أخبار عاجلة

السيسي في لقاءين مع الحريري والسفراء الأفارقة منطقة تجارة حرة من 26 دولة تنطلق من القاهرة الأولوية للقارة السمراء في سياستنا الخارجية استرات

ونوه الرئيس إلي أن اللقاء مع السفراء الأفارقة المعتمدين بالقاهرة يعتبر الأول من نوعه مع المجموعات الجغرافية المختلفة مما يدلل علي أولوية البعد الافريقي في سياسة مصر الخارجية. 
أكد الرئيس أهمية البناء علي الروابط التاريخية التي تجمع مصر بدول القارة لتعزيز التعاون والتغلب علي التحديات المشتركة خاصة فيما يتعلق بمكافحة الارهاب مشيرا إلي أهمية استعادة روح التضامن الافريقي للتعامل مع تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه الشعوب الافريقية وذلك من خلال تفعيل آليات التكامل والاندماج الإقليمي. 
ونوه الرئيس إلي دور الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في دفع جهود التنمية في الدول الافريقية. مشيرا إلي أن مصر ستستضيف خلال العام الجاري قمة التكتلات الثلاثة “الكوميسا السادك تجمع شرق أفريقيا” لإطلاق منطقة تجارة حرة تضم ست وعشرين دولة أفريقية. 
أضاف السفير علاء يوسف ان الرئيس أعرب خلال اللقاء عن تطلع مصر لأن تكون العلاقات بين دول حوض النيل نموذجا يحتذي به علي مستوي القارة وذلك باحترام حقوق كافة الدول في التنمية وتعزيز التعاون القائم بينها لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية دون الإضرار بمصالح أي منها. 
أشار الرئيس إلي تولي مصر رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتغير المناخ وكذا رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة وذلك لمدة عامين مؤكدا في هذا الصدد علي ان مصر ستعمل بالتعاون مع الدول الافريقية علي الدفاع عن المواقف الافريقية في المحافل الدولية المعنية لتحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة والدفاع عن حقوق القارة الافريقية علي كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. 
ونوه الرئيس إلي توجه مصر نحو تعزيز جهودها داخل الاتحاد الافريقي للدفع قدما بتنفيذ المشروعات والبرامج التنموية المطروحة وفي مقدمتها “أجندة 2063” ومشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط الذي تضطلع مصر بمسئولية تنسيقه في اطار مبادرة “النيباد”. 
أشار الرئيس إلي حرص مصر علي دعوة رؤساء كافة الدول الافريقية الشقيقة للمشاركة في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي يعقد بشرم الشيخ خلال الشهر الجاري لاقتناعها بأهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الافريقية وتعظيم دور الاستثمار والقطاع الخاص في دفع عملية التنمية في القارة. 
وعلي صعيد تحقيق الاستقرار وارساء الأمن نوه الرئيس إلي أهمية تكثيف الجهود لتسوية النزاعات القائمة في بعض دول القارة وذلك لتوفير البيئة الملائمة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتأكيد علي ان النزاعات وغياب الاستقرار كانا من أهم معوقات التنمية في العديد من الدول الافريقية خلال العقود الماضية معربا عن ترحيب مصر بالتطور الأخير الخاص بالتوقيع بالأحرف الأولي علي اتفاق السلام في مالي وعن تطلعنا لاستعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق ومساندتنا لجهود إحلال السلام في جنوب السودان ومنطقة البحيرات العظمي وغيرها من مناطق النزاعات بالقارة. 
وجه الرئيس الشكر للدول الافريقية لدعمها للترشيح المصري للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن لعامي 2016/2017 خلال القمة الأفريقية الأخيرة التي عقدت بأديس أبابا في يناير 2015 والتأكيد علي ان مصر حال انتخابها لعضوية المجلس لن تدخر جهدا للدفاع عن مصالح دول القارة وتحقيق تطلعات شعوبها. 
أشار الرئيس إلي ما توليه مصر من اهتمام بتجربة التعاون العربي الافريقي والتي تعد من أقدم تجارب التعاون الاقليمية حيث عقد مؤتمر القمة العربية الافريقية الأول من مارس 1977 بالقاهرة. مؤكدا علي أهمية تفعيل التعاون الثلاثي بين مصر والدول العربية لصالح الدول الافريقية لاسيما في ضوء توافر الخبرة المصرية الفنية في مختلف المجالات التي تقدمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. 
ومن جانبه ألقي سفير الصومال بوصفه عميداً للسلك الدبلوماسي الافريقي في القاهرة كلمة أعرب فيها عن تقدير السفراء الأفارقة لإتاحة الفرصة للالتقاء بالرئيس والاستماع إلي الرؤية المصرية لتطوير علاقات التعاون مع الدول الافريقية لاسيما في ضوء التحديات التي تواجه الدول الافريقية والعربية علي عدة أصعدة. 
وتحدث سفير زيمبابوي في القاهرة الذي تتولي بلاده رئاسة القمة الافريقية مشيرا إلي متابعة التوجه الايجابي الذي يسود العلاقات بين مصر والسودان واثيوبيا بشأن موضوعات مياه النيل منوها إلي أن هذا التوجه ينسحب علي علاقات مصر بكافة الدول الافريقية والتي تشهد جهودا مقدرة يبذلها الجانب المصري لتعزيز أواصر العلاقات مع الدول الافريقية. 
اختتم الرئيس اللقاء بتوجيه التحية إلي المرأة الافريقية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة. مشيداً بدور المرأة الافريقية في تحقيق التنمية والتقدم في دول القارة. 
وفي ذات السياق أشاد الرئيس بدور المرأة المصرية ومساهمتها الايجابية والفعالة في ثورات الشعب المصري ودعمها لجهود الاستقرار والتنمية في مصر معولاً علي دورها ومبادرتها دائما لتلبية نداء الوطن. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى