حوادث

مقتل 34 من عناصر «داعش» شمالي وغربي العراق

قتل 33 من عناصر تنظيم “داعش” في اشتباكات ومواجهات متفرقة شمالي وغربي العراق، بحسب مصادر أمنية وعسكرية.

وقال اللواء الركن نجم عبد الله الجبوري قائد عمليات نينوى (تابع للجيش) للأناضول إن “13 من عناصر داعش قتلوا بقصف جوي لطائرات التحالف على استعراض عسكري للتنظيم في منطقة البواري بقضاء تلعفر 60 كم غرب الموصل”.

وأوضح الجبوري أن “التنظيم كان ينظم استعراضا عسكريا في المنطقة حين استهدفه طيران التحالف، مما  أسفر أيضا عن تدمير عدد من العجلات (السيارات) المستعرضة”.

وقال الجبوري إن “العشرات من عناصر داعش والقاعدة قتلوا داخل مدينة الموصل جراء اشتباكات بين الطرفين داخل مدينة الموصل”، موضحا أن “غالبية القتلى من المهاجرين الفرنسيين ومن اصول مغربية وجزائرية، كما أن بينهم عراقيون”.

وأضاف “أنهم ينتمون للتوحيد والجهاد في بلاد الرافدين ضمن تنظيم القاعدة وكانوا قد اعلنوا مبايعتهم للظواهري (أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة) وهو ما طور الخلاف بينهم وبين تنظيم داعش إلى اشتباكات بالأسلحة الرشاشة.”

إلى ذلك، كشف مصدر أمني في شرطة نينوى، رفض الكشف عن اسمه، إن داعش “اعتقل اليوم 15 شخصا من عشيرة جبور من أبناء عمومة قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري.”

من ناحية أخرى، هاجمت قوات عراقية منطقة “الفتحة” قرب مدينة بيجي بمحافظة صلاح الدين العراقية، شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء فيما قتل قيادي في تنظيم داعش شمالي المدينة.

وقال الضابط بالشرطة العراقية محمد خميس، لمراسل “الاناضول” ان “قوات عراقية عسكرية ومقاتلون في الحشد الشعبي (متطوعون موالون للحكومة) هاجموا منطقة الفتح بالقرب من بيجي حيث تخوض القوات قتالا مع تنظيم داعش هناك”.

وأضاف خميس ان “قوة مشتركة اخرى تغلغلت في تل ابو جراد القريب نسبيا من المصفاة النفطية شمالي المدينة وقتلت مسؤول الجناح العسكري لداعش في مصفى بيجي ابو عبد الله العربي”.

وبحسب الضابط بالشرطة فأن “الجبهات التي يجري فيها القتال هي الفتحة (المطلة على بيجي وعلى الحويجة في محافظة كركوك (شمال) والشرقاط والعلم بصلاح الدين) بالإضافة الى الجبهة الجنوبية في منطقة البو طعمة بعد السيطرة على منطقتي الحمرة والمحزم ومنطقة تل ابو جراد شمالي المدينة”.

وتابع ان “قتال محدود يجري في المصفاة النفطية (ِشمالا) التي يتقاسم التنظيم مع قوة حماية المصفى السيطرة عليه”.

وبيجي هي منطقة مهمة بسبب وجود المصفاة النفطية التي تعد الاكبر لتكرير النفط شمالي العراق وكان تزود العراق قبل ان تتوقف بنحو 170 ألف برميل من المشتقات النفطية يوميا يتم استهلاكها محليا.

كما تعد بيجي (280 كلم شمالي العاصمة العراقية بغداد) مدينة هامة لوجود عشرات المصانع الاستراتيجية والحقول الزراعية اضافة الى موقعها وسط الطريق الذي يربط بغداد بمحافظة نينوى (شمال).

وسقطت بيجي بيد “داعش” الصيف الماضي ولكنها كانت ساحة للمعارك طيلة تلك الفترة سعيا لحصول الجهات المتحاربة على مصفاتها النفطية ومركز المدينة الذي يقطنه سكان سنة بشكل كامل.

وفي محافظة الأنبار، غربي العراق، قال اللواء الركن محمد خلف، قائد عمليات الانبار، اليوم الثلاثاء، إن 20 عنصرا من تنظيم داعش غالبيتهم انتحاريون يقودون مركبات مفخخة قتلوا، فيما أصيب 7 جنود في مواجهات بالمحافظة.

وقال خلف للأناضول إن “قوة من الجيش فجرت مركبة مفخخة يقودها انتحاري من تنظيم داعش حاول استهداف القوات الامنية في منطقة الروفة شرقي مركز مدينة الكرمة 53كم شرق الرمادي”.

وأضاف خلف، أن “الهجوم الانتحاري عقبه هجوم اخر لعناصر تنظيم داعش بواسطة عناصر للتنظيم على منطقة الروفة ما ادى الى وقوع مواجهات واشتباكات أسفرت عن مقتل ستة عناصر لتنظيم داعش”.

وأشار الى ان “القوات الأمنية المتمركزة شرق الفلوجة تمكنت من تفجير 4 آليات مفخخة للتنظيم يقودها انتحاريون قبل وصولها الهدف”.

واضاف خلف، ان “هجوما اخر لتنظيم داعش بواسطة ثلاثة مركبات مفخخة يقودها ثلاثة انتحاريين حاولوا استهداف القطاعات الامنية في المتمركزة في منطقة الهياكل جنوب الفلوجة”، لافتا الى ان “القوات الامنية أطلقت النار على الانتحاريين بواسطة صواريخ موجهة وأدت الى مقتلهم وتفجير المركبات المفخخة التي يقودها”.

وبين ان “القوات الامنية المتمركزة شرق الفلوجة تعرض ايضا لهجوم عناصر تنظيم داعش بواسطة مركبتين تحمل اسلحة ثقيلة وعناصر راجلة للتنظيم، حدثت مواجهات واشتباكات وأدت الى تدمير المركبتين وحرقها وقتل ستة عناصر للتنظيم”.

كما كشف قائد عمليات الانبار بالجيش العراقي، ان “7 جنود أصيبوا بجروح خلال المواجهات فيما لم توقع الهجمات الانتحارية اية خسائر في صفوف القوات الأمنية”.

ولم يتسن لمراسل الأناضول التأكد مما ذكره قائد عمليات الانبار بالجيش العراقي من مصدر مستقل، كما لا تسنى عادة الحصول على تعقيب من تنظيم داعش بسبب القيود الذي يفرضه التنظيم على وسائل الاعلام.

ورغم خسارة “داعش” للكثير من المناطق التي سيطر عليها العام الماضي في محافظات ديالى (شرق)، ونينوى وصلاح الدين (شمال)، لكنه ما زال يسيطر على أغلب مدن ومناطق الأنبار التي يسيطر عليها منذ مطلع العام 2014، ويسعى لاستكمال سيطرته على باقي المناطق التي ما تزال تحت سيطرة القوات الحكومية وأبرزها الرمادي (مركز محافظة الأنبار).

ويعم الاضطراب مناطق شمال وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم داعش ومسلحين متحالفين معهم على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (مركزها الموصل 400 كلم شمال بغداد) بالكامل في شهر يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى