الصحافة الإسرائيلية: ليبرمان يصف إيران بـ”الكاذبة”.. ونتانياهو يستعد للهجوم على برنامجها النووى بالأمم المتحدة.. وخبير إسرائيلى: مكالمة أوبا
يديعوت أحرونوت
ليبرمان: إيران كاذبة وقد نتعامل معها كما تعاملنا مع “النووى” العراقى
قال رئيس لجنة الخارجية والأمن فى الكنيست الإسرائيلى وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” اليمينى، أفيجادور ليبرمان، إنه لا يمكن لإسرائيل أن تثق بالأكاذيب الإيرانية، مشيراً إلى أن إسرائيل استطاعت ضرب المفاعلات النووية العراقية لوحدها.
وزعم ليبرمان أن إيران تتبع سلسلة تكتيكات فى الكذب والخداع منذ سنوات، لكنها تستمر بالتقدم نحو هدفها الاستراتيجى، وهو الحصول على قنبلة نووية.
وحذر ليبرمان رئيس الوزراء الإسرائيلى والرئيس الأمريكى من سياسة الاسترضاء التى تتبعها إيران لخداع العالم حول مخططاتها النووية، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية اتبعت نفس الصيغة والعالم يقف عاجزا عن مواجهتها بعد أن حصلت على السلاح النووى.
وأشار ليبرمان فى تعليقه على صفحته بـ”الفيس بوك” ونشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى الهجوم الإسرائيلى على المفاعل النووى العراقى عام 1981، لافتاً إلى أن إسرائيل كانت تحذر العالم من الخطر العراقى واضطرت للتصرف لوحدها، حيث تبين فى حينها أنها كانت على حق.
وأوضح ليبرمان أنه من الصعب على نتانياهو التصرف بعكس ما يريده الأمريكيون كون هناك الكثير من المصالح بيننا وبين الأمريكيين، متمنيا أن ينجح نتانياهو فى إقناع الأمريكيين بخطورة الوضع الإيرانى.
معاريف
خبير إسرائيلى: مكالمة أوباما لروحانى زادت من إصرار إسرائيل للهجوم على إيران.. وطهران تحاول غش العالم.. والخطر الحقيقى تحالف “الإخوان المسلمين” فى مصر مع الإيرانيين
قال الكاتب الإسرائيلى عامير ربابورت، فى مقال تحليل له بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم، الأحد، إن العلاقات الأمريكية – الإيرانية تتخذ منحى جديداً فى عهد الرئيس الإيرانى حسن روحانى، خاصة بعد المكالمة الهاتفية الذى أجراها الأخير مع نظيره الأمريكى باراك أوباما.
وأكد ربابورت أن تلك المكالمة الهاتفية ستزيد من احتمالية تنامى فرص الهجوم الإسرائيلى على المواقع النووية الإيرانية فى المدى الزمنى المتوسط، لافتاً إلى أن الأحداث الأخيرة ما هى إلا جزء من سيناريو تم إعداده مسبقاً تحت مسمى “الغش الإيرانى”، على حد قوله.
وأشار الكاتب الإسرائيلى، فى مقاله، إلى أن الرأى السائد فى الجيش الإسرائيلى، بداية من الضباط ومسئولى المناطق مروراً برئيس هيئة الأركان الجنرال بينى جانتس، وانتهاءً بوزير الدفاع موشيه يعالون، هو أن النظام الإيرانى أظهر روحانى كشخصية معتدلة من أجل رفع العقوبات الاقتصادية عنها، موضحاً أن المنظومة الأمنية وحتى القيادة السياسية فى إسرائيل لا تؤمن بنتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، أو أن إيران قد تخلت عن برنامجها النووى.
وأوضح الكاتب الإسرائيلى أن تل أبيب تعد الدولة الوحيدة فى العالم كانت وما زالت تحذر من أن إيران تتطلع لأن تتحول إلى دولة نووية، مضيفا، “أنه يمكن القول إن إيران يمكن أن توقف برنامجها النووى دون التنازل عنه، وتعود بالعمل فيه فى التوقيت الذى تجده مناسباً لها، أو تستمر به فى الخفاء دون توقف وبعيداً عن أعين مراقبى الأمم المتحدة”.
وأضاف ربابورت، “لا يمكن الاستخفاف بالتطورات الأخيرة، فإن الولايات المتحدة قد أخبرت إسرائيل بالمكالمة الهاتفية التى أجراها الرئيسان الأمريكى والإيرانى”، محذراً من أن الشعور العام هو أن أمريكا قد تعتب إزاء البرنامج النووى الإيرانى، وهى ترى أن المناسب الآن التعامل الدبلوماسى بما يخص الملف النووى الإيرانى الذى سيوصل الأخيرة فى نهاية المطاف إلى قنبلة نووية، بالضبط كما حدث مع كوريا الشمالية، عندما أعربت عن عزمها الشديد للوصول إلى قنبلة نووية.
وقال ربابورت، إن عناصر ومسئولين أمنيين كبار فى إسرائيل قد نقلوا فى الفترة الأخيرة لنظرائهم فى الولايات المتحدة أن مغامرة روحانى تلك هزيلة، مشيرين إلى أن الخطر الحقيقى هى مغامرة الإخوان المسلمين فى مصر وتحالفهم مع الإيرانيين.
وفيما يتعلق بالملف السورى، قال الكاتب الإسرائيلى إن هناك شكوكا فى وسط القيادة السياسية الإسرائيلية بشأن تنفيذ قرار الأمم المتحدة حول تفكيك الرئيس السورى بشار الأسد من السلاح الكيميائى الذى بحوزته، فى حين يعتقد الإسرائيليون أن النظام السورى قد وافق على تفكيك السلاح الكيميائى، بعد أن تيقن من أن الولايات المتحدة ستهاجم المواقع الخاصة بتلك الأسلحة.
وأشار الكاتب الإسرائيلى الخبير فى الشئون الاستراتيجية إلى أن الشعور السائد فى جميع دول الشرق الأوسط، بما فيها إسرائيل، هو أن رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما لن يجرؤ على الخروج بعمل عسكرى ضد إيران أو بمجرد التهديد كما فعل فى سوريا.
وفى نهاية مقاله تطرق الكاتب إلى الهجوم المحتمل الإسرائيلى على إيران بالقول، “إن الولايات المتحدة بالتأكيد لن تعارض قيام إسرائيل بشن هجوم على إيران، إلا أن العالم بما فيه الدول الغربية سيصعب عليها قبول الهجوم الإسرائيلى قبل الانتهاء من العمل الدبلوماسى بشأن الملف النووى الإيرانى، والتى يمكن أن يؤدى إلى اتفاق ناجح.
ورأى ربابورت أن إسرائيل ستتعامل مضطرة مع الملف النووى الإيرانى فى منحيين مختلفين، إما أن تهاجم إيران عسكرياً بدعم أمريكى، أو أنها ستستسلم أمام الخيار الأصعب، وهو أن تتحول إيران إلى قوة نووية.
معاريف: نتانياهو سيسعى خلال زيارته لأمريكا للهجوم على “النووى” الإيرانى
ذكرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أنه من المقرر أن يلتقى رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية فى البيت الأبيض، غدا الاثنين، فى زيارة رسمية للولايات المتحدة، كما أنه من المقرر أن يلتقى بعدد من المسئولين الأمريكيين هناك وعلى رأسهم وزير الخارجية جون كيرى.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن نتانياهو سيطلع أوباما خلال اجتماعهما فى واشنطن على معلومات استخبارية تدل على أن إيران تواصل دفع برنامجها النووى.
ونقلت معاريف عن مصادر إسرائيلية أن نتانياهو سيوضح للرئيس باراك أوباما أن إيران قد حققت تقدماً ملموساً فى تطوير برنامجها النووى منذ انتخاب حسن روحانى رئيساً لها وإنها تملك حالياً 219 كيلو جراماً من مادة اليورانيوم المخصب التى تكفى لإنتاج أسلحة نووية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى قد أكد للصحفيين، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة، مساء أمس السبت، أنه ينوى أن يقول الحقيقة للعالم، فى الوقت الذى تقوم فيه إيران بحملة إعلامية لحشد الدعم العالمى لها، وأضاف أن الكشف عن الحقيقة حيوى من أجل ضمان أمن العالم وأمن دولة إسرائيل.
وشدد نتانياهو على أنه سيمثل المصالح الوطنية لإسرائيل وتصميمها على الدفاع عن نفسها، على حد تعبيره، ومن المقرر أن يدلى رئيس الوزراء بكلمة إسرائيل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد غد الثلاثاء.
ونشرت معاريف الجدول الزمنى الخاص بزيارة نتانياهو للولايات المتحدة وأبرز محطاته، والتى تشير إلى أنه من المقرر أن يصل نتانياهو اليوم إلى نيويورك ومن المتوقع أن يلتقى بكل من وزيرى الخارجية الكندى والتركمنستانى.
فى حين من المقرر أن يلتقى عند الساعة السادسة والربع، بحسب توقيت إسرائيل من مساء غد الاثنين، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، وفى تمام الساعة الثامنة والنصف من اليوم نفسه سيلتقى نائب الرئيس الأمريكى جون بايدين، كما سيلتقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى تمام الساعة العاشرة والنصف.
ومن المقرر أن يلتقى نتانياهو أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بعد إلقائه خطاب إسرائيل فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، والمقرر يوم الثلاثاء المقبل فى تمام الساعة السابعة والنصف.