استشاري نفسي : «تحت السيطرة» مسلسل تحذيري وهام لكل أسرة

أثار مسلسل ” تحت السيطرة ” موجه من الانتقادات الإيجابية والسلبية من قبل العديد من النقاد والمحاميين وأيضا الأطباء النفسيين ما بين الإشاده بأداء وتمثيل الفنانة نيلي كريم ،وبين الألفاظ المستخدمة في العمل وتعامل الفنانين مع المخدرات وتعاطيها لهم .

المحامي سمير صبري، تقدم ببلاغ ضد المسلسل ،حيث اعتبره أنه يعلم الشباب كيفية تعاطي المخدرات .
وقال خلال لقائه مع الإعلامي وائل الإبراشي في برنامج ” العاشر مساءاً ” علي قناة ” دريم2 ” أن القنوات الفضائية الآن تعتمد على العري والدعارة والخمر وإظهار الصدور وخلافه، ولكن كان ينقصها المخدرات، وهذا ظهر في مسلسل «تحت السيطرة».
كما أبدى “صبري ” استياءه الشديد من هذا النوع من المسلسلات التي تدخل كل بيت مصري وتعلم الشباب الصغير والأجيال القادمة كيفية تعاطي المخدرات، لافتا إلي أن ما يحدث الآن في المسلسلات ليس عملا فنيا ولكنه مجرد منتج، قائلا «بنات المدارس في المسلسلات بقت تظهر في الديسكو والنايت كلب بترقص وتشرب حشيش، وهذا أنتقده بشدة لأننا في مجتمع له قيم واخلاق».

الناقد الفني طارق الشناوي، أكد أن الفنانة نيللي كريم تذوب في شخصية المدمنة التي تقدمها في مسلسلها الجديد “تحت السيطرة”.
وأضاف الشناوي، خلال حديثه عبر شاشة “cbc”، أن المخرج تامر محسن من المخرجين المتميزين جدًا، وكان ضابطا للإيقاع، وعينه وأداؤه واضحين في العمل، مثمنًا مشوار تألقه منذ أن قدم مسلسل “بدون ذكر أسماء”.
وكتب عن المسلسل في أحد مقالاته قائلا : الإبداع الفني ليس مجرد قضية مهما بلغت خطورتها، لكنها حالة متكاملة تتكئ فى عمقها إلى رؤية جمالية بالمعنى المطلق للكلمة، وهكذا أرى مسلسل «تحت السيطرة»، الذى تبرق فيه عناصر متعددة منذ اختيار الفكرة، وهذا التناول الاجتماعى للمتعاطى ينطلق مباشرة إلى التعامل معه كمرض يفرض على دائرة المحيطين قبل الحيطة والحذر ضرورة الإحساس بالمسؤولية والتعاطف مع المريض وليس اجتنابه، لو بحثت عن الشخصيات المدانة ستكتشف لأول مرة أنهم من يقفون على الشاطئ الآخر، لكنهم لم يؤدوا واجبهم تجاه أقرب الناس إليهم ،مشيرا إلى أن المسلسل يوجه لكل منا قدرا من اللوم، لأننا أردنا فقط أن ننجو بأنفسنا.

وعن الجانب النفسي ،أشاد الدكتور محمد هاني استشاري الطب النفسي بالمسلسل وبأداء وحرفية الممثلين في تجسيد أدوارهم ،وأيضا بالنماذج التي يعرضها معتبرها دروس قوية لكل أسرة .
وأضاف في حوار خاص لشبكة الإعلام العربية ” محيط ” ،أن المسلسل يدق ناقوس الخطر في كل أسرة عربية ويدعوهم للحيطة والحذر من خطورة الإدمان خاصة في سن المراهقة .
وأكد أن المسلسل يعتبر مسلسل تحذيري بامتياز ،ويبعث برسائل قوية جدا لكل أسرة ،لافتا إلى ضرورة أن تصاحب الأم ابنتها ،والأب ابنه ،خاصة في عمر من 11 إلى 21 عاما حيث تكوين بذور الشخصية الأولى ،ومن ثم يصبح هذا الفرد عضو بناء في المجتمع .
عن الألفاظ وتجسيد مشاهد تعاطي المخدرات ،أشار إلى أن ذلك يحث فعلا ،ومن الواقع ،ودور المسلسل هنا هو عرض خطورة مشكلة الإدمان عن طريق تسخير جميع أدوات فريق العمل ،مؤكدا أن الدراما هي الأقرب والأكثر فعالية في إيصال الرسالة للمتلقي ،عن غيرها من الندوات ، ومحاضرات الطب النفسي عن خطورة هذه المشكلة .

وعن رأي بطلة العمل ،قالت نيلي كريم أن المسلسل هدفه إبعاد الشباب عن الإدمان ،ولا يعلمهم طرق تعاطي الإدمان، موضحة أنها تلقت اتصالات كثيرة من المشاهدين يبدون إعجابهم بالمسلسل ومدى توعيتهم للشباب الصغير وضرر الأدمان.
وطالبت من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ” العاشرة مساءاً ” المشاهدين بعدم الحكم الآن على المسلسل والانتظار حتي أخر حلقة وبعدها يعلقون، مضيفه : ” المجتمع عليه دور كبير في مساعدة المدمن الذي لديه إرادة علي التعافي لأن الموضوع صعب للغاية وليس سهلا، ومعظم حالات الإدمان نفسية وتحتاج إلي طبيب نفسي، ويجب أن ننظر للقضية بعين الإنسانية ” .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *