أخصائى نساء وتوليد يؤكد: فوبيا الحركة والمجهود للحامل “خدعة”
تنتاب الكثير من السيدات الحوامل رعب شديد، من مجرد الجهد البسيط العادى الذى يقوم به الجسم أثناء فترة الحمل، خاصة فى حالة الحمل لأول مرة، فالمخاوف لا تفارق الفتاة الحامل لأول مرة، حيث تراكمت العديد من الأفكار السلبية لديها عن الحمل وثباته، هذا ما أكده الدكتور أحمد سيد أخصائى النساء والتوليد.
وأوضح “سيد”، أن الحامل لأول مرة قد تنتابها حالة من الرعب والخوف الذى لا ينتهى تجاه حملها وثباته، لما كونته من أفكار مغلوطة عن الحمل، وقلة الثقافة الطبية للحوامل حديثا، وتصل بها إلى مرحلة الفوبيا المرضية من الحركة وتمتنع عن النزول إلى العمل أو القيام بالأعمال المنزلية أو الأعمال العادية اليومية.
لذا تصاب بعض الفتيات برهاب أو فوبيا من الحركة الجسدية العادية خلال اليوم، أثناء فترة الحمل، فيعتقدن أن أية حركات جسدية مفاجئة بسيطة قد تؤدى إلى فقدانهن الجنين، أو قد تؤذيه أو تؤذى نفسها، هذه الأفكار ليس لها أساس طبى سليم، فالمجهود الجسدى الشديد المبالغ فيه هو الذى يمكن اعتباره من الأفعال المضرة بالحمل والحامل، ولكن المجهود اليومى العادى الذى تقوم به الحامل فى العمل أو المنزل أو مع الأصدقاء وغيرها كلها أفعال طبيعية لا تؤذى الجنين ولا الحمل.
إلا أن هناك حالات نادرة يصبح فيها المجهود الطبيعى اليومى خطراً على الحامل والجنين، وهى فى حالات الحمل الضعيف، أو الحامل شديدة الضعف التى لا تتحمل المجهود العادى، وهى حالات يقرها الطبيب ويحددها بنفسه منذ بداية الحمل، غير ذلك لا داع للقلق والرهبة من الحركة، والتى تصل إلى حد الفوبيا المرضية.