نيجيريا ترفض قوة للاتحاد الإفريقي أو للأمم المتحدة لمكافحة “بوكو حرام”
اعتبر المستشار الوطني للأمن في نيجيريا، اليوم، أنه من غير الضروري تشكيل قوة يدعمها الاتحاد الإفريقي أو الأمم المتحدة لمقاتلة متطرفي “بوكو حرام”، مؤكدًا أن بلاده وشركاءها الإقليميين يمكن أن يستوعبوا التهديد المتنامي للجماعة المسلحة.
وتشغل مسالة مكافحة “بوكو حرام” وإمكانية “تعزيز دعم دولي” مكانة مهمة في أجندة القمة الرابعة والعشرين لرؤساء دول الاتحاد الإفريقي التي ستعقد في العاصمة الإثيوبية في 30 و31 يناير.
لكن سامبو داسوكي المستشار الأمني للرئيس جودلاك جوناثان، اعتبر أنه من غير المجدي الذهاب إلى أبعد من الالتزام العسكري لنيجيريا وشركائها الإقليميين.
وقال في مقابلة مع إذاعة “بي بي سي” البريطانية: “هذا ضمن قدراتنا. ما من شك أن هذا الأمر ضمن قدراتنا”.
وأضاف “اعتقد أنها مشكلة يمكننا إدارتها بالكامل مع شركائنا، النيجر وتشاد والكاميرون”.
والتقى ممثلون عن الدول الأربعة هذا الأسبوع لتنظيم الرد على “بوكو حرام” التي استولت على أراض واسعة في شمال شرق نيجيريا وتكثف عمليات التوغل في الكاميرون المجاورة على مقربة من تشاد والنيجر.
وتقرر تشكيل قوة في إطار تعاون عسكري في نهاية 2014 بين الدول الأعضاء في لجنة حوض بحيرة تشاد (الكاميرون والنيجر ونيجيريا وتشاد). لكن هذه القوة المؤلفة من 700 عسكري من كل بلد إضافة إلى بنين، تواجه صعوبة في تشكيلها بسبب الخلافات بين لاجوس وجيرانها.
وفي ختام اجتماع أزمة الثلاثاء في نيامي، قرر المشاركون أخيرًا نقل قيادة قوة نيجيريا إلى تشاد في محاولة لتسريع انتشارها العملاني في منطقة بحيرة تشاد.
ودعا الاتحاد الإفريقي منذ الأربعاء إلى “وضع اللمسات الأخيرة” سريعًا على القوة المقاتلة لبوكو حرام بعد إرسال وحدة تشادية كبيرة إلى الكاميرون الأسبوع الماضي.
وطلب الاتحاد الإفريقي أيضًا تبني قرار في مجلس الأمن الدولي يتضمن تفويض انشاء القوة وتأسيس صندوق خاص لتمويلها لأن الدول الإفريقية تواجه مشكلة في هذا الأمر.