أوكسفام تدعو المجموعة الدولية إلى مساعدة الفلسطينيين فى غور الأردن
دعت منظمة أوكسفام غير الحكومية فى تقرير صدر اليوم الخميس المجموعة الدولية ولاسيما الاتحاد الأوروبى إلى دعم الفلسطينيين فى غور الأردن فى الضفة الغربية المهددين بالاستيطان الإسرائيلى من خلال فتح مشاريع استثمارية فيه حتى من دون موافقة إسرائيل.
وفيما يعيش 66 ألف فلسطينى و9500 مستوطن إسرائيلى فى غور الأردن الذى تشكل مساحته 30% من الضفة الغربية المحتلة، تسيطر المستوطنات على 86% من الأراضى فى مقابل 6% للفلسطينيين، كما جاء فى التقرير.
فى هذه المنطقة التى يقع 90% منها فى “المنطقة سى” أى الخاضعة للسيطرة التامة للجيش الإسرائيلي، “ما زالت التنمية محدودة، لأن العائلات والمؤسسات الفلسطينية، على غرار وكالات المساعدة والجهات المانحة فى الاتحاد الأوروبى، لم تتمكن من الحصول أبدا على الأذونات المطلوبة للبناء”، كما ذكرت المنظمة غير الحكومية.
وأضاف التقرير “بسبب التأثير التراكمى للقيود التى تفرضها الدولة الإسرائيلية وانعدام الاستثمارات من قبل الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية، يفوق مستوى الفقر لدى الفلسطينيين المقيمين فى وادى نهر الأردن مرتين تقريبا مستوى الفقر فى الأنحاء الباقية بالضفة الغربية”، مما يدفع بالسكان إلى المغادرة.
و تطلب المنظمة من الجهات المانحة ولاسيما الاتحاد الأوروبى، بصفته “شريكا تجاريا أساسيا لإسرائيل وأكبر مانح للفلسطينيين “دعم مشاريع التنمية فى غور الأردن وأماكن أخرى من المنطقة سى، حتى لو لم توافق الإدارة المدنية الإسرائيلية على هذه المشاريع موافقة صريحة (إلا إذا نجم الرفض الإسرائيلى عن مشاكل أمنية حقيقية يعترف بها القانون الدولي)”.
وأوضحت المنظمة “تتوافر للاتحاد الأوروبى فرصة تخطى الإعلانات، فيما سيقوم جوزيه مانويل باروزو الرئيس الحالى للمفوضية الأوروبية بزيارة إلى الضفة الغربية فى الأيام المقبلة”.
ودعت منظمة أوكسفام الاتحاد الأوروبى “إلى ضمان تنفيذ مقررات مجلس الشؤون الخارجية” فى مايو التى أكد فيها الاتحاد “استمراره فى تقديم مساعدة مالية للتنمية الفلسطينية فى المنطقة سى، وحماية هذه الاستثمارات”، ملمحة بذلك إلى عمليات الهدم الإسرائيلية.
وأوصت أيضا بنشر “تقرير سنوى حول الوضع فى المنطقة سى بموجب المبدأ نفسه للتقرير السنوى للاتحاد الأوروبى حول القدس الشرقية”، وممارسة ضغوط على إسرائيل “لتحويل سلطة تخطيط المدن والقرى الفلسطينية فى المنطقة سى إلى الفلسطينيين”.