يسين والشوبكي يقدمان «روشتة» التجديد في الثقافة السياسية
“التجديد في الثقافة السياسية” هو العنوان الذي تحدث في إطاره السيد ياسين وعمرو الشوبكي في ندوة “الثقافة والتجديد” بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وفي الوقت الذي وضع فيه الشوبكي يده على الجرح المصري وكتب روشتة العلاج لإسعاف الحالة السياسية التي تعاني منها مصر، والتخبط منذ ثورة يناير 2011، استعرض المفكر السيد ياسين الأسباب التي تعيقنا عن التجديد والطرق التي تؤدي إلى ما نصبو إليه.
فى البداية أكد الدكتور عمرو الشوبكي أن علم السياسة لا يعترف بالعصا السحرية، مشيرا إلى أن التحول الديموقراطي قد يستغرق عشرة سنوات ويلزمه تجديد في الثقافة السياسية لتكريس احترام راي الاغلبية.
وطالب كل مؤسسة سياسية قبل أن تطرح شعاراتها يكون لديها القدرة على تطبيقها، وهذا ما تفعله المجتمعات المتقدمة، قائلاً: نحن في أشد الحاجة إلى التجديد في الثقافة السياسية والانتقال من الكلام المرسل الى الاسس الواقعية القابلة للتحقيق.
وعرض د. السيد ياسين ورقة حصر فيها الإشكاليات الرئيسة الأربعة: استيراد الثقافة السياسية من الخارج، والتحولات في الثقافة المصرية، سلفية الثقافة السياسية، وتجديد الثقافة.
وتطرق إلى ثورة 30 يونيو قائلا أن الشعب خرج لينهي حكما جاء عن طريق التزوير المعنوي ببث خطابا دينيا لكسب الأصوات، وأكد على ضرورة التفكير إذا كنا نريد تجديد الثقافة السياسية في ديمقراطية المشاركة وخلق صيغة تعبر عن الإرادة الشعبية المصرية، والنقطة الثانية في التجديد أنه لا بد من فهم أن عهد الأيديولوجيات المطلقة قد انتهى مثل الماركسية والاشتراكية وغيرها، لافتا إلى أن فيلسوف أمريكي ليبرالي قد أصدر كتابا حول نظرية العدل وقال أنها تقوم وفق مبدأين؛ الحرية السياسية والعدالة الاجتماعية وهذه هي صيغة التجديد بعيدا عن المبادئ المطلقة، حيث لا ديمقراطية بدون عدالة اجتماعية ولا عدالة اجتماعية بدون ديمقراطية.
واستطرد: نريد تجربة ديمقراطية حقيقية خاصة بعد افشال خطة الاخوان الذين كانوا يريدون زرع افرادهم في كافة المناصب، ليتحكمون في كل شئ، لديهم خطط للتمكين ولو انتظرنا اربع سنوات لكانت الدولة قد ضاعت لأنهم لا يؤمنون بحدود الدولة، وكانوا يريدون أن تصبح مصر ولاية إسلامية في خلافة عاصمتها القدس .