تراكم القمامة ينذر بانتشار الأوبئة في إدلب بشمال سوريا
أصبح التراكم الكبير للقمامة في إدلب مشكلة كبيرة، وباتت تهدد صحة المواطنين فيها، وتنذر بانتشار الأمراض والأوبئة، وذلك في ظل عجز المجالس المحلية، التابعة للمعارضة، في المدن والبلدات المختلفة عن القيام بواجبها في التخلص من القمامة بسبب النقص في التمويل.
وقد فاقم مشكلة القمامة، الكثافة السكانية الكبيرة في بعض المناطق، بسبب حالات النزوح إليها من المواطنين الفارين من المعارك، وقصف النظام في مناطق أخرى، حيث تضاعف عدد السكان في بعض المدن والبلدات التي تتمتع بأمان نسبي إلى 5 وستة أضعاف من سكانها الأصليين.
ورصدت كاميرا “الأناضول” تجمع النفايات في بلدة سلقين، الواقعة بريف إدلب الشمالي، التي استقبلت مؤخراً حوالي 200 ألف نازح من مدينة إدلب، ومن جسر الشغور بريفها الغربي.
ويعاني مجلس مدينة سلقين من نقص العاملين في قطاع النظافة، بسبب عدم وجود التمويل الكافي لتوظيف عمال جدد، مع العلم أن عدد عمال النظافة حالياً هو 18 عامل فقط، في مدينة كان يعمل فيها في السابق نحو 400 عامل.
وانتشرت أكياس القمامة في مدخل المدينة وشوارعها، لا تمسها سوى الريح، فيما بات الناس يمرون بجانبها دون أن يلقوا بالنظر إليها، وكأنهم اعتادوا عليها في ظل انعدام الحلول.
وحذر عضو المكتب الطبي في المجلس المحلي وجدي زيدو من انتشار أمراض الكوليرا واللاشمانيا والحمى وأمراض التنفس في المدينة نتيجة تراكم القمامة، مطالباً بإنشاء مكب مخدم للنفايات بعيد عن الأحياء السكنية وترحيل القمامة إليها.
من جانبه انتقد الناشط السياسي محمد ملندي وهو أحد سكان مدينة سلقين المسؤوليين المحليين في المدينة و القطاعات المدنية فيها، مطالباً إياهم بالتعاضد والتعاون على إزالة القمامة من المدينة.
واشار الملندي أن البعوض والحشرات انتشرت بشكل كبير في المدينة بالآونة الأخيرة، لافتاً إلى مخاوف حقيقية لدى الأهالي على أطفالهم من الأمراض التي من الممكن أن تنتج عنها.