«العقاب الثوري» تتبنى محاولة اغتيال ضابط شرطة بالجيزة
بعد أن أعلنت مسؤوليتها عن استهداف فوج أمني جنوب البلاد وآخر في الشمال، كشفت حركة “العقاب الثوري”، تبنيها محاولة اغتيال أحد ضباط الشرطة المصرية، بـ”استهداف سيارته بعبوة ناسفة في محافظة الجيزة شمالي القاهرة، صباح اليوم الأربعاء”، دون وقوع خسائر بشرية.
وتتوعد الحركة في بياناتها بـ”استمرار استهداف السلطات الأمنية” بسبب ما أسمته “جرائم الأمن في حق نساء وشباب مصر وانتهاك الأعراض”.
ونسبت الحركة في بيان لها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، مساء اليوم الأربعاء، لمن أسمتهم بـ”المجهولين” (لفظ يطلق على أفراد الحركة)، “تفجير سيارة ضابط شرطة بمحافظة الجيزة (إحدى محافظات إقليم القاهرة الكبرى)”.
وكان مصدر أمني (رفض ذكر اسمه)، قال صباح اليوم للأناضول، أن “عبوة ناسفة انفجرت في سيارة أمام مجلس الدولة (أعلى هيئة قضائية في مصر)، بالجيزة مملوكة لضابط شرطة برتبة نقيب، (لم يذكر اسمه)، ولم ينجم عن الانفجار وقوع خسائر في الأرواح أو إصابات”.
وأشار المصدر أن الانفجار أسفر عن “تعرض سيارة الضابط لتلفيات جراء انفجار القنبلة التي كانت مزروعة أسفلها”.
وقال مصدر قضائي للأناضول، إن نيابة شمال الجيزة تجري تحقيقًا فى “واقعة انفجار كانت محاولة لاغتيال ضابط بعد زرع عبوة بمغناطيس أسفل مقعد السائق، وتم تفجيرها عن بعد”.
وكشفت التحريات أن الضابط لم يكن موجودًا بالسيارة وقت الانفجار، الذى لم يسفر عن وقوع أى خسائر بشرية.
وكانت حركة “العقاب الثوري”، أعلنت مساء أمس الثلاثاء، تبنيها استهداف فوج أمني لوزارة الداخلية المصرية، بمحافظة بني سويف، أدى لإصابة 4 شرطيين بإصابات خطيرة، وفقًا لبيانٍ صادر عن الداخلية المصرية في هذا الشأن.
والأربعاء الماضي 26 أغسطس، أعلنت الحركة، تبنيها تفجير عبوة ناسفة في حافلة تابعة لوزارة الداخلية بمدينة البحيرة عاصمة محافظة تحمل نفس الاسم (شمال) صباح الاثنين قبل الماضي.
وأدى تفجير الحافلة التي كانت تقل أفرادًا تابعين لجهاز الشرطة المصرية، الاثنين الماضي بالبحيرة، إلى مقتل 3 من أمناء الشرطة وإصابة 24 بإصابات بالغةٍ، وفقًا لبيان صدر عن وزارة الداخلية في هذا الشأن.
وفي وقت سابق، أعلنت الحركة في بيان لها نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تبنيها لتفجيرات أبراج مدينة الإنتاج الإعلامي (غرب القاهرة الكبرى)، مشيرة إلى أنها “دشنت مرحلة جديدة من العقاب تعمل وفق رؤية وأهداف إستراتيجية تعتمد على جهد كبير من الرصد والمسح والتمشيط وتحليل المعلومات”.
يُشار أن حركة “العقاب الثوري” ظهرت العام الماضي، وتبنت تفجيرات متعددة مؤخرًا في القاهرة والمحافظات، إضافة إلى أعمال عنف وشغب وقطع طرق، ومهاجمة مقار حكومية، ويعرفها الإعلام بأنها “تابعة لجماعة الإخوان المسلمين”، بينما أعلنت الجماعة أنها غير تابعة لها، وكذلك أعلنت الحركة عبر حسابها على موقع “تويتر” بأنها لا تنتمي لأي فصيل سياسي.