خمسة أسباب تتوج ذكرى العاشر من رمضان هذا العام

أسباب خمسة تتوج ذكرى العاشر من رمضان هذا العام وتجعلها مختلفة عن اى ذكرى سابقة لهذه الحرب المجيدة ٠٠ أسباب بعضها معروف وتقليدى بحكم الزمن وبعضها هدية من التاريخ وبشرى للمصريين خصيصا وحصريا لعام ٢٠١٥ ٠

أولى هذه الاسباب ان الذكرى ال ٤٢ على حرب العاشر من رمضان التى تحل اليوم السبت تتوافق هذا العام يوما وتاريخا مع اليوم الذى بدأت فيه ، حيث بدأت الحرب يوم السبت 10 رمضان عام 1393 هجرية الموافق السادس من اكتوبر عام ١٩٧٣ بهجوم مفاجئ من الجيشين المصرى والسورى على القوات الإسرائيلية التي كانت مرابطة في سيناء وهضبة الجولان ، بمساهمة بعض الدول العربية عسكريا او اقتصاديا .

وثانيها ، أن ذكرى العاشر من رمضان التى كان من ابرز نتائجها موافقة إسرائيل على إعادة ضفة قناة السويس الشرقية لمصر واستردادها كامل سيادتها على القناة تحل قبل أيام قليلة من أفتتاح قناة السويس الجديدة أوائل شهر أغسطس القادم والتى يتأمل المصريين فيها الأمل وفى إحداث تغيير إقتصادي ملموس فى حياتهم ، وفقا لما ذكرته وكالة انباء لشرق الاوسط.

وثالث تلك الأسباب ، ان هذه الذكرى تتفق فى المظهر وتختلف فى الجوهر مع مايمر به المصريون حاليا من ظروف تماثل الظروف النفسية والاقتصادية التى مرت بهم قبل حرب العاشر من رمضان ، وخوفهم من عدم قدرتهم على العبور ، والنصر الذى حققه الجندى المصرى بفضل إيمانه بالله وبقضيته وبالوطن ، وسطر به اسطورة لم يعرفها تاريخ العسكرية من قبل ، نموذجا يجب ان يقتضى به أحفادهم يعزز يقينهم بعبور مرحلة الازمات الى مرحلة الانجازات ٠

والسبب الرابع ، هو حلول تلك الذكرى فى شهر رمضان شهر الانتصارات على مر التاريخ وفيه كان فتح مكة و الانتصار العظيم فى غزوة بدر وغيرها من المعراك والعزوات ، والسبب الخامس ، أنها تأتى سنويا فى خواتيم العشر الأول من شهر رمضان ( عشر الرحمة ) ، وبعدها يقبل المسلمون على الثلث الثانى من الشهر وهو ثلث المغفرة ٠

حرب العاشر من رمضان وسام على صدر كل جندى مصرى ، لما أسفرت عنه من انتصار عسكرى مصرى حاسم على الجيش الإسرائيلى محطما بذلك أسطورة الجيش الذى لايقهر تلك المقولة التى طالما وصف بها الاسرائيليون جيشهم ، حرب تهاوى فيها خط بارليف الإسرائيلي ، الساتر الترابى الذي قيل عنه أنه أقوى خط دفاعي في التاريخ، بخراطيم مياه استخدمها الجيش المصرى فى سابقة لم تعرفها العسكرية من قبل وباتت تدرس حتى الآن فى الأكاديميات العسكرية ٠

وحرب العاشر من رمضان تعرف فى مصر باسم حرب “السادس من أكتوبر “، فيما تعرف في سوريا باسم حرب ” تشرين التحريرية ” ، ويطلق عليها فى إسرائيل حرب “يوم الغفران “، وهى الحرب العربية الاسرائيلية الرابعة التى شنتها مصر وسوريا على اسرائيل ٠

انتهت الحرب رسميا بالتوقيع على اتفاقية فك الاشتباك فى 31 مايو 1974 حيث وافقت إسرائيل على إعادة مدينة القنيطرة لسوريا وضفة قناة السويس الشرقية لمصر مقابل إبعاد القوات المصرية والسورية من خط الهدنة وتأسيس قوة خاصة للأمم المتحدة لمراقبة تحقيق الاتفاق ، واستردت مصر كامل سيادتها على قناة السويس، وجميع الأراضي في شبه جزيرة سيناء ، ومهدت الطريق لاتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل والتي عقدت في سبتمبر عام ١٩٧٨على إثر مبادرة الرئيس الراحل أنور السادات التاريخية وزيارته للقدس.

وأدت الحرب أيضا إلى عودة الملاحة في قناة السويس في يونيو ١٩٧٥ ، وحرب أكتوبر هي إحدى جولات الصراع العربي الإسرائيلي، حيث خططت القيادتان المصرية والسورية لمهاجمة إسرائيل على جبهتين في وقت واحد بهدف استعادة شبه جزيرة سيناء والجولان التي سبق أن احتلتهما إسرائيل في حرب 1967، وكانت إسرائيل قد قضت السنوات الست التي تلت حرب 1967 في تحصين مراكزها في الجولان وسيناء، وأنفقت مبالغ هائلة لدعم سلسلة من التحصينات على مواقعها في مناطق مرتفعات الجولان (خط آلون) وفي قناة السويس (خط بارليف).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *