عمرو هاشم ربيع: البرلمان المقبل بدون أغلبية.. و«النور» انحنى للريح
قال الدكتور عمرو هاشم ربيع، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن هناك عزوف كامل من الأحزاب السياسية لخوض الانتخابات البرلمانية، لأن هناك 1200 مرشح حزبي تقريبا عن القوائم والمقاعد الفردية، موضحا أن هذا يعود لضعف الأحزاب السياسية.
وأكد في حواره ببرنامج “مصر تنتخب”، المذاع على فضائية “سي بي سي إكسترا”، أن الأداء الحزبي محدود جدا، ومعظمه بطابع ديني، وزاد خفوته مع قانون الانتخابات الذي صدر، مشيرا إلى ان القانون يشجع الاتجاه الفردي مما أحبط الأحزاب بشكل أكبر، وأصبح هناك حالة من الفتور.
وتابع ربيع أن حزب النور اكتفى بقائمتين فقط لأنه “انحنى للريح”، خاصة حملة “لا للأحزاب الدينية” التي تسببت له في حالة قلق، وأن الكادر السابق في الحزب الوطني المنحل سيكون له دورا في مجلس الشعب القادم، مشيرا إلى أن كل من كان وصوليا يصعب الغفران له، في إشارة له لكوادر الحزب الوطني والإخوان المسلمين المرشحين للبرلمان.
وأوضح أن المجتمع يعرف بعضه بشكل كبير في المحليات وسيكون المواطن قادرا على الفرز بين الوجوه وانتخاب الأصلح، وأن المشكلة في انتخاب نواب الخدمات وليس نواب الأمة السياسيين، قائلا إن البرلمان المقبل لن يكون به أغلبية، بل أكثرية وليست واضحة، أي 20 % وأقل من مجلس الشعب.
ولفت إلى أن فوز القوائم سيجعلها تتفكك بخروج بعض الأحزاب منها، وأنه كان يتوقع تغيير وزاري للفاسدين وذوي الأداء المحدود، مناشدا الإعلام الخاص الذي اخطأ في وزير التربية والتعليم بخصوص طالبة الثانوية المعروفة إعلاميا باسم “صفر الثانوية” بان يعتذر له.
واستكمل أن التنسيق بين الأجهزة الرقابية ضد الفساد امرا هاما للغاية، وأيضا الأمن والحريات العامة مهمة للغاية، لأن هناك دول لديها أمن قومي أيضا ولكنها لا تنتهك حرية المواطن، وهذا يجب أن يحدث في مصر.