أسوأ الأحداث الدامية التي مرت على حجيج بيت الله الحرام
بدأت اليوم أعمال إصلاح الأضرار التي خلفتها حادثة سقوط رافعة بالحرم المكي أمس الجمعة والتي أسفرت عن وفاة 107 أسخاص، بينما بلغ عدد المصابين 283 حاجًا.
خلال هذا التقرير نرصد أسوأ الحوادث التي شهدها موسم الحج منذ عام 1978 الذي شهد اشتباكات بين الحجاج الإيرانيين مع قوات الأمن السعودية أدت إلى مقتل أكثر 400 شخص أغلبهم من الإيرانيين و من السعوديين ومن جنسيات أخرى، وإصابة 649 شخصًا.
مظاهرة الشيعة بمكة
كانت الأحداث نتيجة قيام بعض الإيرانيين الشيعة بمظاهرة حاشدة أثناء موسم الحج منددة بجرائم الولايات المتحدة ضد البلدان والشعوب الإسلامية والدعوة إلى الوحدة الإسلامية والعداء لـ “إسرائيل” رافعين شعارات الثورة الإسلامية في إيران وصور المسجد الأقصى والمسجد الحرام وصور الخميني مما أدي إلى تدخل قوات الأمن لردع ما أسموهم «المخربين» بالقوة.
وفي العام التالي 1989 قتل حاج وأصيب 16 آخرين نتيجة انفجار قنابل بالقرب من الحرم المكي، وقد ألقت السلطات السعودية القبض على 16 شخصًا ثب ضلوعهم في الحادث ونفذت حكم الإعدام بهم.
النيران تلتهم الحجاج
وعام 1990 كان الأمر مختلفًا فقد توفى 1426 شخصًا إثر تدافع في نفق مؤدي إلى الحرم المكي أثناء شعائر الحج، والحادثة نفسها تكررت عام 1994 بتدافع على جسر الجمرات ومات 270 من الحجاج.
وكانت للنيران نصيبًا من الأحداث في عام 1997، وقتل فيها 340 حاجًا وأصيب 1500 آخرين، عندما اشتعلت النيران في الخيام بمنى، وبعده بعام قتل 180 شخصًا بسبب التدافع خلال رمي الجمرات، وكان هذا السبب ذاته أدى إلى وفاة 251 شخصاً وإصابة 244 عام 2004.
أما عام 2006، فقد شهد حادثتين خلال موسم الحج أولها مقتل 76 شخصًا بسبب انهيار فندق صغير في مكة يسكنه حجاج آسيويون، والثانية خلال رمي الجمرات، وتوفي 363 حاجًا بسبب التدافع.
وكانت آخر ذلك ما شهدها الحرم المكي يوم الجمعة 11 سبتمبر 2015، بعد سقوط رافعة في صحن المطاف بمكة المكرمة بسبب الرياح والعواصف القوية التي ضربت العاصمة المقدسة، وراح ضحيتها ما أعلن حتى هذه اللحظة 107 أشخاص، وجرح أكثر من 283.
وقررت شركة “بن لادن” المسئولة عن عمليات التوسيعات بوقف الأعمال بعد هذه الحاثة البشعة.