بورصة وبنوك

انتعاش مبيعات التكييف ومزيلات العرق والمولدات مع فصل الصيف

بعد انتشار العديد من الأمراض والأوبئة فى الآونة الأخير نتيجة استخدام ملايين المصرين للمياه الملوثة فى الشرب، والتى تعد غير صالحة للاستخدام الآدمى، أصبح هناك إقبال كبير جداً وغير مسبوق على سوق المياه المعدنية، وظهر ذلك مع ظهور العديد من شركات المياه فى الآونة الأخيرة، لاسيما أن الإقبال على تلك المياه يتزايد عشرات الأضعاف خلال مواسم الصيف المختلفة، نظراً للارتفاع العالى فى درجات الحرارة.
أكد طارق محمد، صاحب محل سوبر ماركت، أن نسبة مبيعاته على المياه المعدنية ترتفع خلال موسم الصيف عشرات الأضعاف عن موسم الشتاء، قائلا: “مندوب شركة المياه بيجى فى الشتاء كل يوم عشان ناخد منه المية، أما فى الصيف الواحد بنتحايل عليهم عشان ينزلو أى شغل”، مضيفاً “أزمة نستلة رفعت أسعار العديد من أنواع المياه وزادت من رواج الأنواع قليلة الجودة”.
وأكد ذلك طه السيد، صاحب محل، قائلاً إن سعر كرتونة المياه زنة 2 لتر للزجاجة ارتفعت من 23.5 جنيه إلى 32 جنيهاً من التاجر، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها فى سوق التجزئة، حيث وصل سعر الزجاجة من 2.5 جنيه إلى 3 جنيهات، وارتفع سعر بعض الأنواع الأخرى من 1.5 جنيه إلى 2 جنيهات.
وقال: “سوء جودة المياه التى توفرها الحكومة للمواطنين، دفعت العديد من المواطنين إلى اللجوء إلى مياه الشرب المعدنية، هروباً من الأمراض الناتجة عن المياه الملوثة، وأضاف طه “لابد من وجود رقابة حقيقية على شركات المياه المعدنية”.
ويؤدى ارتفاع درجة حرارة الجو أيضاً، لتعرق الأجسام وهو ما يزيد مبيعات محلات بيع مزيلات العرق.
وقال محمد.م، بائع بأحد محلات مستحضرات التجميل، إن نسبة مبيعات المحل على منتجات المزيلات المختلفة تتزايد خلال موسم الصيف بشكل ملحوظ، قائلاً “أكثر الزبائن من الشباب وطلاب الجامعات”، مؤكداً أن أسعار تلك المزيلات تتراوح من 6 جنيهات إلى 35 جنيهاً على حسب نوع جودة المزيل.
أما أجهزة التكييف، ارتفع سعر الجهاز “شارب بارد ساخن 1.5 حصان” من 3600 جنيه إلى 4100 جنيه، أما “الـ3 حصان” فقد ارتفع إلى 6500 جنيه بعد إن كان بـ5500 جنيه، فيما وصل سعر الجهاز “يونيواير 1.5 حصان” إلى 3900 جنيه، بعد إن كان بـ3450 جنيهاً، ووصل سعر الـ3 حصان إلى 5500 جنيه من أصل 4900 جنيه، كما سجل الجهاز “الـ1.5 حصان lG” ارتفاعاً وصل إلى 4000 جنيه من أصل 3400 وحقق “الـ3 حصان” فى ذلك الجهاز ارتفاعاً 5950 جنيهاً، بعد أن كان بـ5200 جنيه.
أكد أحمد فخرى، وكيل إحدى شركات التكييف، أن كبار المستوردين وبعض شركات التكييف، هم السبب الرئيسى وراء الارتفاع المهول فى أسعار أجهزة التكيف، بعض الشركات استغلت أزمة الدولار لتخزين الأجهزة من أجل تعطيش السوق المحلى، وطرحت الأجهزة فى الوقت الحالى بأسعار مرتفعة، بحجة عدم استقرار الجنيه المصرى أمام الدولار الأمريكى، وعدم وجود أجهزة بشكل كافى فى السوق.
من ناحية أخرى، أكد أحد أصحاب مصانع الثلج، أن موسم الصيف يعد الموسم الرئيسى والأساسى لسوق الثلج، مؤكداً أن ارتفاع درجات الحرارة فى ذلك الموسم يدفع العديد من المواطنين إلى الاعتماد على المشروبات البارد لتهدئة درجة حرارة الجسم، مما يزيد من كمية الطلب على ألواح الثلج الكبرى من قبل تجار المشروبات المختلفة وخاصة محلات العصائر وأصحاب محلات الأسماك.
قال أحمد.ح، صاحب محل عصائر، إن ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف، يرفع نسبة المبيعات داخل العصارة أضعاف النسبة الحقيقية من المبيعات، قائلاً “نحتاج إلى كميات كبيرة من ألواح الثلج خلال موسم الصيف بعكس موسم الشتاء”، مضيفاً “سعر لوح الثلج يتراوح من 6 جنيه إلى 7 جنيهات، حسب كمية شراء العميل.
وأضاف محمد.س “الشهير بالحلو” صاحب محل أسماك، أن موسم الصيف يدفع العديد من تجار الأسماك إلى ضرورة الاعتماد على الثلج، خشية فساد الأسماك.
وفى سياق متصل، قال صفوت أنور “تاجر مولدات كهربائية”، الإقبال غير المسبوق على تلك المولدات رفع أسعارها بنسبة وصلت إلى 60%، وأضاف “ارتفاع الأسعار ليس له علاقة من قريب أو بعيد بارتفاع سعر الدولار”.
وقال جون مجدى، بائع مولدات كهربائية، إن الانقطاع المستمر فى التيار الكهربائى دفع البعض إلى البحث عن حل للخروج من تلك الأزمة، مما دفعهم للإقبال على تلك المولدات، وأوضح جون أن المولدات ماركة “هوندا” قد ارتفعت بنسبة وصلة إلى 20%، حيث وصل سعر المولد 3ك إلى 3400ج بعد إن كان بـ2850ج، أما أسعار المولد “الصينى” فقد ارتفع منذ بداية الموسم حتى الآن بنسبة وصلت إلى 60%، حيث سجل المولد “الصينى” الـ3ك ارتفاعاً من 900ج إلى 1900ج فى الوقت الحالى، مؤكداً أن هذا المولد يعمل بمقدار 10 لترات “بنزين” خلال 10 ساعات متواصلة.

Related Articles

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button