إسرائيل تعترض على تعيين إيران فى لجنة الأمم المتحدة لنزع السلاح النووى.

الإذاعة العامة الإسرائيلية: هيجل يتعهد ليعالون بضمان التفوق العسكرى لإسرائيل ويمنحه طائرات “بوينج أوسبرى 22” وأخرى تزود بالوقود ورادارات للطائرات القتالية رغم الأزمة المالية الأمريكية
اجتمع وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعالون، مساء أمس الثلاثاء، مع نظيره الأمريكى تشاك هيجل، فى مقر “البنتاجون”، حيث تناولا البرنامج النووى الإيرانى، وتفكيك الأسلحة الكيماوية السورية، والمساعدات العسكرية الأمريكية لتل أبيب.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن الطرفين ناقشا المساعدات الاقتصادية الأمريكية لإسرائيل، وصفقة الأسلحة التى اتفق عليها خلال زيارة هيجل لإسرائيل فى إبريل الماضى، والتى تضمنت تزويد إسرائيل بطائرات “بوينج أوسبرى 22″، وطائرات تزود بالوقود فى الجو من طراز “كى سى 135″، ورادارات للطائرات القتالية.
وجاء فى بيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، بعد اللقاء، أن هيجل أكد ليعالون جهود الولايات المتحدة لزيادة التفوق العسكرى النوعى لإسرائيل، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يقوم يعالون بزيارة لمصانع شركة “لوكهيد مارتن” للاطلاع على “طائرات إف 35”.
وفيما يتعلق بالملف السورى، قال يعالون خلال اللقاء، إن الرئيس السورى بشار الأسد اصطدم بتهديد عسكرى مؤكد، وواجه معضلة الحفاظ على بقائه فى السلطة مقابل التنازل عن الأسلحة الكيماوية، وقرر التنازل عن الأسلحة، على حد قوله.
وأضاف يعالون، أن هناك ضرورة لمتابعة تفكيك الأسلحة الكيماوية السورية للتأكد من تفكيكها بشكل تام، فيما عقب هيجل قائلا، “إنه لا يزال هناك الكثير من العمل فى هذا الشأن، وإن الحديث عن خطوة بالاتجاه الصحيح”.
وعن البرنامج النووى الإيرانى قال هيجل، إن الولايات المتحدة تنوى فحص احتمالات الحل الدبلوماسى مع إيران، مضيفا أن الولايات المتحدة ستبقى متيقظة بكل ما يتصل بالتحديات المرتقبة، وأنها لن تحيد عن السياسة الصارمة التى تتضمن منع إيران من حيازة أسلحة نووية.
من جهته، تناول يعالون التخفيف المحتمل على العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، قائلاً، “إن تخفيف هذه العقوبات سيؤدى إلى زوالها، وأن هناك عدداً ليس قليلاً من أصحاب المصالح الذين سيفرحون بعقد صفقات مع إيران، بما يؤدى إلى تخفيف الضغوط الاقتصادية من جهة، ويتيح لإيران مواصلة تخصيب اليورانيوم من جهة أخرى”.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلى، أنه يجب منع حصول ذلك، ويجب عدم الوقوع فى ما سماه “فخ تخفيف العقوبات فى إطار الخطوات لبناء الثقة قبل تنفيذ الشروط التى فرضت على إيران”.
وقال يعلون، إن هناك عناصر ذات مصالح خاصة سيسرها استئناف التبادل التجارى مع إيران بشكل سيخفف عنها الضغوط الاقتصادية ويسمح لها بمواصلة أعمال تخصيب اليورانيوم، لذلك يجب عدم الوقوع فى هذا الفخ وعدم تخفيف العقوبات قبل تلبية طهران للشروط المحددة.
