مجزرة جديدة فى حى كرم اللوز والقبض على مرتكبى مذبحة الزيتون
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن “مجموعات إرهابية مسلحة” ارتكبت مجزرة فى حى كرم اللوز فى حمص (وسط) أودت بحياة 15 شخصا بينهم امرأة وأطفالها الأربعة.
وذكرت الوكالة فى بيان أصدرته ليل الثلاثاء الأربعاء “ارتكبت المجموعات الإرهابية المسلحة مجزرة فى حى كرم اللوز بمدينة حمص بحق مواطنين أبرياء حصدت أرواح 15 شخصا بينهم امرأة وأطفالها الأربعة بعد اقتحام المنازل ونهبها بالكامل”.
وأضافت الوكالة أن الجهات المختصة “تواصل ملاحقة هذه المجموعات الإرهابية فى حى النازحين بعد أن عاثت فسادا وقتلا وترويعا للأهالى”.وأشارت إلى العثور “على أحد أوكار الإرهابيين ومكان لتصوير الأفلام المفبركة التى تروجها قناتا سفك الدم السورى الجزيرة والعربية”.
من جهتها، أعلنت السلطات السورية اليوم الأربعاء أنها ألقت القبض على مرتكبى “مجزرة كرم الزيتون” فى حمص التى أودت بحياة حوالى خمسين امرأة وطفلا، وقالت المعارضة إنها من صنع قوات النظام بينما اتهمت دمشق “مجموعات إرهابية مسلحة” بها.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) أن “الجهات المختصة فى حمص ألقت القبض على عدد من الإرهابيين ممن ارتكبوا المجزرة الوحشية المروعة بحق أهالى كرم الزيتون”، فى حمص.
وعثر الأحد على جثث حوالى خمسين امرأة وطفلا فى مدينة حمص فى وسط سوريا مقتولين ذبحا او طعنا.
واتهمت المعارضة قوات النظام بارتكاب “المجزرة”، فيما اتهمت السلطات “مجموعات إرهابية مسلحة” بالجريمة من اجل استغلال سفك الدماء السورية بهدف الضغط لاستدعاء مواقف دولية ضد سوريا”.وبث ناشطون أشرطة فيديو وصورا مروعة عن الضحايا تظهر فيها رؤوس أطفال مدممة ومشوهة، وجثث متفحمة.
كما بث التلفزيون السورى صورا لعدد من الجثث التى تم التمثيل بها، وبعضها مقيد الايدي، مرمية فى أماكن مختلفة.وذكرت الوكالة فى وقت سابق اليوم ان “مجموعات إرهابية مسلحة” ارتكبت مجزرة فى حى كرم اللوز فى حمص (وسط) أودت بحياة 15 شخصا بينهم امرأة وأطفالها الأربعة.
وأضافت أن الجهات المختصة “تواصل ملاحقة المجموعات الإرهابية فى حى النازحين بعد ان عاثت فسادا وقتلا وترويعا للأهالى”.كما اشتبكت قوات الرئيس السورى بشار الأسد مع قوات للمعارضة فى مدينة درعا بجنوب البلاد اليوم الأربعاء فى الوقت الذى ينظر فيه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفى عنان فى رد سوريا على خطط تهدف إلى إنهاء العنف.
وقال النشط رامى عبد الحق، من درعا التى انطلقت منها شرارة الانتفاضة الشعبية ضد الأسد قل عام، إن نحو 20 دبابة ومدرعة طوقت حى البلد فى المدينة قرب الحدود مع الأردن وأطلقت نيران مدافع مضادة للطائرات على المباني، موضحا “بدأ الهجوم فى وقت مبكر من صباح اليوم.. المقاتلون يردون لكنهم يعانون نقصا فى السلاح”، وبينما كان يتحدث كان صوت المدفعية الثقيلة يدوى”.
وزار عنان دمشق فى مطلع الأسبوع وقدم للرئيس السورى ما وصفه “باقتراحات ملموسة” تهدف إلى إعادة الهدوء. وقال أحمد فوزى المتحدث باسم عنان إنهم تلقوا رد الأسد، وإن عنان يبحث هذا الرد.
ومنذ زيارة الأمين العام السابق للأمم المتحدة استمر العنف بلا هوادة وقصفت القوات السورية مناطق حول مدينة إدلب بالشمال ومدينة حمص فى الوسط وفى الجنوب حول درعا.وقال مسئول فى الأمم المتحدة إن أكثر من ثمانية آلاف شخص قتلوا خلال الانتفاضة وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين أمس الثلاثاء إن نحو 230 ألف سورى فروا من ديارهم خلال العام المنصرم منهم نحو 30 ألفا تركوا البلاد.
وفى محاولة فيما يبدو لقطع طريق الفرار على السوريين، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان إن القوات السورية زرعت ألغاما قرب حدودها مع لبنان وتركيا بامتداد مسارات يستخدمها السوريون للفرار من الصراع.
كما ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية إن حصيلة قتلى أمس فى صفوف المدنيين بلغت 110 أشخاص برصاص قوات الأمن فى عدة مدن مختلفة . وذكرت قناة “الجزيرة” أن من بين القتلى 40 شخصا أعدموا فى إدلب الواقعة شمالى البلاد و 14 شخصا فى حى “كرم الزيتون” فى حمص .وأعلن ناشطون سوريون أن الجيش النظامى بات يسيطر بشكل كامل على مدينة إدلب إحدى أهم معاقل المعارضة فيما اندلعت اشتباكات عنيفة فى منطقة البلد فى مدينة درعا جنوب سوريا بين قوات عسكرية نظامية و منشقين . وأفادت مصادر بأن الجيش النظامى يشتبك مع عناصر من الجيش الحر فى العاصمة السورية دمشق .