بسنت فهمي: الاستقرار السياسي والاجتماعي شرطان أساسيان لاستثمار ثروات أفريقيا
قالت الدكتورة بسنت فهمي، أستاذ البنوك والتمويل، إن القارة الأفريقية من أغنى ما يمكن، ولكن يوجد نقاط يجب العمل عليها للنجاح، مشددة على أن الأمر ليس تجميع التكتلات ، بل النهضة الاقتصادية والتنمية هي الأمر المطلوب.
وأكدت فهمي في حوارها ببرنامج “الساعة السابعة”، المذاع عبر فضائية “سي بي سي إكسترا”، أنه يجب عمل تعاون بين الدول الأفريقية وهو ما سيجعل الأمر ينجح، وأنه يوجد ثروات كثيرة ولكن لم يتم الاستفادة بها، مضيفة أن المشاركة في الثروات بين الدول يضمن الارتقاء باقتصادياتها، خاصة أن الأمر ليس مقصورا على فتح الأسواق فقط.
وأوضحت أن مصر بها اقتصاديات هائلة، وبها مشروعات طاقة وطرق، ولكن يجب وجود استقرار أمني ومجلس شعب، وأن مصر تضيف لمناخ القوى الاقتصادي الأفريقي، مشيرة إلى أن التنمية لها نظام وشروط وأسس، لأن هناك مشكلات الجهل والفقر والفساد وعدم الشفافية.
وتابعت :”تصدير المواد الخام فساد، لأننا نصدر الثروة بملاليم ونستوردها بملايين، ونحن لسنا في حرب بل في عصر التعاون، والتكتل العالمي في استثمار الثروات هو ما يفيد أفريقيا، خاصة أن الأمر ليس فتح الأسوق لمن معه مال، لأنه لا يوجد قوى شرائية لدى شعوبهم، وأتمنى ان يكون مؤتمر التكتلات الاقتصادية الأفريقية بشرم الشيخ بداية لطموحات تضعنا على الطريق الصحيح”.
واستكملت :”استثمار ثروات أفريقيا يستلزم استقرارا سياسيا وامنيا واجتماعيا، وهذه الأمور ليست موجودة في أفريقيا، فالمشكلة لا تتوقف فقط على الثروات التي لم تستخرج بعد، ولكن في وجود خطة واضحة للجميع، كما أن نجاح اتفاقية التجارة الحرة مع التكتلات الاقتصادية يستلزم مكافحة الفساد وزيادة الشفافية”.