فن وثقافة

أحمد رمزى “الدنجوان” الذى لم يحلم بالشهرة قدم أكثر من 110 أعمال للسينم

يعد الفنان الراحل أحمد رمزى أشهر دنجوان فى السينما المصرية والعربية، وكان فتى أحلام معظم الفتيات فى الجيل الحالى والسابق، والذى استطاع تقديم أشهر الأفلام فى السينما العربية، لكن الغريب أن النجم الراحل لم يكن يعتقد أنه سوف يصل إلى تلك المكانة فى السينما، ولم تداعب مخيلته أحلام الشهرة والنجومية والمعجبات، حيث جاء دخوله الوسط الفنى عن طريق المصادفة، ولم يكن يفكر فى التمثيل إطلاقاً، لكنه كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالفنان عمر الشريف، والذى عمل مع المخرج يوسف شاهين وعرفاه من خلال صديق لهما اسمه نبيل، وقال لهما إن يوسف شاهين خريج مدرستهما ويريد أن يتعرف عليهما، ووقتها طلب من عمر أن يعمل معه فى فيلم “صراع فى الوادى”، وبعد ذلك طلبا من رمزى مشاركتهما فى فيلم “شيطان الصحراء”، وبعدها توالت الأعمال.
عندما ذهب له عمر الشريف فى المنزل ليخبره أن يوسف شاهين استطاع إقناع المنتج جبرائيل تلحمى بأن يعهد له بدور البطولة فى فيلم “صراع فى الوادى” وشعر وقتها بفرحة عارمة، أعقبتها مرارة شديدة لضياع الدور، إلا أن هذه المرارة سرعان ما تلاشت بعدما علم أن الذى أخذ الدور الذى كان يحلم به هو صديقه عمر الشريف هنأه وحبس دموعه، حيث كان يعتبر نجاحه فوزاً له.
لكن الحظ لم يخذله كثيراً، حيث اكتشفه حلمى حليم عندما زار نادى البلياردو لمقابلة عمر الشريف، وشاهده هناك وكان يمارس الرياضة وقتها فقال له، هل تقبل العمل معى فى السينما، فكانت البداية مع فاتن حمامة وعمر الشريف وعبد الحليم حافظ من خلال فيلم “أيامنا الحلوة”، وظهر فى الفيلم باسمه الحقيقى “رمزى”، ذلك الشاب مفتول العضلات الذى يمارس رياضة الملاكمة ويقع فى حب جارته لكنه يتركها بعد أن يشعر أن صديقه معجب بها، وأنها تبادله نفس الشعور، ورغم أن الدور كان أول ظهور لرمزى فى السينما، إلا أنه لقى ردود فعل طيبة وإشادة من الجمهور والنقاد عند عرضه عام 1955.
ليقدم رمزى بعد ذلك أكثر من 110 أفلام منها “أيام وليالى” و”إسماعيل يس فى الأسطول” و”تمر حنة” و”عائلة زيزى” و”ثرثرة فوق النيل”، وغيرها من الأعمال، بينما قدم مسلسلين تليفزيونيين فقط، أحدهما مع صديقته النجمة فاتن حمامة هو “وجه القمر” والآخر مع صديقه الفنان عمر الشريف، حيث ظهر كضيف شرف فى “حنان وحنين”، بينما كانت آخر أعماله السينمائية “الوردة الحمرا” مع المخرجة إيناس الدغيدى.
ورغم مرور تلك السنوات على علاقة رمزى بعمر الشريف إلا أنه كان لا يزال على اتصال دائم حتى آخر أيام حياته، لكن الاتصال كان هاتفياً فقط، ولم يستطع رؤيته لتواجد الشريف فى القاهرة وتواجد رمزى فى الساحل الشمالى، وعدم استطاعة الأخير زيارة القاهرة لزحامها الشديد، فكانت مشكلة كبيرة بالنسبة له، حيث إنه لم يكن يفارق الساحل الشمالى منذ سنوات.
وفى آخر أيام حياته كان يقضى رمزى وقته فى المشى على البحر ليفكر فى ذكرياته الجميلة التى كانت تملأ كل حياته وطهى كل الأصناف المختلفة من الطعام، بحكم ما تعلمه من صديق شقيقه منذ أوائل الخمسينيات من القرن الماضى.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button