أحمد صبرى يكتب: ولذلك أدعو الجميع لدعم مبادرة الشيخ حسان
أؤيد وبشده المبادرة الذى أطلقها الشيخ محمد حسان تحت اسم “المعونة المصرية” للاستغناء عن المعونة الأمريكية، وتبلغ قيمة المعونة الأمريكية مليار و200 مليون دولار، وتعهد الشيخ حسان بتوفير هذا المبلغ فى يوم واحد من خلال التبرعات التى تأتى من الشعب المصرى الكريم.
وتأتى هذه المبادرة ردا على تتدخل أمريكا بالشؤون الداخلية المصرية بشكل سافر، مما أدى إلى توتر العلاقات بين القاهرة وواشنطن وهددت واشنطن بقطع المعونة أكثر من مرة وكأننا مازلنا تابعين له.
كانت هذه المعونة على خلفية معاهدة كامب ديفيد التى وقعت عليها مصر، وهذه المعونة تأتى بشروط معلنة وشروط غير معلنة، وهذه المعونة لا تأتى بدون مقابل، إنما تأتى بمقابل واضح وصريح وهو التدخل فى شؤون مصر الداخلية كما كان يحدث فى أيام المخلوع الذى كان يسبح بحمد أمريكا وإسرائيل ولم تتدهور العلاقة بين مصر وواشنطن إلا بعد الثورة، بعد ما تم الكشف عن المنظمات التى تعمل لخلق الفوضى فى مصر لصالح أمريكا وانتهاك السيادة المصرية، وما الجاسوس الأمريكى الذى ألقى القبض عليه عنا ببعيد، أليس كل هذا الانتهاك الواضح لكرامه المواطن المصرى كافى على أن تأخذ أمريكا درسا لن تنساه فى عدم التدخل فى شؤوننا مرة أخرى.
هذه المبادرة ليست حربا على أمريكا إنما هى عوده لكرامه المواطن المصرى الذى يأبى أن تشترى كرامته بحفنة من الدولارات، وهناك سؤال يطرح نفسه هل أمريكا تعطى الشعب المصرى هذه المعونة بدون أى مقابل؟
إذا كان كذلك فنحن موافقون على أن نأخذ هذه المعونة المجانية، أما إذا كانت هذه المعونة لأهداف سياسية وأوامر أمريكية وتدخل سافر فى الشؤون المصرية، فنحن فى غنى عنها، ويستطيع الشعب المصرى تعويض مصر بأكثر من ذلك، حتى لو كان على حساب قوته لأنه لا يقبل الذل.
وحتى لا يختلط على البعض فهذه المبادرة ما هى إلا استعادة لكرامة المواطن المصرى الذى لا يأبى أن يشتريه أحد، فلذلك أدعوى الشعب المصرى بكافه طوائفه بدعم هذه المبادرة.