أخبار عاجلة
وسط شكوك باختطافه .. اختفاء ضابط علوي في سوريا بظروف غامضة
تغيب النقيب المنخرط في صفوف المعارضة السورية حسين أحمد، والذي يعد الضابط “العلوي الوحيد” في صفوف المعارضة السورية منذ يوم السبت الماضي والذ كانت تربطه علاقات مميزة مع القطعات العسكرية التابعة للمعارضة السورية التي عمل فيها في اصلاح الدبابات، كما قالت بعض الجهات المعارضة في بيان لها.
وكانت مواقع مقربة من النظام الأمني السوري، قد أعلنت عودة النقيب حسين أحمد إلى “حضن الوطن” بعد “فراق وألم دام ثلاث سنوات وأكثر”. حسب نص الخبر الذي نشرته مواقع قريبة جدا من الجهات الأمنية في النظام السوري.
وكان المعارضة السورية عبرت من جهتها، عن قلقها العميق مما يمكن أن يلقاه الضابط النقيب حسين أحمد، في حال تعرضه للاختطاف لصالح النظام السوري، من قبل جهات وعناصر “مدسوسة” داخل بعض عناصر القوى المعارضة.
وكانت “فرقة العشائر الجنوبية” والتابعة للجيش السوري الحر، قد أصدرت بياناً عن اختفاء النقيب حسين أحمد، الذي كان يحمل صفة “رئيس أركان” الفرقة، وقالت في بيانها إنها كانت تعامله “معاملة حسنة” وأن النقيب المجهول مصيره الآن، كان قد طلب بنفسه اعلان انشقاقه عن نظام الأسد: “وبعد فترة من الوقت طلب النقيب حسين الاحمد أن يعلن إنشقاقه عن قوات النظام والإنضمام إلى صفوف الجيش الحر بعد أن تبين له حقيقة الثورة”. مضيفة أنه “عمل باختصاصه بصيانة الدبابات التابعة للجيش الحر”. وأشادت بمناقبه ومشاركاته “في أغلب المعارك ضد النظام”.
وأشارت الفرقة في بيانها أن النقيب حسين أحمد دائماً ما “كان يصرح بشكل دائم عبر وسائل الاعلام ويوجه رسائل لأبناء طائفته بأن النظام استغل الطائفة العلوية من أجل بقائه في السلطة وأن الثورة للسوريين على اختلاف أطيافهم”.
وأكد البيان على أن النتائج الأولية للتحقيقات التي أجرتها الفرقة، حول سبب اختفاء النقيب حسين أحمد، هي أن النظام قد “أوعز” لبعض عناصره للقيام بعملية خطف النقيب، من أجل توظيفه “في الإعلام المضاد” للمعارضة السورية، خصوصا أن النقيب أحمد هو الضابط العلوي الوحيد في صفوف الجيش الحر.
من هنا تخوفت فصائل المعارضة السورية، وتحديدا منها الجيش السوري الحر، من أن يكون النقيب حسين أحمد قد تعرض فعلاً، للاختطاف من قبل عناصر تابعة للنظام السوري، تم زرعها هنا وهناك لتنفيذ عمليات لصالحه، ومن ثم إجبار النقيب الذي أمضى فترة طويلة بصفوف مقاتلي المعارضة السورية، على الإدلاء ببيانات لصالح إعلام النظام السوري الذي يحاول جاهداً أن يرغم أي شخص، ومن داخل الطائفة العلوية تحديدا، على أن يدلي ببيانات لصالح النظام،وضد المعارضة السورية، تؤخذ تحت التهديد والوعيد والتعذيب وغير ذلك من “أساليب وحشية” عرف بها النظام السوري، كما قال كل المعارضين لنظام الأسد.
يذكر أن النظام السوري، وخاصة بعد أن أعلنت روسيا رغبتها بالتفاوض مع الجيش السوري الحر المعارض، يفعل كل مابوسعه لتشويه صورة الجيش الحر، منعاً لروسيا من التعامل معه. من هنا، يؤكد المعارضون أن الأسد اختطف النقيب الأسير لدى قوات النظام، حسين أحمد، فقط لإرغامه على الإدلاء بتصريحات مفبركة أعدها النظام سلفاً، لتشويه صورة الجيش الحر أمام روسيا، بشكل خاص.
الى هذا فإن الاعلام السوري لا يزال يتحفظ على ذكر خبر “عودة النقيب حسين أحمد” إلا أن المواقع القريبة من المؤسسات الأمنية للنظام السوري، نقلت خبرا تعلن فيه “فرحتها” بعودة النقيب.
الأمر الذي أكد مخاوف المعارضة السورية والجيش الحر بصفة خاصة، من أن النقيب قد تعرض للخطف لصالح النظام، للخروج على وسائل الاعلام السورية والترويج “لأكاذيب وفبركات” مكتوبة خصيصاً لـ”الأسير النقيب حسين أحمد”، كما عبرت مواقف سورية معارضة اعتبرت النقيب “أسيرا لدى قوات الأسد” وأن كل ماسيصدر عنه من مواقف تلفزيونية “سنفهمها على أنها نتيجة عملية الخطف التي تعرض لها” للادلاء بمواقف لصالح نظام الأسد و”الاساءة لمواقف المعارضة السورية” التي شهدت أصلا للنقيب الغائب، الأسير، بأنه كان حسن السمعة، وهو ماجعلها تتعامل معه وتضمه الى صفوفها أكثر من ثلاث سنين.