نصائح مبادرة “شفاء” للتعامل مع التسمم
“يا ترى لو حد تناول طعام فاسد أو طفل شرب مادة كاوية هيكون تصرفنا إيه؟ هنشربه مية وملح أو بيض؟ طب هنعرف علامات التسمم إزاى؟ للأسف دى برده ثقافة غلط أو نقص ثقافة ووعى”، تقدم مبادرة شفاء للإسعافات الأولية نصائح للتعامل مع حالات التسمم.
يقول دكتور كمال المبشر، مؤسس المبادرة، أن التسمم هو وصول مادة ضارة إلى الجسم سواء عن طريق الحقن أو البلع أو الاستنشاق أو الجلد.
وعلامات التسمم هى أعراض من الممكن أن تكون حادة وتظهر فى دقائق أو بطيئة وبأعراض مزمنة، وطبعا الخطورة بتزيد فى حالة الأطفال وكبار السن، مثل الجلد: حكة، إحمرار، تورم، حرق موضعى، وبالجهاز التنفسى: عطس، كحة، اختناق، ضيق التنفس، وبالجهاز الهضمى: غثيان، قىء، إسهال، مغص وآلام معدة، وبالجهاز الدورى والقلب: أعراض الصدمة.
ويتم إسعاف المسمم بأكل فاسد بعمل قىء صناعى عن طريق “لمس سقف الحلق” (فى حالة الأطفال قم بعمل ذلك لهم)، وكرر ذلك حتى تصبح المعدة خاوية، ولا تقم بعمل القىء الصناعى فى حالة الإغماء أو التشنجات، قم بإعطاء اللبن “يرطب المعدة ويعادل حموضتها” وقم بملاحظة المصاب، وبعدها اتصل بالأسعاف فورا.
وفى حالات التسمم بمادة كاوية يمنع عمل قىء صناعى، فقط قم بإعطاء المصاب لبن، واجعل المصاب يمص ثلج حتى يقلل حرق الشفاه ولا تقم أبدا بحفظ المواد الكاوية داخل زجاجات المياه أو زجاجات المياه الغازية.
الجدير بالذكر أن “شفاء” هى مبادرة قامت بسواعد مجموعة من الشباب يجمعهم هدف واحد، هو “مجتمع خال من أمية الإسعافات الأولية ويمتلك الحد الأدنى من الثقافة الطبية”، لتغيير المجتمع بتغيير ثقافته، وبتطبيق العمل الجماعى باختلاف التوجهات، ولتصحيح أخطاء فى المجتمع، وهم مجموعة من الأطباء الشباب، وجدوا أن المجتمع يتعامل بمفاهيم خاطئة عن الإسعافات الأولية وردود أفعال خاطئة فى التعامل مع المصاب، والتى قد تؤدى إلى وفاته، وأن هناك ثقافة خاطئة منتشرة تزيد من الوفيات والعاهات المستديمة والتشوهات.
وتستهدف مبادرة شفاء الشعب المصرى بكل فئاته العمرية والثقافية والاجتماعية، معتمدين على مبدأ المراحل فى العمل ولكل مرحلة فئاتها المستهدفة، إلى أن نصل لكل الشعب.