حكومة الإنقاذ الليبية تتهم «حفتر» بعرقلة الاتفاق السياسي
أدانت حكومة الإنقاذ الليبية، المنبثقة عن الموتمر العام المنعقد في طرابلس، التصعيد العسكري الذي تقوم به “القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق، بقيادة خليفة حفتر”، في مدينة “بنغازي” شرقي ليبيا.
جاء ذلك في بيان صادر عن حكومة الإنقاذ، أشار إلى أن العملية العسكرية التي تشنها القوات التابعة لحفتر في “بنغازي” تحت اسم “معركة الحتف”، “جاءت لعرقلة التوقيع على الاتفاق السياسي، الذي ترعاه الأمم المتحدة في الصخيرات المغربية”.
وأضاف البيان أن سياسة التصعيد العسكري “تعكس بجلاء حالة التخبط الحاصلة في الموقف السياسي للبرلمان المنحل في طبرق، وعجز قواته عن تحقيق أي انتصار في مدينة بنغازي، وهو ما يدفعه إلى إفراغ جولات الحوار من مضمونها، وعرقلة سير الجلسات”، وفق تعبير البيان.
وأشار البيان إلى أن التصعيد العسكري في بنغازي، يهدد “بنسف الحوار السياسي الليبي برمته، ومن شأنه أن يدخل ليبيا في دوامة جديدة من الحروب والصراعات”.
وأكد البيان أن حكومة الإنقاذ “ستسعى جاهدة لمضاعفة وتعزيز دعمها لثوار بنغازي بما يلزم، لمواجهة هذه العصابات المتعطشة لدماء الأبرياء، ولن تدخر جهدًا في مساندة جهود ردع العدوان عن مدينة بنغازي”، بحسب البيان.
جدير بالذكر، أن “حفتر” أطلق أمس السبت، عملية عسكرية جديدة ضد المجموعات المسلحة المناوئة لحكومة طبرق في بنغازي، تحت اسم “عملية الحتف”، تزامنًا مع انعقاد آخر جلسات الحوار السياسي الليبي في الصخيرات، والذي من المفترض أن تؤدي إلى التوقيع على اتفاق لإنشاء حكومة وحدة وطنية، وإنهاء الاقتتال الداخلي.
وتتصارع حكومتان على السلطة في ليبيا، الحكومة المؤقتة، المنبثقة عن مجلس نواب طبرق، ومقرها مدينة البيضاء، وحكومة الإنقاذ، المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام، ومقرها طرابلس.