ازدهار الكوميديا الإسلامية فى أمريكا يعكس تغير مفهوم المسلمين عن أنفسه
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن الكوميديا الإسلامية فى الولايات المتحدة الأمريكية ازدهرت كثيرا فى الآونة الأخيرة ورغم أنها لم تبدأ مع أحداث 11 سبتمبر إلا أنها لاقت رواجا كبيرا منذ ذلك الحين، وتطورت لتصبح أكثر شمولا لا تتضمن فقط السخرية مما يحدث مع المسلمين والعرب فى المطارات الأمريكية وإنما امتدت لتشمل نواحى الحياة الأمريكية المعتادة.
وأضافت الصحيفة أن الكوميديا العربية الإسلامية تعيش الآن أزهى أوقاتها بعد مضى أكثر من عقد على أحداث 11 سبتمبر، ورغم أن الكوميديين أمثال دين عبيد الله وأحمد أحمد وأمير زاهر يختلفون فى النهج الذى يتبعه كل منهم، إلا أنهم يبذلون جهدا لتحسين عملهم وإصقاله.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن عبيد الله قوله “أعتقد أن مجتمعنا كان عليه العامل الأكبر لدفعنا للأمام، فهم شعروا بالملل من تكرار النكات حول المشاكل التى يواجهها المسلمون فى المطارات وباتوا يريدون شيئا جديدا، وينبغى أن يكون المرء متجددا، فإن كنت مملا لن يأتى الجمهور مرة واثنتين وثلاثا”.
ودللت “واشنطن بوست” على ذلك لافتة إلى أن عبيد الله أشار فى آخر نكاته إلى جهل الأمريكيين بحدود العالم من حولهم قائلا “نحن لا نعلم الكثير عن تلك الدول، فنحن مشغولون، وعلينا أن نتابع أخبار كردشتان (فى إشارة لعارضة الأزياء الشهيرة وعائلتها) وهذا بكل تأكيد يستغرق وقت”.
ورأت الصحيفة أن ازدهار هذا الفن يعكس نقطة تحول فى الطريقة التى بات ينظر المسلمون الأمريكيون بها إلى أنفسهم، وكيف تطورا القدرة على السخرية من المفاهيم المتعارف عليها مثل الإسلامفوبيا.
ويقول عبيد الله، 42 عاما، من أصول فلسطينية إن “الكوميديا التى نقدمها تعكس إدراكنا المفاجئ أن عالمنا تغير من حولنا رغم أننا لا نمت لصلة بأحداث 11 سبتمبر”.