سلطان عيد، المسؤول عن منطقة الأقصر والتابع لوزارة الآثار المصرية، إن “الحادث الإرهابي نفذه 3 أشخاص، على بعد 700 متر من معبد الكرنك، أحدهما كان بحوزته قنبلة قام بتفجير نفسه، أثناء تعامل شرطة الآثار والسياحة مع الاثنين الآخرين، والذي قتل أحدهما، فيما أصيب الآخر”.

وفي تصريح لوكالة “الأناضول” عبر الهاتف، أضاف عيد بأن “المنطقة الآثرية مازالت تعمل بالكامل، ولا يوجد إخلاء للسياح منها، غير أنهم أخرجوا السياح منها فور وقوع الحادث لضمان أمنهم وسلامتهم”.

وأوضح المدير أنه “لا يوجد تعليمات بغلق المعبد حتى الساعة 1 ظهرا بتوقيت القاهرة (11 تغ)”.

ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته المصادر من مصدر مستقل.

وتعتبر الأقصر من أشهر المدن الأثرية في العالم وتضم نحو ثلث آثار العالم ويزورها عشرات الآلاف من السياح سنوياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى