أخبار عاجلة

«التعديل الوزاري» يثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي

أثار خبر إستقالة رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب وتكليف شريف إسماعيل وزير البترول المصري بتشكيل الحكومة الجديدة أراء متناقضة ومتباينة بمواقع التواصل الاجتماعي.

وقد تصدرت الوسوم “هاشتاج” المتعلقة بخبر التعديل الوزاري قائمة أكثر الوسوم استخداما في موقع التدوينات القصيرة “تويتر” للمغردين المصريين.

وكانت حكومة رئيس الوزراء المصري المهندس إبراهيم محلب التي عينت في يونيو 2014  قد تقدمت باستقالتها اليوم السبت.

وقد قرر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم السبت تكليف المهندس شريف إسماعيل وزير البترول بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لرئيس الحكومة السابق المهندس إبراهيم محلب

ويعد شريف إسماعيل من أقدم الوزراء استمرارا في منصبه منذ ثورة 30 يونيو 2013، حيث تم تعيينه كوزير للبترول والثروة المعدنية، في 16 يوليو 2013 بحكومة رئيس الوزراء السابق الدكتور حازم الببلاوي في عهد الرئيس “المؤقت” السابق المستشار عدلي منصور.

ومن المعروف، أن الأجهزة الأمنية المصرية قد ألقت القبض الأسبوع الماضي على وزير الزراعة المصري صلاح هلال ومدير مكتبه محي الدين سعيد ورجلي الأعمال أيمن الجميل ومحمد فودة، لاتهام وزير الزراعة ومدير مكتبه بتلقي رشاوي من رجل الأعمال أيمن الجميل بوساطة من رجل الأعمال محمد فودة مقابل تقنين أوضاع قطعة أرض مساحتها 2500 فدان بوادي النطرون مملوكة لأيمن الجميل.

وقد أشارت بعض وسائل الإعلام إلي تورط العديد من الوزراء والمسئولين الحكوميين والشخصيات العامة في القضية، وقد نفى رئيس الوزراء السابق إبراهيم محلب هذا في تصريحات صحفية سابقة.

كما نوهت بعض الصحف ووسائل الإعلام إلي اكتشاف بعض الجهات الرقابية لقضايا فساد جديدة ببعض المؤسسات والوزارات، وسط تكهن البعض بأن هذه القضايا ستطيح بمحلب وحكومته.

وقد سخر الفنان محمد عطية من خبر التعديل الوزاري، مشيرا إلي أنه لم يتم محاسبة أحد من الوزراء على ما أثير من قضايا فساد، وقال عطية من خلال تغريده له على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “غيرتوا الحكومة ؟؟ آه حاسبتوا حد ؟؟ ـ لا طيب .. أتفرج على ماتش تشيلسي أنا بقى”.

كما اعتبرت الصحفية داليا عبد السلام الدسوقي أن تغيير الوزارة ما هو “إلا تغيير للأسماء”، وقالت من خلال تدوينه لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” : “تغيير حكومة محلب لن يغير الواقع.. تغيير الحكومة ما هو إلا تغيير أسماء! يعنى شالوا “ألدو” حطوا “شاهين”…كلهم زي بعض… نفس الخلفية والمدرسة، مدرسة “أربط الحمار مطرح ما يقولك صاحبه”! مفيش سياسة واضحة ومخططة ومحددة للدولة تيجي أي وزارة تنفذها والوزير لو عنده رؤية بأة (يجَود)”، مشيرة إلي أن “هناك بعض الاستثناءات ولكن السباحة ضد التيار طيرتهم” – على حد قولها.

واقترحت الدكتورة سهام منصور عضو سابق بالمجلس القومي للإعاقة بتعيين  حكومة عسكرية للقضاء على الفساد، حيث قالت من خلال تدوينه لها على  ”فيس بوك”: “فساد في فساد.. الحل يتلخص في  حكومة عسكرية.. للتخلص من الصف الثاني من الفاسدين ففي كل وزارة ومحافظة”، مضيفة: “عليكم بغربلة كل الوظائف القيادية لتجديد الدم الوظيفي واتمنى على الأقل أن أرى القيادة العسكرية وزيرا في وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي، الصحة، العدالة الانتقالية والمالية .

