حكاية المحجبة والدبلوماسي الأجنبي
أنا شابة عمري 28 عاما .. محجبة.. ومن أسرة طيبة.. وأعمل في إحدى السفارات الأجنبية في القاهرة..
ولقد عرفت في مكان عملي بالالتزام الشديد ومراعاة الدقة وساعد ذلك فضلا عن إبتسامتي ،التي يقولون انها لا تفارق وجهي ، على كسب ود واحترام الجميع في السفارة .. من السفير لأصغر موظف وحارس أمن..
وحدث منذ عدة أشهر أن انضم الى أسرة السفارة دبلوماسي شاب .. نشيط ووسيم وذكي ومهذب ومحترم..
حاول التقرب مني فكنت واضحة معه وضوح الشمس وأنا أبلغه بان علاقتنا لا يمكن ان تتجاوز حدود الصداقة والزمالة لأنني مسلمة ولا يمكن أن أرتبط إلا بمسلم..
تغيب فترة وعاد يبلغني أنه اعتنق الاسلام وانه يريد ان يطلب يدي من أهلي..
قلت له انه لابد وان يسلم عن اقتناع وليس بغرض أن يتزوجني.. فأكد لي انه مقتنع تماما بالاسلام ..
والحقيقة أنني أحبه وأتمنى الارتباط به ولكن يقلقني أمورا كثيرة.. فهل أسلم فعلا عن اقتناع؟ ثم انه أجنبي وزواجنا يعني تركي لأهلي وبلدي .. أشعر بالارتباك فماذا أفعل؟
عزيزتي.. لقد أكد لك أنه أسلم عن إقتناع والله وحده هو العالم بمكنون القلوب.. ثم انك تقولين عنه انه شخصية ممتازة.. كما أنك تعترفين بأنك تحبينه.. ثم ان الطائرات والانترنت قربت المسافات كثيرا.. توكلي على الله وادعيه لمقابلة آهلك .. فربما كتب الله لك الخير على يديه .. وله الخير على يديك .. وفقك الله الى ما فيه الخير..