دراسة علمية: تطويرعملية تنقية مياه الشرب بمحطات المياه في مصر
توصلت دراسة علمية حديثة لمجموعة من الباحثين بكلية العلوم جامعة حلوان، تم نشرها بأحد الدوريات العلمية العالمية، إلى تقنية لتطوير معالجة مياه الشرب والسيطرة على الطحالب الموجودة في مصادر المياه والتي تعد من المشاكل البيئية الخطيرة التي تؤدي لتغير اللون والرائحة والطعم وإفراز بعض السموم الخطرة على صحة الإنسان والحيوان، كما تؤدي هذه الطحالب إلى زيادة ستهلاك الكيماويات المستخدمة فى المعالجة وانسداد مرشحات محطات التنقية مما يؤدى إلى بطء في عملية المعالجة بأكملها.
وصرحت الدكتورة ألفت معتمد عبد الحميد الأستاذ المساعد بقسم النبات بكلية العلوم جامعة حلوان، وأحد اعضاء الفريق البحثى ، بأن الدراسة رصدت زيادة فى نمو الطحالب فى فصول الخريف والشتاء بأحد المواقع بالقاهرة الكبرى وارتباط ذلك بزيادة الأملاح الذائبة في المياه في تلك الفترة والتى تصاحبها قلة فى منسوب النيل من خلال التحكم فى المياه بعد بناء السد العالي.
وأضافت أنه تم من خلال الدراسة والبحث السيطرة على الطحالب الدقيقة في المياه مما أدى إلى تحسين نوعية المياه والمحافظة على مطابقتها للمواصفات القياسية المصرية والعالمية وتطوير عملية المعالجة التقليدية لمياه النيل فى مصر والتى يستخدم فيها الكلور في عملية الأكسدة والشبة في عملية الترويب ويليها عملية الترشيح، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة فريدة محمد الدرس أستاذ مساعد بقسم الكيمياء بعلوم حلوان عضو الفريق البحثي، أن البحث اعتمد على معالجة المياه بالدمج بين الكلور المستخدم تقليدياً و برمنجنات البوتاسيوم ( 0.5 ملجم للتر) كعامل مؤكسد آخر مما يساعد في تقليل جرعة الكلور المستخدم الى ما يقرب من 49 % وبالتالى التقليل من مخاطر الكلور وأضراره على صحة الانسان مع المحافظة على نسبة المتبقى من الكلور لحماية المياه فى شبكة توزيع المياه وهذه الجرعة الصغيرة من البرمنجنات لا تؤثرعلى لون المياه، كما أنها تساعد على تقليل استهلاك الشبة المستخدمة فى الترويب وبالتالي قلة المتبقى من الألومنيوم فى المياه المنتجة بالمحطات وما قد تسببه من أضرار على صحة الإنسان.