تقصى حقائق اعتصام رابعة: 632 قتيلا من الشرطة والمدنيين حصيلة الفض
أوضحت مستخلصات تقرير تقصى حقائق رابعة، والذى أعده المجلس القومى لحقوق الإنسان، أن عملية فض الاعتصام وما شابها من اشتباكات مسلحة حتى الساعة السابعة مساء خلفت عدد 632 قتيلا من الشرطة والمدنيين، تم تشريح 377 جثة فقط.
وأن فض الاعتصام جاء تنفيذا لقرار نيابة مدينة نصر نتيجة بلاغات المواطنين المتضررين، وأن القوات سارعت بفض الاعتصام بعد إطلاق التحذيرات بـ25 دقيقة وهو وقت غير كاف لخروج الآلاف المعتصمين.
وتابع، سياق عملية الفض فى الساعات الأولى أشار إلى أن الاشتباكات كانت تسير فى إطارها المعتاد حتى الساعة 11 حتى بادرت عناصر مسلحة بإطلاق النيران على أحد الضباط الذى كان يمسك بمكبر صوت مما أدى إلى سقوطه قتيل مما أدى إلى اندلاع الاشتباكات فى كل مكان حتى الساعة 1 ظهرا.
عملية فض وإخلاء ميدان رابعة تمت بمعرفة قوات أمن تابعة لوزارة الداخلية فى إطار خطة وضعتها.
عملية الفض جاءت فى إطار الحكومة المعاصرة لتطبيق وإعمال القوانين المصرية على قطعة من أراضيها بعد فشل المفاوضات مع المعتصمين.
الاعتصام بدأ سلميا فى إطار نزاع سياسى إلا أنه فى وقت لاحق من فض الاعتصام لم تستطع اللجنة تحديده سمحت إدارة الاعتصام لجماعات مسلحة بالدخول دون أن تخطر باقى المعتصمين السلميين وهم الممثلين للأغلبية وهو ما نزع صفة الاعتصام السلمى عنه.
القوات فشلت فى تأمين الممرات الآمنة حتى 3 عصرا بسبب الاشتباكات التى اندلعت بين القوات وبعض المسيرات التى جاءت لتنضم إلى الاعتصام، مما دفع المعتصمين إلى اللجوء للشوارع الجانبية وأمسكت بهم اللجان الشعبية من أهالى رابعة.
حال اتساع نطاق الاشتباكات من دخول سيارات الإسعاف إلى مقر الاشتباكات بعد مقتل أحد المسعفين.
فى رد فعل مباشر على عملية الفض اندلعت أحداث عنف مسلح فى 22 محافظة أحرقت خلالها الكنائس والمنشآت العامة وأقسام الشرطة لمدة 4 أيام خلفت أكثر من 600 قتيل منهم 64 مدنيا.