جيهان السادات تخلد مسيرة زوجها الراحل بكتابين

 أقيمت أمس الاربعاء احتفالية توقيع كتابي الرئيس الراحل انور السادات «أسرار الثورة المصرية» و«يا ولدي هذا عمك جمال» بحضور السيدة جيهان السادات ، والتي قامت بالتوقيع على نسخ الكتاب الذي أصدرته مؤسسة دار الهلال في عام 1957 واعادت طباعته بعد مرور 63 عامًا .

حضر الاحتفال الذى اقامته جامعة النهضة بالاشتراك مع مؤسسة دار الهلال عدد من رجال السياسة والثقافة على رأسهم رجائي عطية، صلاح فضل، فاروق فلوكس، حمدي الكنيسي، السفير أحمد قطان سفير السعودية، أحمد المسلماني، عادل سعد، صديق عفيفي، وائل الإبراشي.

من جانبه قال الدكتور صديق عفيفي رئيس جامعة النهضة ، ان الهدف من اعادة طباعة الكتاب هو تعريف الشباب بتاريخ مصر حتى يكونون على استيعاب ما يحدث الآن من حوادث وثورات وقضايا كالإرهاب، وكيف تعامل معها الزعيم الراحل أنور السادات .

وأضاف أن السادات هو من أرجع الأحزاب السياسية مرة أخرى إلى مصر، فكان مفكرا وكاتبا عظيما وسابقا لعصره ، مضيفا أنه عندما تم طرح فكرة إعادة طباعة كتب الرئيس الراحل بالتعاون مع دار الهلال رحب بالفكرة ونفذها فورا ليس من أجل السادات فقط ولكن من أجل تذكير أجيالنا بتاريخ مصر .

السيدة جيهان السادات خلال التوقيع

فيما قال غالى محمد رئيس مجلس ادارة دار الهلال ان الدار أعادت طبع بعض الكتب التي كتبها الرئيس الراحل أنور السادات لكي تعرف الأجيال بتاريخ مصر ، كما أن الدار ستعد أيضا لنشر كتابين آخرين للرئيس السادات الفترة القادمة.

وأضاف في تصريحات لشبكة الاعلام العربية «محيط» ، اننا نطالب الشباب بأن يقبلوا على قراءة تاريخهم ليعرفوا مدى الصعاب التي مرت بها مصر وتحملتها ، من أجل الحفاظ على كيانها وعلى شبابها.

فيما قال رجائي عطية – المحامي والفقيه القانوني، إن السادات معدن نفيس يزداد مع الأيام حب الناس إليه، وكان يجب أن يتم إعادة نشر مثل هذه الكتب ، فيجب على مصر أن تنصر زعمائها الكبار، فقد كان سابقا لعصره.

وأكد عطية، أن أنور السادات أعاد الحرية لربوع مصر، وأعاد المنابر والأحزاب ليمهد لحياة ديمقراطية ورد الكرامة المصرية ورفع العار عن مصر.

فيما أوضح الفنان فاروق فلوكس، ان الرئيس السادات أعاد العزة والكرامة في حرب أكتوبر المجيدة ، وهذا الكتاب يعمل على إعادة الثقة لدى الشباب من خلال قراءة ما مر به الرئيس السادات من متاعب وصعاب.

وأضاف أنه قرأ الطبعة الأولي من الكتاب وأبرز مايركز عليه الرئيس السادات هو العمل من أجل تحقيق هدف بناء الوطن ، داعيا الشباب لقراءة الكتاب.

على عبدالرحمن – مستشار رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون – قال ان الدول المتحضرة تقوم بإعادة اصدار الكتابات والمؤلفات التي تحافظ على الهوية ، فالتعاون الذي حدث بين دار الهلال وأكاديمية طيبة خطوة لتحضير وأعاده نشر الوعي والمعرفة لدي الشباب.

وتمنى عبد الرحمن ، ان تقوم المؤسسات الحكومية والأكاديمية والجامعات بإعادة نشر العديد من المؤلفات، داعيا الشباب إلى القراءة ، وانتقد تعلق الشباب بوسائل التكنولوجيا الحديثة وابتعاده كل البعد عن قراءة الكتب الورقية التي تزيده معرفة.

وأضاف ، ان على الدولة التعاون مع أحد دور النشر الاقتصادية في بيع الكتاب بأسعار مناسبة للجمهور ، حتي يكون هناك اقبالا على الشراء.

وقال حمدي التونسي – وكان يعمل مراسلا صحفيها ابان حرب أكتوبر- ان قيمة السادات تمتد إلى المصريين جميعا ويشجع هذين العملين العديد من الشباب على القراءة وإعادة التفكير في كثير من أمور حياتهم ، مطالبا وزارة الشباب والمدراس والجامعات بتوفير مثل هذه الكتب في المكتبات العامة ، حتى يتسنى للشباب قراءة التاريخ بأرخص الأسعار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *