الإرهاب يصيب العالم بـ«الصدمة والرعب»
قبل 10 أشهر تقريباً، وقف قادة العالم متراصين كالبنيان فى العاصمة الفرنسية «باريس»، بينما الصدمة تعتلى وجوههم، فقد كان الهجوم على مقر مجلة «شارلى إيبدو» الفرنسية، اعتداءً مزدوجاً، استهدف حرية الرأى والتعبير، إلى جانب كونه هجوماً إرهابياً.
وقتها لم يكن يتوقع قادة العالم أن تمر الأشهر العشرة التالية لتنطلق كارثة أخرى فى العاصمة ذاتها، شملت 6 اعتداءات متزامنة فى «باريس» أظلمت خلالها العاصمة الفرنسية.
وضربت الصدمة والفزع العالم، وسط مخاوف من تكرار الهجمات ذاتها فى دول أوروبية أخرى، إلى درجة دفعت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا ودولاً أخرى، إلى رفع درجة استعداداتها إلى أقصى درجاتها، تحسّباً لتلك الهجمات، فالحرب التى كان العالم يعتقد أن رحاها تدور فى أراضى الشرق الأوسط وحدها، انتقلت إلى قلب أوروبا لتستهدف الديمقراطيات الأولى فى العالم، وبات تنظيم داعش الإرهابى المؤرّق الأول والأخير لدول يرى البعض أنها المساهم الأول فى ظهوره وتفشى نفوذه.