حظر تجول بعد مواجهات بين محتجين والأمن جنوب تونس
فرضت السلطات التونسية اليوم بمدينة دوز بمحافظة قبلي، إثر مواجهات دامية بين قوات الأمن ومحتجين يطالبون الحكومة بالكشف عن ثروات الطاقة في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية التونسية في بيان لها اليوم، “تبعًا للأحداث الدائرة بمدينة دوز من ولاية قبلي، وحفاظًا على الأمن العام وأرواح المواطنين وأرزاقهم، تقرّر فرض حظر التجوّل على الأشخاص والعربات بالمدينة المذكورة اعتبارًا من اليوم الجمعة 5 يونيو 2015 بداية من الساعة الثامنة مساءً (السابعة مساء تغ) إلى الساعة السادسة صباحا (الخامسة صباحا تغ)، ويستثنى من ذلك الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي.
ووفقًا لمراسلة الأناضول فقد تجددت الاشتباكات صباح اليوم بمدينة دوز بين عشرات من المحتجين وقوات الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، علمًا بأن وتيرة المواجهات ترتفع ليلًا.
وأصيب عدد من قوات الأمن والمحتجين بجروح جراء المواجهات ولم يحدد عددهم بعد، وفقًا لمراسلة الأناضول.
ويطالب المحتجون الحكومة بالكشف عن ثروات الطاقة في البلاد وتمكينهم من فرص العمل بالشركات الأجنبية التي تستثمر في آبار النفط.
وكان عدد من الشباب في تونس أطلقوا منذ نحو أسبوعين حملة على مواقع التواصل الاجتماعي وامتددت لوقفات احتجاجية داخل عدد من المدن لقيت اهتمامًا ملحوظًا في البلاد، وأطلقوا عليها تسمية ‘’وينو (أين) البترول’‘، يطالبون فيها بكشف ملفات فساد في قطاع الطاقة في البلاد.