وطالب أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يدعى “مامدو الحجار” بعدم توجيه الشكر للمهندس إبراهيم محلب، متهما إياه بالتورط في قضية “القصور الرئاسية” بالإضافة إلي بعض ما راه أخطاء من الوزير السابق، وقال: “شكراً على ايه.. عفوا لقد نفذ رصيدكم”.

كما وجه بعض المغردين والمدونين الشكر للمهندس إبراهيم محلب على ما اعتبروه مجهوداته في إصلاح البلاد، وقال المحامي خالد أبو بكر من خلال تغريده له على صفحته بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “محلب وحكومته يستحق الإشادة رغم الاخفاق في بعض القضايا.. شريف اسماعيل رئيس وزراء مؤقت، و علي الرئيس من الان اختيار حكومته التي سيطرحها علي البرلمان”.

كما قال صاحب حساب يدعى “عبد الغني عجاج” على الـ”فيس بوك”: “ربنا يكتب الخير لمصر …..محلب له ما له وعليه ما عليه نقول له شكرا….وشريف إسماعيل المؤكد أنه ليس سوبرمان ولا عبقري نسأل الله أن يمنحه القدرة والرؤية والتناغم مع رئيس الجمهورية”، معربا عن اندهاشه من “الانتقادات اللاذعة لمحلب عقب إقالته”.

وأشار الصحفي عادل عبد الله إلي أن المهندس إبراهيم محلب “أفضل من تولى مسئولية رئاسة الوزراء”، مضيفا أنه في حالة إقالة “محلب بسبب الفساد.. فأن الوزير الجديد لا يقل فسادا عنه”، حيث قال من خلال “فيس بوك” : “رغم كل مساوئه ..من وجهة نظري ان ابراهيم محلب أفضل من تولى مسئولية رئاسة الوزراء.. واذا كان رحيله بسبب فساده.. فخليفته شريف اسماعيل لا يقل فسادا عنه” .

ووصف الكاتب الصحفي مصطفي بكري المهندس إبراهيم محلب بانه مثالا للوطنية والتضحية، حيث غرد على “تويتر”، قائلا: “يستحق المهندس ابراهيم محلب كل الشكر والتقدير علي دوره وتفانيه في اداء هذا الدور وكان بذلك مثالا علي الوطنية والتضحية من اجل هذا البلد”.

كما أكد بعض النشطاء ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وجود علاقات صداقة بين رجل الأعمال محمد فودة وأحد متهمي قضية “رشوة وزارة الزراعة” ورئيس الوزراء الجديد شريف إسماعيل، حيث تداولوا صور مختلفة، مما أثار شكوك البعض حول الوزير الجديد.

حيث قام الناشط الحقوقي طارق العوضي بنشر صورة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” في أحدى الحفلات تجمع بين رئيس الوزراء الجديد ومحمد فودة، حيث قال: “رئيس الوزراء الجديد مع محمد فوده ، بس خلاص بقي ويجعله عامر”.

وقال أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” يدعى “عبد العزيز أبو سليمان”: “رئيس الوزراء المكلف م/شريف إسماعيل كان من الوزراء الذين خالفوا القانون بتلميع محمد فودة في دائرة زفتى بالغربية ورفض حينها محافظ الغربية السابق اللواء / محمد نعيم ..الذهاب معه ونحن عارضنا تلك الزيارة حينها وكل الأجهزة الرقابية عارفة هذا الكلام. .يبقى السؤال؟ من يقدم التقارير للرئيس؟.. نحن نصطاد نفس السمك وبنفس الشبكة من نفس البحيرة الملوثة!” – على حد قوله.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى