«سحابة إريكسون» لتطبيقات التكنولوجيا تضمن للسفن اللحاق بركب المجتمع الشبكي
على الرغم من انقطاع الشحن البحري شهد نقل ما يقدر بنحو 9.6 مليار طن من البضائع على أمتن السفن خلال العام 2013، وأنه يمثل حوالي 80٪ من التجارة العالمية من حيث الحجم وما يزيد على 70٪ من حيث القيمة، ما يزال هذا القطاع متخلفاً عن ركب قطاعات النقل الأخرى من حيث تبني تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وقد استعرضت “إريكسون” سحابة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات البحرية خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية،الذي أقيمت فعالياته في لاس فيغاس خلال الفترة ما بين 6 و9 يناير.
وتسعى “إريكسون” إلى المساهمة في تغيير ذلك عبر تقديم تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السحابية لقطاع الملاحة، وذلك من خلال باقة حلول شاملة ومتكاملة تجمع ما بين أحدث التقنيات السحابية والتطبيقات على مستوى قطاع الملاحة ونظم توفير الخدمات وإدارة الاتصال والاستشارات ومكاملة النظم.
وما يزال تحديث بيانات العمليات يجري يدوياًحالياً في السفن، بما في ذلك معلومات حركة الملاحة والبضائع والموانئ والطقس والأمان، و التي يتم إرسالها من نقطة إلى نقطة بدلاً من توفيره الجميع الأطراف في وقت واحد عن طريق الشبكة. وهذه العملية تستغرق وقتا طويلاً،في حين يضاعف عدم الوصول إلى البيانات بشكل آي نسبة الخطأ بشكل كبير.
وستقوم “سحابة إريكسون” لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات البحرية بربط السفن في عرض البحر مباشرة مع غرف العمليات على البر وموفري خدمات الصيانة ومراكز دعم العملاء،والشركاء في مجال الأساطيل والنقل وعمليات الموانئ والسلطات الملاحية.
ومن جهة أخرى، ستوفر هذه السحابة خدمات إدارة الأساطيل ومراقبة المحركات واستهلاك الوقود والإشراف على الطرق و الملاحة وضمان راحة و رفاهية أفراد الطاقم. وستقوم إريكسون بتوفر كلما يلزم من ربط عبر الأقمار الصناعية لدعم التطبيقات ضمن إطار حزمة واحدة متكاملة، وإدارة عمليات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات السحابية البحرية بالنيابة عن عملائها.
وقال أورفار هورتيج، رئيس قسم الصناعة والمجتمع في إريكسون: “تمتلك السفن المتواجدة في عرض البحر أنظمة تتيح لها مراقبة الوظائف الحيوية ومعدلات استهلاك الوقود و تحديد المسار الأمثل والالتزام به وضمان رفاهية طواقمها، ولكنها غير متكاملة بشكل جيد مع أنظمة إدارة الأساطيل في غرف العمليات على البر، وبالتالي لا توفر لها الاستفادة الأمثل من الإمكانيات التي يتيحها تحديث البيانات بشكل آني. وانطلاقاً من كوننا شركة رائدة عالميا في مجال حلول الاتصال،وأحد القوى الدافعة لعجلة التحول نحو المجتمع الشبكي، تعد إريكسون الشريك الأنسب للمساعدة في ربط هذه النظم المختلفة وتمكينها من تبادلال معلومات بأسرع وقت ممكن”.
ومن شأن سحابة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البحرية أن تضمن مزايا هامة في 3 مجالات حيوية؛ ألا وهي زيادة كفاءة الرحلة البحرية ،ومراقبة البضائع، ورفاهية الطاقم.
ويحظى الوقود باهتمام أي مالك سفينة أكثر من أي أمر آخر، ناهيك عن أنه مصدر رئيسي للانبعاثات الضارة بالبيئة. وضمن هذا الإطار، تساعد سحابة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات البحرية قباطنة السفن على زيادة كفاءة رحلاتهم البحرية لتوفير الوقت والوقود والمال، فضلاً عن الحد من الأضرار البيئية، وذلك عن طريق مراقبة عمل المحرك ومتابعة أحدث المعلومات الدقيقة حول الظروف الجوية وحركة الملاحة، سواء في عرض البحر أو في الموانئ البحرية.
ومن جهة أخرى، بلغت الحمولة القصوى لكبرى السفن 19 ألف حاوية بطول 20 قدم بنهايةالعام 2014، حيث تمثل متابعة هذا الحجم من البضائع تحدياً لا نظير له،وهناك الكثيرمن الفوائد التي يمكن إحرازها عبر تسخير تقنيات الاتصال لاسلكياً مع الحاويات ومراقبتها، وتلقي المعلومات الآنية والمباشرة حول أماكن وجودها والظروف البيئية بسهولة عبرلوحة القيادة المتكاملة.
وفي ضوء التعديلات الجديدة على اتفاقية العمل البحري (2006)،يتوجب على مالكي السفن توفير اتصال الإنترنت عريض النطاق للطاقم و خدمات الترفيه و التدريب والعلاج الطبي عن بعد.
وفي هذا الإطار، تتضمن سحابة تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات البحرية منصة خدمات اتصال متعددة واتصال إنترنت عريض النطاق يضمن تلبية مختلف احتياجات حركة الملاحة.
ومن شأن هذا أن يساهم في زيادة مستويات رضا أفراد طاقم العمل ويحد من معدلات تركهم العمل ويعزز مجالات التدريب وكفاءاتهم، ويعزز القدرة على التعامل مع الأزمات الصحية التي قد تحدث في عرض البحر عن طريق توفير الاتصال مع فرق طبية متخصصة لتوفير الاستشارات عن بعد.