بهاء طاهر: البابا شنودة أب لكل المصريين.. وعبدالهادى: كان إيمانه دائما
اعتبر الكاتب والروائى الكبير بهاء طاهر وفاة قداسة البابا شنودة الثالث مساء اليوم كارثة كبيرة وفقد كبير للمصريين عموما، لأنه أب للمسيحيين والمصريين بشكل عام، وأن كلمته الشهيرة “إن مصر ليس وطنا نعيش فيه بل وطن يعيش فينا” ستبقى فى وجدان كل المصريين.
ووصف طاهر البابا شنودة بأنه قمة فى الوطنية المصرية، وأنه كان صوتا معتدلا فى أوقات تعالت فيها نبرة التطرف، وأنه كان أيضا يحاول أن يؤلف بين قلوب المصريين فى مختلف المناسبات، وتمنى الروائى بهاء طاهر أن يكون البابا القادم خير خلف لخير سلف، منوها إلى أن الأمل كبير فى استمرار التراث الذى تركه البابا شنودة لعهود بعيدة.
بدوره قال الدكتور زين عبدالهادى رئيس دار الكتب والوثائق القومية (المكتبة الوطنية) إن مصر فقدت بوفاة البابا شنودة الثالث واحدا من أخلص أبنائها الذين ساعدوا خلال الأربعين عاما الماضية على ترسيخ الوحدة الوطنية.
وأضاف عبدالهادى أن الكنيسة شهدت فى عهده العديد من الأزمات التى استطاع تجاوزها بإيمانه الدائم بوحدة عنصرى الأمة المصرية، مؤكدا أنه وقف فى مواجهة الدعوات المتطرفة لبعض أقباط المهجر.
وأكد أن دار الكتب والوثائق ستصدر موسوعة عن أشهر الشخصيات المصرية من المسلمين والأقباط خلال الخمسين عاما الماضية، وأن على رأس هذه الشخصيات البابا شنودة الثالث.
كما نعي مركز تواصل للدراسات والبحوث بخالص الأسى البابا شنودة رمز الوطنية المصرية الذي حافظ على متانة العلاقة بين مسلمي ومسيحيها، والذي لم يستجب يوما للدعاوي الهدامة التي هدفت إلي الوقيعة بين أبناء الوطن الواحد، والذي تحلى بأقصى درجات ضبط النفس في الأحداث الطائفية التي ضربت مصر خلال فترة توليه للكرسي البابوي.
وقال المركز فى بيان اليوم إن البابا شنوده دافع عن مصالح مصر العليا والتزم بالخط الوطني العام، ولم يصرح لإخوتنا الأقباط بزيارة القدس وهى مازالت ترزح تحت الاحتلال بالرغم من كل الضغوط التي مورست عليه.