يديعوت أحرونوت: الطائرة التى سقطت أمس نفذت عملية اغتيال الجعبرى
نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن مجلة “إيكونوميست” البريطانية، أن الطائرة الإسرائيلية من طراز “هرمس 450″، بدون طيار، التى تحطمت أمس، الثلاثاء، قد استخدمت فى عمليات كثيرة، من بينها عملية اغتيال قائد كتائب القسام أحمد الجعبرى فى شهر نوفمبر من العام الماضى.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن صحيفة الـ”صاندى تايمز” البريطانية كانت قد كتبت فى مارس من عام 2009 أن سلاح الجو الإسرائيلى هاجم قافلة أسلحة إيرانية فى السودان كانت معدة لقطاع غزة، وأن الهجوم نفذ بواسطة طائرة “هرمس 450”.
وكان قد سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية أمس، الثلاثاء، بالنشر عن تحطم طائرة إسرائيلية بدون طيار من طراز “هرمس 450” فى عرض البحر بين منطقتى “بلماحيم” و”عسقلان”، فيما عمل سلاح البحرية الإسرائيلية على جمع حطام الطائرة، لإجراء فحوصات لتحديد أسباب تحطم الطائرة.
وأشارت تقديرات الجيش إلى أن تحطم الطائرة، على بعد كيلومترات معدودة من الشاطئ، يعود إلى خلل تقنى فى المحرك.
ولفتت يديعوت إلى أن الطائرة التى تحطمت كانت فى رحلة تدريبية، وأنها تعتبر طائرة متطورة، وتصنف ضمن الطائرات الكبيرة فى سلاح الجو، بدون طيار، وهى معدة لمهمات جمع المعلومات الاستخبارية.
تجدر الإشارة إلى أن طائرة بدون طيار، تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى، كانت قد تحطمت فى مايو الماضى، بعد أن حصل خلل تقنى فيها، وأسقطت فى عرض البحر أمام شواطئ نتانيا.
إسرائيل تعترض على تعيين إيران فى لجنة الأمم المتحدة لنزع السلاح النووى
قدمت إسرائيل شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة، عقب تعيين إيران فى منصب مراقب فى اللجنة الأممية لنزع أسلحة الدمار الشامل.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، إن اللجنة الأممية تعنى بجميع المسائل المتعلقة بنزع السلاح والأمن الدولى والتعاون فى الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وعلى المبادئ الحاكمة لنزع السلاح وتنظيم أنشطة التسلح.
وأكد مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس، فى سياق الرسالة التى بعث بها بهذا الشأن إلى سكرتير عام الأمم المتحدة بان كى مون ومجلس الأمن الدولى، أنه يمكن مقارنة هذا الأمر بتعيين رئيس عصابة مهربى المخدرات مديراً عاماً لشركة “عقاقير”، على حد قوله.
ووصف المندوب الإسرائيلى هذا التعيين بمهزلة أممية جديدة، مضيفاً أن دولة تخضع لعقوبات من مجلس الأمن الدولى بسبب تطوير أسلحة نووية عينت مسئولاً عن رفع تقارير إلى المنظمة الدولية عن التقدم الحاصل فى تجريد دول العالم من أسلحة الدمار الشامل.
وكان قد دعا رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو إلى تشديد العقوبات المفروضة على طهران، من أجل دفعها لوقف البرنامج النووى العسكرى، حيث تعمل إسرائيل جاهدة فى حث الولايات المتحدة والمجتمع الدولى على تشديد العقوبات ضد طهران بعد أن لقيت تصريحات الرئيس الإيرانى حسن روحانى حول نيته التعامل بشفافية فيما يتعلق ببرنامج إيران النووى ترحيباً دولياً، الأمر الذى لم يرض إسرائيل.
معاريف: إسرائيل: عمليات تفكيك السلاح الكيماوى السورى ليست كافية
شككت إسرائيل فى جدوى عمليات تفكيك السلاح الكيماوى فى سوريا، والذى يقوم به مراقبو الأمم المتحدة فى هذه الأيام، حيث أعربت تل أبيب، من خلال أجهزتها الأمنية، عن خشيتها من أن هذه العمليات ليست كافية.
وقالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إن تل أبيب أوضحت أنها لم تستوعب المشاهد التى بثتها وكالة “رويترز” للأنباء حول حجم المستودعات التى يتم تفكيكها، مشيرة إلى أن الصور تضمنت تنقل المراقبين بكمامات واقية فى ورشة عمل صغيرة، يمكن أن تكون لصب المادة الكيماوية فى مقذوفات صاروخية صغيرة.
ولفتت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى إمكانية قيام النظام السورى بإخفاء جزء كبير من السلاح الكيماوى عن المراقبين أو قام بنقله إلى “حزب الله” فى لبنان، والقيام بتضليل المراقبين عبر إيصالهم إلى مواقع صغيرة وإخفاء مستودعات السلاح المركزية.
وقالت معاريف، إن هناك خطوة غير مسبوقة يمكن أن ترفع التهديد الكبير من على كاهل إسرائيل، ولكن من جانب آخر مازال هناك تخوف كبير من خداع كبير، فقد يكون جيش الأسد قد أخفى جزءاً كبيراً من السلاح عن المراقبين الدوليين.
ووفقاً للصحيفة العبرية، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تتابع عن كثب طول الفترة الأخيرة الواقع العملى لاتفاق تفكيك السلاح الكيماوى السورى، والذى جاء وفق اتفاق روسى أمريكى بدلاً من مهاجمة سوريا وأثار خلافات داخل المنظومة الأمنية الإسرائيلية حول إيجابية هذه الخطوة من جهة وتداعياتها الخطيرة من جهة أخرى.
هاآرتس: الأردن يرفض طلباً إسرائيلياً ببناء مطار بالقرب من العقبة
أبلغت الحكومة الأردنية مؤخراً الجانب الإسرائيلى بأنها ترفض طلباً إسرائيلياً ببناء مطار جديد بمحاذاة مدينة العقبة جنوب المملكة الأردنية، بسبب تأثيره على “السلامة الجوية”، وقربه من مطار الملك حسين بن طلال.
وقال رئيس هيئة تنظيم الطيران المدنى بالأردن، محمد القرعان، فى تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية الرسمية “بترا” ونقلتها صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، “إن الجانب الأردنى أعرب فى إحدى جلسات المفاوضات الأخيرة المتعلقة بالطيران المدنى مع الجانب الإسرائيلى عن رفضه لإنشاء مطار بديل لمطار إيلات بالقرب من العقبة (325 كم جنوب عمان).
وأضاف المسئول الأردنى، رداً على ما تناقلته وسائل الإعلام المحلية حول نية إسرائيل إنشاء مطار جديد بمحاذاة العقبة، “تبين لنا من خلال العرض الإسرائيلى لموقع المطار المقترح ومواصفاته أنه لا يلبى المتطلبات الدولية للفصل بين المطارات المتقاربة”.
وأوضح القرعان، أن “الموقع المقترح الذى تم رفضه من الجانب الأردنى وتم إبلاغ الجانب الإسرائيلى بذلك، قريب من مطار الملك الحسين بن طلال بالعقبة، وسيؤثر على السلامة الجوية فى المطارين”.
وأضاف المسئول الأردنى، “بناءً عليه تم الطلب منهم البحث عن موقع جديد يلبى متطلبات وشروط منظمة الطيران المدنى الدولية وموافاتنا بالموقع الجديد لدراسته وتقييمه”. وبحسب القرعان فإن “إسرائيل تفكر فى موضوع إنشاء المطار البديل منذ نحو 20 عاما”.
وكان حزب جبهة العمل الإسلامى، أبرز أحزاب المعارضة فى الأردن، قال فى بيان الخميس الماضى، إن المطار الجديد الذى تنوى إسرائيل إنشاءه، “لا يبعد عن الحد الفاصل بين العقبة الأردنية وإيلات المحتلة إلا قرابة 200 متر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *