نائب وزير الخارجية الأمريكي: لا مستقبل لديكتاتور مثل الأسد في سوريا
وأضاف المسئول الأمريكي في تصريح عقب لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إن: “الولايات المتحدة ملتزمة بالمساعدة في إحداث تحول سياسي في سوريا، ما يؤدي إلى تشكيل حكومة تضم الجميع وتأمين مستقبل من الحرية والكرامة والأمن للشعب السوري.
وأضاف أن الكرامة لا يمكن أن تتحقق إذا بقي الديكتاتور الحالي الذي يقصف شعب سوريا بالغاز والبراميل، مشيرا إلى أن دعم حزب الله للأسد – بل في الواقع شريان الحياة الذي يقدمه – لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع والمعاناة، ويقدم لداعش أداة لتجنيد (المقاتلين)، ويدفع بالمزيد من اللاجئين للفرار إلى لبنان.. معتبرا أن أعمال حزب الله في سوريا هي سيئة لشعبي سوريا ولبنان.
وتابع قائلا إن”مساعداتنا الأمنية للبنان من تدريب ومعدات وأسلحة وذخيرة قد بلغت أكثر من مليار دولار على مدى السنوات التسع الماضية، وهي تعزز قدرات الحكومة اللبنانية على حماية الشعب اللبناني، وهزيمة المتطرفين، وتأمين الحدود، مؤكدا أنه عندما وضعت أحداث الخريف الماضي في عرسال تحديا جديدا أمام القوات الأمنية، ردت الولايات المتحدة بمساعدة عملية و”سوف نواصل القيام بذلك”.
وفيما يتعلق بلقائه رئيس مجلس الوزراء قال : “استعرضنا مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني التطورات في المنطقة، بما في ذلك الاتفاق بين مجموعة 5+1 وإيران حول معايير خطة شاملة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تقرر الأسبوع الماضي في لوزان، فضلا عن الصراعات في سوريا واليمن ومستقبل سلام الشرق الأوسط.
وتابع: “لقد تحدثنا أيضا عن الجهود المشتركة لمواجهة عنف المتطرفين والقضاء على التهديد الذي تشكله داعش وغيرها من الجماعات لنا جميعا .. مشيرا إلى أن هذا الجهد، لا يتطلب ردا عسكريا فحسب، بل أيضا انخراطا عالميا للعمل على عكس اتجاه دعاية الجماعات المتطرفة وتمويلها وتدفق المقاتلين الأجانب.
وأضاف: أن هذا يتطلب أيضا التوصل إلى أولئك الذين قد يكونون قابلين للتجاوب مع نداء التطرف العنيف، والعمل على وضع استراتيجيات لمنعهم من الانضمام إلى تلك الجماعات أصلا.. وأردف قائلا :لبنان هو شريك قوي في هذه الجهود. لذلك قمنا بزيادة وتسريع وتيرة مساعداتنا للبنان”.
وقال نحن نريد أن نساعد في تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية المسؤولة أمام الشعب اللبناني والقادرة على حمايته وتأمين حدود الدولة، وفقا لمقتضيات قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي نهى الحرب الإسرائيلية على لبنان ، وإعلان بعبدا.
وأضاف إننا نستمر في دعم الأجهزة الأمنية التي تقوم بحماية وصون أمن واستقرار واستقلال لبنان وسيادته نيابة عن جميع اللبنانيين”.
وفيما يتعلق بأزمة اللاجئين السوريين. . قال: نحن ملتزمون بتقديم الدعم ليس فقط للاجئين السوريين ، ولكن أيضا للمجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم. وتبقى الولايات المتحدة أكبر جهة مانحة في سوريا بعد أن استجابت بتقديم ما يقارب 800 مليون دولار من المساعدات الإنسانية إلى لبنان.
وأضاف: إن هذا يشمل إعلاننا الأسبوع الماضي في مؤتمر الكويت للمانحين للشعب السوري عن تقديم مساعدة إضافية بقيمة 118 مليون دولار لمساعدة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان”.
وأوضح أن “هذه المساعدة هي لتجديد المدارس وتخفيف العبء المالي المتعلق بتوفير المواد الغذائية وغيرها من الضروريات الأساسية، وتحسين فرص الحصول على المياه النظيفة والرعاية الطبية في المدن والقرى اللبنانية. وذلك لمصلحة هذه المجتمعات.
وقال: إننا معجبون بالطرق التي قامت بها البلديات في لبنان بإدارة مساعداتنا، وسوف نستمر في توسيع دعمنا لهم.
ورأى أنه “لمعالجة التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة اليوم، يحتاج لبنان إلى كل جزء من حكومته أن يكون عاملا على نحو فعال. لا يمكن مواجهة هذه التحديات التاريخية مع كرسي فارغ. فانتخاب رئيس لن يحل جميع المشاكل، إنما سيكون بمثابة خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح، والى أن يملأ هذا الكرسي، لن يتمكن لبنان من اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بالسياسات من شأنها العمل على تحسين حياة شعبه”.
واستطرد بالقول: “إنني أحث زعماء لبنان على أن لا ينظروا خارج وطنهم من أجل حل للجمود الرئاسي، ولكن بدلا من ذلك، العمل على إيجاد حل من الداخل، والأصوات المسؤولة في المجتمع الدولي سوف تدعمكم. ولكن ما لم يتم، وحتى اختيار رئيس، فإن هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى تعميق تآكل المؤسسات السياسية في لبنان.