مغازي: القيادة السياسية المصرية تجري تقييما شاملا لنتائج الاجتماع السداسي لسد النهضة
أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري أن القيادة السياسية في مصر تسلمت تقريرا مفصلا عن نتائج الإجتماع السداسي حول سد النهضة الإثيوبي الذي شارك فيه وزراء الخارجبة والري من مصر والسودان وإثيوبيا والذي عقد في العاصمة السودانية الخرطوم.
وقال مغازى ـ في تصريحات صحفية اليوم الأحد ـ إن القيادة السياسية في مصر تقوم حاليا بتقييم شامل لنتائج المباحثات والمناقشات السياسية والفنية وما تم التوصّل إليه ، وموقف كل من السودان وإثيوبيا من الشواغل والمقترحات والرؤى التي قدمتها مصر خلال الإجتماع والبدائل والحلول الأفضل والأنسب لرعاية المصالح المصرية استعدادا للمشاركة في جولة المفاوضات السداسية القادمة بالخرطوم.
في الوقت نفسه ، كشفت مصادر سودانية مطلعة ، في تصريحات صحفية اليوم الأحد بالخرطوم ، حدوث اتفاق وتقارب علي العديد من نقاط الخلاف بين الوزراء الست المشاركين بالسداسي تصل الى أكثر من 60 % من النقاط المطروحة والإتفاق علي مراجعة الحكومات الثلاث على ما تم الاتفاق عليه ، ورؤى وسبل حل الخلافات المتبقية في محاولة من الدول الثلاث الي الوصول الي توافق حول سبل طمأنة دولتي المصب خاصة للنقاط وعناصر القلق التي عبرت عنها مصر من انزعاجها والتي دفعت القاهرة الي المطالبة بعقد إجتماع سداسي عاجل خشية انهيار المفاوضات الفنية التي وصلت الى طريق شبه مسدود تطلب التدخل السياسي لإنقاذ مفاوضات سد النهضة.
كان مغازى قد أدلى بتصريح سابق اليوم أكد خلاله أن المفاوضات كانت صعبة وشاقة ، ورفض وصفها بالفاشلة ، خاصة وأنه يعد أول اجتماع سداسي على مستوى وزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان واثيوبيا ، مؤكدا أن كل محطات الإتفاقات الأخيرة سواء اتفاق مالابو أو اتفاق الخرطوم استغرقت المباحثات خلاله أكثر من جولة وانتهت باتفاق ثلاثي وقعه الرؤساء الثلاثة.
وقال مغازى إن الإجتماع السداسي تناول الشواغل والقلاقل التي تسود الشارع المصري وما يتم من هدر للوقت ، حيث يجرى الاستمرار في بناء سد النهضة بوتيرة أسرع بكثير من المفاوضات ، واصفا الاجتماع السداسى بأنه تم في جو من الشفافية والوضوح ، مشيرا الى أن المفاوضات ناقشت قضايا تتعلق باتفاق المبادىء ، كما تناول الإجتماع مناقشة المسار الفنى.
وكشف وزير الموارد المائية والري أنه تم تكليف خبراء اللجنة الوطنية الثلاثية في الدول الثلاثة بطرح مكتب بديل للمكتب الهولندى الذى انسحب من القيام بالدراسات الفنية للسد ورفض العمل مع المكتب الفرنسى.
وقال ” لقد طرحت مصر كل ما يشغلها، وسوف يتم الرد على هذه القلاقل في الاجتماع السداسى المقبل الذى تم الاتفاق على عقده يومي 27 و28 ديسمبر الجارى في الخرطوم”.
وأضاف إن الجانب المصرى بدأ المشاورات الخاصة باقتراح مكتب استشارى دولى بديل ، لأن مصر هى المسئولة في هذه الدورة عن القيام بالاجراءات والاتصالات مع المكاتب الاستشارية ، لافتا الي أن ما تم من أعمال البناء في سد النهضة بلغت 48% ، أما بالنسبة لهيكل السد الذي سيتم فيه تخزين المياه فإن نسبة البناء لم تتجاوز 20%.
وأشار الى أنه سيتم خلال الاجتماع السداسى المقبل بحث وضع آلية لمتابعة عمليات البناء على الأرض لطمأنة الجانب المصرى ، بالتنسيق مع الأشقاء في اثيوبيا بما لا يتعارض مع الدراسات الفنية وبما لا يمس سيادة الدولة.