انطلاق أول قطار ركاب كهربائي في العاصمة الإثيوبية
انطلق اليوم الأحد، أول قطار ركاب كهربائي، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، لتكون بذلك أول عاصمة بدول شرق أفريقيا، تستخدم القطار الكهربائي لنقل الركاب داخليا.
وبدأ القطار رحلته الأولى اليوم، من محطة “سانت جورج” بمنطقة “بياسة” وسط أديس أبابا، نحو المنطقة الشمالية من العاصمة، لمسافة 15 كيلومترًا، من أصل 34 كيلومترًا، هي المسافة التي يغطيها المشروع داخل العاصمة سيتم تنفيذها في مرحلة لاحقة.
وقال وزير النقل والمواصلات الإثيوبي “ورقني قبيو”، في تصريحات خاصة للأناضول اليوم، إن انطلاق القطار اليوم “يمثل إنجازًا هامًا أمام التحديات التي كانت تواجه أديس أبابا لأنه سيسهم في الحد من نقص وسائل النقل وتخفيف الازدحام المروري في المدينة”، وفق تعبيره.
وعبر “قبيو” عن سعادته لانطلاق “قطار العاصمة”.
وأضاف أن الحكومة أصدرت قانون خاص بالقطارات، لتنظيم الحركة المرورية وحماية المواطنين، وأن المشروع مسؤولية الجميع وعلى المواطنين ضرورة نشر الوعي بينهم للمحافظة عليه.
ولفت ” قبيو” إلى أن الحكومة الإثيوبية تكفلت بدفع 1.5 مليار بر إثيوبي(الدولار الأميركي= 21 بر) سنويًا كمساهمة ودعم لخدمات المشروع.
من جهته أشاد المدير العام لمؤسسة السكك الحديدية بإثيوبيا المهندس “قيتاجو بترو”، في تصريحات للأناضول، بالشركة الصينية التي نفذت مشروع قطار العاصمة. وقال “شهدنا اليوم انطلاقة المرحلة الاولى لخدمة الركاب من قطار العاصمة أديس ابابا، بعد أن اعطتنا الشركة الصينية السماح بالانطلاقة الفعلية”.
وأضاف بترو أن مشروع القطار ينقل 60 ألف راكب يوميًا، وأن اليوم شهد انطلاق 21 قاطرة، من أصل 41 قاطرة، مخصصة لمشروع قطار العاصمة، وأن القاطرات المتبقية ستبدأ العمل في أكتوبر المقبل.
وأشار بترو إلى أن المؤسسة اتخذت كل التدابير والإجراءات اللازمة لمعالجة المشاكل المحتملة والمتعلقة بالسلامة والأمن، داعيًا المواطنين إلى اتخاذ اقصى درجات الحذر والحيطة أثناء عبور خطوط السكك الحديدية.
وشهد استاد العاصمة “أديس أبابا” اليوم الأحد، احتفالًا رسميًا وشعبيًا، بمناسبة انطلاق القطار الكهربائي الأول في شوارع العاصمة، وتقدم المحتفلين وزير النقل والمواصلات الإثيوبي “ورقني قبيو”، وعدد من المسؤولين بالحكومة الإثيوبية، بمشاركة السفير الصيني لدى إثيوبيا “شيه شياو يان”.
وتسعى إثيوبيا لبناء 5000 كيلومترًا من شبكة السكك الحديدية الطويلة، لربط المدن الإثيوبية، وتقوم بتنفيذ هذه المشروعات شركات متعددة من الصين؛ وروسيا، وتركيا.