علوم وتكنولوجيا

هل يمكن تطوير بطارية لتشغيل الهاتف الذكي أسبوعين دون إعادة شحن؟

رغم أن شركات تطوير الهواتف المحمولة ظلت تضيف العام تلو الأخر المزيد من المزايا والتحسينات لهواتفها التي أصبحت أقل حجماً وأسرع أداءً وتوفر خصائص جديدة مثل التعرف على بصمات الأصابع، فهناك شكوى واحدة مازالت تؤرق المستخدمين وهي الرغبة في إطالة عمر البطارية.

المعروف أن العمر القصير للبطارية يعد شكوى مشتركة بين مستخدمي الهواتف الذكية منذ ظهور أول هاتف “آي فون” في 2007، طبقاً لما ذكرته وكالة الأنباء “الألمانية”.

ويشكو الكثيرون من أن البطاريات لا توفر الطاقة اللازمة لتشغيل الهاتف الذكي لمدة يوم واحد، وهو ما يجعلهم يشعرون بالحنين إلى أيام الهاتف المحمول البسيط حيث كانت البطارية تستمر أحياناً لمدة أسبوع.

وقالت رينيه جيمس رئيسة شركة صناعة الرقائق الإلكترونية الأمريكية الشهيرة “إنتل” إن أجهزة الأيام الحالية تقوم بالكثير من المهام، ووظائف الوسائط المتعددة في هذه الأجهزة مثل تشغيل ملفات الفيديو والتسجيلات الصوتية تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة.

وأضافت أنه لإطالة عمر البطارية بصورة كبيرة في الهاتف الذكي، هناك دوائر وإدارات عديدة عليها أن تعمل مع بعضها البعض، أول هذه الإدارات هي إدارة تصميم الأنظمة لكي تنتج جهازاً لديه أعلى كفاءة في استهلاك الطاقة، وهناك بعد ذلك تطورات أخرى، مثل قدرات الأداء للبطارية، وبعد ذلك وحدات المعالجة الرئيسية المختلفة لوظائف الاتصالات والخدمات بحيث يتم تنفيذ هذه الوظائف بأقل قدر من الطاقة، فضلاً عن التطبيقات والبرامج التي يجب أن تكون أيضاً ملائمة لتوفير الطاقة.

وأوضحت: “نحن دائما نسعى إلى إنتاج وحدات المعالجة الدقيقة عالية الكفاءة في استهلاك الطاقة، وفي وقت من الأوقات ابتكرت (إنتل) نظام حديث لإدارة الطاقة في الأجهزة المحمولة مع عائلة رقائق (سنترينو)، ولكن منذ 3 سنوات قررنا عدم التركيز على تطوير رقائق توفر استهلاك الطاقة، ولكن الأمر اليوم مختلف، نحن نقدم حالياً في الأسواق منتجات أقل استهلاكاً للطاقة من الرقائق التي تنتجها (أيه آر إم)”.

وأكدت جيمس :” لن نستطيع الوصول إلى أن يصبح عمر بطارية الهتاف الذكي أسبوعين دون إعادة الشحن على المدى القصير، لكن هناك وسائل بسيطة لتوفير طاقة ما للأجهزة المحمولة، ولهذا قمنا بتحسين نظامنا لشحن الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة لاسلكياً”.

على سبيل المثال، من المتصور الآن بالنسبة لأي شركة تحويل طاولة كاملة في غرفة الاجتماعات إلى محطة للشحن، وهو ما يعني إمكانية شحن بطاريات الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي دون الحاجة إلى كابلات أو محول خارجي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى