تقارير وتحقيقات

السلفيون ينافسون “الإخوان” والأزهريين على منصب رئيس جامعة الأزهر..

بعد أيام يتم فتح باب الترشح لرئاسة جامعة الأزهر والذى تنافس عليه تيارات ثلاثة، هم: الأزهريون بقيادة الدكتور إبراهيم الهدهد نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم الذى توارى مؤخرا بعيدا عن الإعلان لترتيب أوراقه واحتمالية الدفع بالدكتور محمد أبو هاشم عميد اللغة العربية بالزقازيق والمحسوب على نفس التيار، فيما يرابض أعضاء “الإخوان” محتبسى الأنفاس ينتظرون أى بريق يلوح فى مشهد أخير قد يغير حساباتهم ما بين الرهان على الدكتور عبد الرحمن البر عميد كلية أصول الدين بالمنصورة.
وما بين السلفيين الذين يلقون بالحجر دائماً فى الماء دون النظر إلى سيولة مياهه أو بقائها راكدة، حيث بدأت الدعوة السلفية اليوم الثلاثاء بتسمية مرشحها رسميا والدعاية له تحت عنوان: “تعرف على المرشحين لرئاسة الجامعة”، حيث بدأ طلاب أسرة الراية “السلفية” بجامعة الأزهر عمل الدعاية الانتخابية للتعريف بمرشحهم الدكتور عبد الله بركات المحسوب على التيار السلفى، كمرشح لشغل منصب رئيس جامعة الأزهر، وقبيل أيام من فتح باب التقدم لشغل الوظيفة الشاغرة، وطلاب الدعوة السلفية يدشنون صراع النسور والحمائم على منصب رئيس جامعة الأزهر.
فيما أكد الدكتور إبراهيم الهدهد، نائب رئيس جامعة الأزهر، أنه يدرس بجدية الترشح لمنصب رئيس الجامعة، بعد وضع ضوابط الترشح للمنصب، من قبل المجلس الأعلى للأزهر، مشيرا إلى أنه ينتظر تشكيل اللجنة المشرفة على الانتخابات ليتخذ قراره بشأن خوض الانتخابات من عدمه. وأضاف الهدهد، فى تصريح خاص لـ”اليوم السابع”، أن جامعة الأزهر كبيرة الحجم والاتساع وقرار خوض انتخابات رئاسة الجامعة ليس بالقرار السهل، حيث يحتاج إلى تفكير جيد، مؤكدا أنه سيعلن موقفه من الترشح خلال الأيام القادمة.
ويعد الهدهد أبرز الأسماء المرشحة لشغل منصب رئيس جامعة الأزهر، فهو من مواليد 25 مايو 1964، بمحافظة القليوبية، وحاصل على الترتيب الرابع على مستوى الجمهورية فى الثانوية الأزهرية عام 1983، ثم الإجازة العالية “الليسانس” فى اللغة العربية، بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف من كلية اللغة العربية بالقاهرة جامعة الأزهر الشريف 1987، والتخصص “الماجستير” فى اللغة العربية فى البلاغة والنقد من جامعة الأزهر الشريف بتقدير ممتاز 1991، فى موضوع “أسرار تنوع تشبيهات القرآن الكريم” ثم العالمية “الدكتوراه” فى اللغة العربية فى البلاغة والنقد من جامعة الأزهر الشريف بمرتبة الشرف الأولى 1994م فى موضوع “علاقة المطالع بالمقاصد فى القرآن الكريم”.
وتدرج الهدهد وظيفيا من معيد فى قسم البلاغة والنقد فى كلية اللغة العربية فى القاهرة حتى درجة أستاذ بالكلية، وله عدة مؤلفات منشورة علاوة على رسالتى الماجستير والدكتوراه منها: “البيان فى نور القرآن” و”وراء ـ مواضعها وأسرارها فى نظم القرآن الكريم”، و”الترجى فى آى من الذكر الحكيم ـ دراسة بلاغية”، و”الجملة العربية ـ بناؤها وإيحاؤها”، و”حركة المعنى فى سورة الفجر ـ دراسة بلاغية”، و”أسلوب المدح والذم فى الذكر الحكيم ـ دراسة بلاغية” و”الاحتباك فى الذكر الحكيم ـ مواقعه ـ أسراره” إضافة لمشاركات مع آخرين فى أعمال علمية منشورة منها: موسوعة “نضرة النعيم فى مكارم أخلاق الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم”، وهى موسوعة فى الأخلاق من الكتاب والسنة وتراث علماء الإسلام اثنا عشر مجلدا ضخما من القطع الكبير بإشراف الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام ومشاركة مجموعة من العلماء من مختلف الأقطار العربية.
ووضع الدكتور عبد الفتاح خضر، الأستاذ بجامعة الأزهر، خطة عمل لرئيس جامعة الأزهر الجديد المزمع انتخابه خلال ما يقارب الأسبوعين، بأن ينقى وينظف إدارات الكليات والجامعة من: المفسدين والمرتشين والمارقين والمهملين، ومن لا يقوون على أعمالهم تطبيقا لسنة الله فى الخلق.
وأشار خضر، عبر حسابه الشخصى على الفيس بوك اعتزامه ترشحه للمنصب، على رئيس جامعة الأزهر الجديد بتحديث إدارة الجامعة والكليات بأحدث التقنيات العصرية ولو بالجهود الذاتية، كذا إدارة الامتحانات والكنترولات، والقضاء المبرم على الأساليب البدائية التى ننتهجها فى وقتنا الحاضر تجاه تسجيل الأسماء باليد كذا النتائج وما يتبع ذلك، وإعمال البريد الإلكترونى بين الكليات والجامعة بدلا من نظام المراسلة الذى انتهى من الكون إلا فى جامعتنا مشددا على ضرورة تنظيم الأمور الآتية قانونيا: أن تكون المقررات تابعة لمشكلات البيئة التى يعيش فيها الطالب فتتسم بالواقعية، وأن يتم سن قانون للدراسات العليا ينظم أمور الرسائل العلمية كمّا وكيفا ولونا وتنسيقا مع بيان الحد الأدنى والأعلى للكم الورقى الذى ينم فى الأعم الأغلب عن ضعف كبير فى مستوى الطالب والمشرف بالتبعية، وبيان ضوابط المناقشات العلمية مع إظهار المؤثر منها فى نتيجة الباحث، وإقرار جدولة منظمة، لمناقشة الرسائل العلمية على مستوى الجامعة بإنشاء قاعدة بيانات للأساتذة علماء كل فن بحيث يتم التلاقى المعرفى بين العلماء من خلال الدور دون تدخل أحد فى هذا الشأن، مؤكدا أنه يجب إنشاء لجنة علمية تضم نخبة من علماء كل تخصص، وذلك لوضع رؤية ورسالة للمقررات الدراسية على مستوى الجامعة، والعمل على حماية اسم جامعة الأزهر من أن يكون ضمن المحاكم الإدارية وذلك بحماية ما يصدر من الجامعة من الظلم قدر الاستطاعة ومحو أى جزاء يصلح للمحو تلقائيا بعد مضى مدته لتشجيع العلماء على العطاء والانتماء، وتغيير إدارات المكاتب ومن فيها من مدراء كل أربع سنوات كحد أقصى للمكوث فيها، ووضع إدارات المدن الجامعية تحت رقابة صحية وإدارية صارمة، و تكوين لجنة من القضاة والمحققين ـ من غير الأزهر ـ للنظر بحيدة ونزاهة لكل شكاوى أبناء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس حتى آخر عامل مرورا بالسادة الموظفين.
موضحا أنه يجب النظر فى مطالب الموظفين ماليا ليقوموا بأعمالهم خير قيام، وتشجيع المتميزين علميا وأصحاب البحوث المنشورة خارج الوطن، وحفز كل من يمثل الجامعة فى المؤتمرات والمنتديات العلمية الخارجية وذلك لمزيد من الخبرة والخير العائد على الجامعة والبحث العلمى، وسن قوانين تقضى بأن من حصل على درجة أستاذ ولا يتقدم كل عام ببحث مميز يحاسَب على ذلك ويحجّم من صلاحياته قانونيا، والكشف الطبى للسادة العلماء كل ستة أشهر للاطمئنان على سلامتهم وعطائهم.
ووضع خضر، خطة تنفذ فى حق الطالب الذى اعتبره هو أهم من فى الجامعة، فمن أجله كان رئيس الجامعة وكانت الإدارات ومن هنا كان هو العمود الفقرى لعموم أعمال الجامعة، مطالبا بالكف عن تسعير الكتاب الجامعى، وتجريم طبع الكتب بصورة عبثية أو رديئة من حيث الورق أو طريقة التنسيق.
وكذلك العمل على إيجاد وحدات تعليمية اقتصادية تعود على الكليات بالنفع، وسن قانون يوجب على رئيس الجامعة زيارة كل كلية فى التيرم مرة مع مناقشته لأعضاء هيئة التدريس، وبدون رسميات ولا طقوس ولا “وجع دماغ”.
وفى جانب الدراسات العليا أكد خضر أنه يجب أن تكون بين علماء كل فن على مستوى الجامعة وبمساواة تامة، وإنشاء قاعدة معلومات للدراسات العليا تعطى الإفادات عن مدى تسجيل موضوع من عدمه من خلالها لا تخرج أعين طلاب العلم “الدراسات العليا”، ليقوموا بالتجول بالأوراق متسولين المعلومة فى عصر الاتصالات.
مشيرا إلى أنه تمت كتابة هذا البرنامج فى فراغ كرسى رئيس الجامعة من منصبه، مؤكدا لمن يتقدمون لهذا المنصب أنه من اليقين التام بأن الكرسى لو دام لغيرك ما أتى إليك.
جدير بالذكر أن الدكتور عبد الفتاح خضر يعمل أستاذا للدراسات العليا بقسم التفسير جامعة الأزهر ـــ ورئيس الجمعية العلمية الأزهرية بمصر ومؤسسها، وقد زامل مفتى الجمهورية الحالى وكان من المؤيدين لتوليه منصبه لوسطيته، وهو أول من وضع برنامجا وخطة عمل لمنصب رئيس جامعة الأزهر.
وقام أدمن طلاب الراية بجامعة الأزهر بتداول سيرة مرشحها الدكتور عبد الله بركات من قبيل الدعاية له، وهو الدكتور عبد الله حسن على بركات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى