أطباء: أسلوب الحياة الصحي طوق النجاة من «السرطان»
التغذية الصحية، ممارسة الرياضة، التعرف على طرق الوقاية، الكشف المبكر.. أربعة خطوات يجب إتباعها للحد من مخاطر الإصابة بالسرطان، خاصةً للفتيات في عمر الـ20 والنساء بعد سن الأربعين وانقطاع الطمث.
هذا ما أكده الدكتور عمرو حسن عضو الجمعية الأمريكية للذكورة والعقم ومدرس النسا والتوليد بمستشفى طب القصر العيني ومؤسس حملة “أنتي الأهم”، خلال فعاليات احتفالية “اليوم العالمي لمكافحة السرطان” التي نظمتها مؤسسة مصر للصحة والتنمية المستدامة، بالتعاون مع مستشفى سرطان الأطفال 57357، وجمعية أصدقاء المبادرة القومية ضد السرطان، تحت شعار “في متناولنا” بساقية الصاوي.
وكشف حسن أن مرض السرطان من بين الأسباب الأربعة الرئيسية للوفاة في الشرق المتوسط، ومن المتوقع أن تتضاعف أعداد الإصابات خلال العقدين القادمين.
وأوضح أن أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم هو سرطان الرئة، ثم سرطان الثدي و الكبد وسرطان الأمعاء، مشيراً إلى أن التدخين والنظام الغذائي غير الصحي وعدم ممارسة الرياضة والتلوث البيئي من عوامل الخطر الأساسية المسببة للسرطان.
كما أفاد استشاري النسا والتوليد بأن مرض السرطان بات يصيب الرجال أكثر بقليل من النساء، داعياً إلى عدم الاكتفاء بالعلاجات الجديدة، بل تعزيز المبادرات الوقائية على صعيد واسع، والاهتمام بالتطعيم ضد فيروس التهاب الكبد “ب”، وفيروس الورم الحليمي البشري.
التوعية الصحية
وقال حسن: “كلي آمال أن نحتفل يوماً ما بالقضاء تماماً علي مرض السرطان وليس الاحتفال به عالمياً”، مضيفاً: “للأسف أننا في مصر حالياً لا نأخذ الأرقام العالمية، إلا في الأمراض بسبب قلة التوعية الصحية”.
وأكد على أهمية تفعيل دور وزارة التربية والتعليم لزيادة الوعي الصحي والحزم في إصدار قوانين صارمة للحد من التدخين في المنشآت، مع رفع أسعار السجائر لإلزام الأفراد بتجنب التدخين وأضراره.
ومن جانبه، أفاد الدكتور أحمد مصطفى أستاذ جراحة الأورام بمعهد الأورام القومي، بأن الراحة النفسية وممارسة التمارين الرياضية وتناول الطعام الصحي الغني بالفيتامينات والمعادن وجميع القيم الغذائية التي تقوي المناعة، كلها عوامل تحمي من الإصابة من مرض السرطان.
وأضاف أنه لابد من التركيز على التثقيف الطبي لدى الجمهور العربي، خاصةً وأن الكثير من برامج “التوك شو” توجه تفكيرها نحو الأخبار السياسية فقط، داعياً لإضافة بعض الساعات للبرامج الصحية، فهي مسئولية كبيرة تتحملها منظومة الإعلام بشكل كبير.
إحصائيات
أكد حسن أنه من المتوقع أن يواصل مرض السرطان انتشاره في جميع أنحاء العالم، لا سيما في البلدان النامية، مع إصابة حوالى 22 مليون حالة سنوية جديدة بحلول العام 2030، في مقابل 14 مليون سنة 2012.
وبالرغم من التقدم الملحوظ الذي أحرز في مجال العلاجات الطبية الجديدة، من المتوقع أيضاً أن ترتفع الوفيات الناجمة عن السرطان من 8,2 ملايين في عام 2012 إلى 12 مليوناً في عام 2030، علماً أنه من الممكن تفادي نصف حالات الإصابة بالسرطان “في حال طبقت المعارف الحالية وفق الأصول”.