أكبر التحديات التى تواجه القائد في بيئة العمل

بمجرد أن تنتهى كقائد من وضع أهدافك، سواء أكانت تتمثل في انشاء مشروع جديد أو تنشيط آليات العمل في المؤسسة التى تنتمى إليها أو توفير قيادة حكيمة لفريق العمل، يكون التحدي الذى تواجهه هو إيجاد الأشخاص المناسبين الذين يمكنهم مساعدتك على انجاز أهدافك.

كتب جيم رون لموقع success.com على الإنترنت، تعد عملية الاختيار الصحيح للأشخاص الذين يساعدون القائد على بلوغ أهدافه، واحدة من أكبر التحديات في هذا الإطار.

وفيما يلى أربعة نصائح تساعدك على اختيار أفضل الأشخاص للإيفاء بهذا الغرض، فعملية تجميع فريق عمل ناجح ليس فقط أمرًا مفيدًا ولكنه ضروريًا.

ولإرشادك في هذه المهمة الشاقة على اختيار الأشخاص المناسبين، إليك قائمة مرجعية من أربعة نقاط:

1. تحقق من خلفياتهم أو تواريخهم المهنية:

قد تكون هذه الخطوة هي الأكثر وضوحًا، كما أنها من الأهمية بمكان، فهي خطوة البداية والانطلاق نحو تحقيق أهدافك، إنها خطوة جمع المعلومات المتاحة عن مؤهلات الأفراد وتاريخهم المهني، فمن خلال الإيفاء بها يمكنك الحكم بشكل مبدئي على المرشحين للوظيفة وما إذا كانوا مؤهلين للقيام بالأدوار والمهام المنوط بهم القيام بها أم لا.

2. فحص مستويات الاهتمام:

بمجرد التعرف على مؤهلات مساعديك، ابدأ فورًا في عملية قياس مستويات الاهتمام الحقيقي– التفاني في العمل والرغبة في الجودة والتطوير- المحتمل لدى كل منهم. إذ ربما يملكون المؤهلات المطلوبة للقيام بأدوارهم، إلا أنهم يفتقدون الحد الأدنى من الاهتمام بطبيعة ومتطلبات العمل؟ يستطيع بعض الموظفين في بعض الأحيان تزييف اهتماماتهم، لكن لو كنت قائدًا لفترة من الوقت ستكون قادرًا على الحكم إذا ما كان شخص ما مجرد متظاهر بالاهتمام أم مهتم فعليًا.

3. فحص مستويات التجاوب:

إن تحديد مستوى استجابة موظفك يخبرك بالكثير عن ملامح الشخصية التى يتمتع بها، والمهارات التى يتحصل عليها. الاستماع الى تعليقات المرشحين للوظيفة على مجموعة من الاسئلة المقترحة، ستساعد على تحديد مستويات الاستجابة لديهم، من أمثلة ذلك: ” نعمل دائمًا على الانتهاء من مشروعاتنا في وقت مبكر سابق لمواعيد التسليم؟”، “في بعض الأحيان، ستكون مضطرًا للعمل لوقت متأخر؟” ، “ستكون مضطرًا في بعض الأحيان، إلى السفر للخارج لمدد زمنية قد تتجاوز الأسبوع” ، “وقت الراحة لا يتجاوز عشر دقائق فقط” ، “عليك العمل مساءً لليلتين في الأسبوع بالإضافة الى أيام السبت من كل أسبوع”.

لا يمكنك تجاهل مستويات الاستجابة لهذه الاشارات، فهي تشير إلى شخصية الموظف وغالبا ما تكشف عن مدى مستويات الصعوبة والتعقيد لديه وفى حياته، وكيف يمكنه التعامل معها.

إن مواقفنا تعكس عن ذواتنا الداخلية، لذلك حتى لو تمكن المرشح من خداعك لبعض الوقت، ستظهر شخصيته على حقيقتها في نهاية المطاف.

4. افحص النتائج:

افحص النتائج من وقت لآخر، وإلا فكيف يمكن أن نحكم على نحو فعال على أداء الأفراد؟ يجب أن يكون الحكم النهائي على النتائج، وهناك نوعان من النتائج التى يمكن البحث عنها. النوع الأول هو أنشطة العمل، وهو نوع من السهل متابعته. يمكنك طلب بائع جديد للعمل معك، ضمن تنظيم مبيعات المنظمة، ليقوم بـ 10 مكالمات خلال أسبوعه الأول. إن هو بدأ بإيراد القصص وتقديم الأعذار لتبرير النتائج السيئة عند قيامك بتقييم أداؤه، فإنها علامة أكيدة على عدم القدرة. وإذا استمر حدوث نقص في معدلات نشاطه، فسوف تدرك سريعًا أنه قد يكون غير قادر على أن يكون عضوا في فريقك.

المنطقة الثانية التى تحتاج إلى مراقبتها هي الإنتاجية. الاختبار النهائي لفريق الجودة هو إحداث تقدم ملموس خلال وقت محدد. كن في المقدمة مع فريقك على ما تتوقع منهم أن ينتجونه. لا تدع المفاجآت تأتي لاحقًا.

تلعب الغريزة دورًا رئيسيًا عندما تتبع هذه القائمة المرجعية ذات الأجزاء الأربعة، ولسوف تتحسن في كل مرة تستمر فيها في تطبيق هذه الخطوات، حتى يقودك حدسك إلى وضع يدك على الموضوع الصحيح واختيار الفريق الأنسب.

تذكر أن بناء فريق ناجح سيكون واحدًا من أكثر المهام تحديًا لك كقائد. والخبر السار هو أنك سوف تجني المكافآت المتعددة على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *