مسيحى فى حيرة

أولاً أنا سعدت جداً أستاذة أميمة عندما وصلت بمؤشر البحث لحضرتك فى جريدة المصريون فأنا كنت من أكثر مُتابعى برنامجك الخاص بحل المشكلات,,
وأتمنى حضرتك تشاركينى حل مشكلتى وحيرتى,,
أنا بيتر, طالب فى سنة تانية كلية هندسة, عمرى 19 عام, وأهلى خطبولى بنت قريبتى, كنت بحبها بس دلوقتى حاسس انى معنديش عاطفة ناحيتها, مع العلم انى مسيحى ومعندناش طلاق واحنا عاملين نص إكليل, يعنى صعب ننفصل, حاسس إنى مخنوق ومش عارف أتعامل معاها ولا مع أهلى, هى بتحبنى جدا وخايف أظلمها وهى كويسة فى كل حاجة, فهل ممكن إنى أحبها زى الأول أم أدخل فى مشاكل وأسيبها؟
أستاذة أميمة أرجو ألا تهملى رسالتى ومن فضلك كلمينى بصراحة وصدقينى هاقتنع بكلامك وشكراً.
(الحل)
أهلاً بيك يا بيتر صديق جديد للباب ولجريدة المصريون…
ورأيي أن إحساسك بالاختناق يأتى كنتيجة فعلية ليقينك باحتمالية حياة دائمة ليس منها خلاص مع إنسانة هى من اختيار الأهل وليست من اختيارك….
لكن لازالت أمامك الفرصة قبل إتمام الإكليل, لا تتسرع,
أنت لا تزال طالب وسنك صغير والمستقبل أمامك واسع, حاول ألا تضع نفسك فى قالب المُجْبر على الشىء, عيش حياتك عادية مع أصدقائك, وأهلك وجيرانك وأعطى لعقلك الفرصة أن تفكر فى أشياء أخرى غير هذا الموضوع, فى محاولة منك لتأجيل الزفاف لأكبر وقت ممكن, سافر وغير جو ومكان خلال تلك الفترة.
بعدها أنت الوحيد وقتها الذى يمكنك تحديد قوة مشاعرك تجاه خطيبتك, وإذا شعرت أنها ليست الإنسانة التى ستحتويك بعد ذلك, فيجب أن تنفصل عنها, فأنت مسيحى والموضوع ليس به سبل للتجربة, وهذا سيكون أهون عليها حتى لو كانت فعلا تحبك, بدلا من أن تكرهك هى يوماً ما, ويكون ظلمك وقتها لها أكبر.. ففاقد الشىء لا يعطيه, فلا تنتظر منها أن تظل تحبك فى حال أنت لا تحبها حب حقيقى وزوجة ترتبط بها عن اقتناع تام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *