مواجهات بين الأمن الفلسطيني ومواطنين ببيت لحم
اندلعت مواجهات عنيفة، مساء اليوم الأحد، في مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، بين عشرات الفلسطينيين، وقوات الأمن الفلسطينية، عقب مسيرة منددة بالأخيرة، وتتطالب برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود للأناضول، إن مسيرة خرجت من مخيم الدهيشة للاجئين، احتجاجا على اعتداء الأمن الفلسطيني قبل أيام على مواطن فلسطيني بالضرب، مطالبة بإقالة مدير شرطة بيت لحم وضباط.
وكانت عناصر من أجهزة الأمن الفلسطينية، ظهروا في تسجيل فيديو مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، وهم يوسعون أحد الفتية الفلسطينيين ضربًا بالهراوات، أثناء منعهم من التوجه لنقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، في بيت لحم، عقب مسيرة خرجت نصرة للمسجد الأقصى.
وأضاف الشهود أن الأمن الفلسطيني اعترض المسيرة، التي بدأت تطالب برحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة.
وأفاد الشهود أن الأمن استخدم الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز، فيما رد الشبان برشقهم بالحجارة والعبوات الفارغة، وأغلقوا شوارع في المدينة، مما أدى إلى وقوع عدة إصابات بين الجانبين، تم نقل عدد منها للعلاج في مستشفى بيت جالا الحكومي.
ولم يتسن حتى الساعة (18.10 ت.غ) الحصول على تعقيب من جهات أمنية فلسطينية على الحادث، حيث لم يجب الناطق باسم الأجهزة الأمنية على الاتصالات.
وكان الأمن الفلسطيني شكل لجنة تحقيق أسفرت عن إعفاء عدد من الضباط والعناصر من مناصبهم واعتقال عدد منهم.
وكانت أجهزة السلطة، قد منعت الجمعة مسيرة خرجت لنصرة الأقصى في مدينتي “بيت لحم” و”نابلس” (شمال الضفة)، من التوجه لنقاط الاحتكاك مع الجيش الإسرائيلي، واعتقلت نحو 17 مواطنًا، بينهم صحفيون، أفرج عنهم بعد ساعات من احتجازهم، بحسب بيان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وناشطين.